الامتحانات وما يصاحبها من قلق وتوتر من قبل الطلبة، وأولياء الأمور بل وكل أجهزة الدولة يأتي في مقدمتها وزارة التعليم باعتبار أنّ كل مسؤول هو ولي أمر اضف إلى الترتيبات وإعلان حالة الطواريء في البيوت التي بها طلاب يمتحنون تبدأ بمنع الزيارات الاجتماعية ومضاعفة جهد الأم في توفير جو مريح لأبنائها ومشاركة الأب في توفير كل ما امكن لنجاح أبنائه بعد مجهود عام دراسي كامل، ورغبة ولي الأمر في حصول ابنه على التراتيب الأولى ليتمكن من الدخول إلى كليتي )الطب أو الهندسة( دون مراعاة أحيانًا لرغبة أبنائهم أصحاب الخيار.
قابلنا عددًا من أولياء الأمور في الشارع العام وكان القلقُ سيد الموقف مِن كيف يكون السؤال؟، وجو الامتحانات، والمراقبة ومراعاة نفسية الطالب، أيضًا الطلاب لم يكن توترهم أقل من أولياء أمورهم المفارقة أن البعض كان متفائلًا نوعًا ما .
حملنا ما رأيناه وتوجهنا إلى مراقبة تعليم أبوسليم المراقبة التي كما أرى أنها تضم أكبر تجمع سكني داخل طرابلس.
استقبلنا المراقب د. محمود عطية الرايس الذي خصَّص لنا جزءًا من وقته ورحب بصحيفتنا فكان هذا الحوار .
هل لكَ أنّ تعطينا نبذةً عن سير الامتحانات في البلدية ؟
نرحب بكم صحيفة )فبراير( الحاضرة دائمًا، أنتم مرآة لنا لنقل ما يحدث داخل كل البلديات، وأخص قطاع التعليم الموجود بقوة في كل بيت ليبي؛ طبعًا شكلنا غرفةً مركزية وفقًا لقرار وزير التربية والتعليم بانشاء غرفة مركزية داخل كل البلديات حيث تم الاجتماع بالسادة مدير مكتب التعليم الثانوي، ومدير مكتب الامتحانات ومدير مكتب التعليم الخاص، ورئيس قسم المتابعة وتقييم الأداء باعتبارها اللجنة المركزية التي تشرف على سير الامتحانات، ونحن لدينا ٢٠ لجنة لأداء مهام الامتحان وتلينا على اللجنة كل التعليمات الصادرة من وزارة التربية والتعليم الصادرة بالخصوص ووزعت اللجان ونحن في اليوم الثالث والحقيقة لحد الآن تسير الامتحانات على ما يرام ولاحظنا تعاونًا، وتكاتفًا من كل الجهات المختصة الدوائر الأمنية والإعلامية والتربوية وأعضاء البلدية ورجال الأمن باعتبار أنّ الامتحانَ استحقاقٌ وطني عام يجب وقوف الكل تضامنًا مع جيل الغد، ولأجل انجاح المهمة الموكلة إلينا وحتى الآن لم تحدث أي خروقات وكل التقارير الإدارية الرسمية تؤكد التوفيق.
كم عدد المؤسسات التعليمية التابعة للبلدية ؟
نحن لدينا ٨٦ مؤسسة داخل البلدية منها ١٨ مؤسسة ثانوي، والشق الآخر تعليم أساسي عدد لجان الثانوية لهذا العام ٢٠ لجنة، موزعة بشكل جغرافي على البلدية التوزيع بالحروف وفق ما ورد من المركز الوطني للامتحانات وهو سياقٌ متبعٌ على مستوى ليبيا .
هل صادف أنَّ حدثتْ مشكلات خلال مدة الامتحان من قبل أولياء الأمور، أو الطلاب ؟
لا لم تواجهنا أي مشكلات والحمد لله اختفتْ ظاهرة وجود أولياء الأمور أمام المدارس كانت ظاهرة مشينة، وسئية جدًا جدًا، ولكن بالوعي والمتابعة الإدارية، والأمنية اختفتْ الظاهرة ولم نلحظ أي خروقات
تغيير توقيت الامتحان بقرار صادر من السيد وزير التربية والتعليم هل انتم راضون عنه؟
نعم راضون عنه في السابق تحدد الامتحان في وقت معين، ولكن بناءً على رغبات أولياء الامور والشارع العام والاستفتاء على منصة الوزارة استجاب وزير التعليم باعتباره الجهة المخوَّلة والمختصة الذي يملك الكل، والجزء لرغبة الطلاب وأولياء الأمور بمنحهم وقت للمراجعة والمذاكرة أكثر .
قاطعته
ولكن مواعيد الدراسة والامتحانات ثابتة في كل الدول ؟
نحن فترة بسيطة جدًا لم تتعدَ الأسبوعين، واعتبار عيد الأضحى إجازة ستربك الطالب الوقت جد ممتاز ولا يشكل حاجزًا وطبعًا الأمر تم عرضه على مستشارين وفنيين والأمور في التمام.
هل تتعاملون مع التعليم الخاص كالعام ؟
نحن لا نعتبر طالبًا عامًا، وخاصًا كل طلابنا سواسية في الامتحانات طالب العام مع الخاص في المقعد نفسه ولجان مشتركة من دون تصنيف فكلهم أولادنا وكل المراقبين من القطاع العام، ونحن في البلدية نتابع القطاع الخاص فنيًا وتربويًا لاستكمال مناهجهم وتطبيق قرارات وزارة التربية والتعليم ونحن لدينا السلطة الإدارية على كل المؤسسات، وكل المخالفات التي تطبق على العام، تطبق على الخاص.
برنامج اليوم الكامل في بعض المؤسسات مارأيك فيه ؟، وهل تم اختيار مؤسسات بعينها لتنفيذ البرنامح في نطاقكم ؟
نحن بلدية بوسليم لدينا ازدحامٌ كبيرٌ، حتى في الوضع العادي والاعتيادي مازال لدينا نقصٌ في عدد المدارس المنطقة مكتظة بالسكان، وكان عندنا مشروع زراعي من ١٠٠ مزرعة الآن اصبح فيه أكثر من ٢٠ ألف مسكن وهذه تتطلب بنية تحتية جديدة تحتاج لمزيدٍ من المدارس، الآن لا نستطيع أن نوفق باعتبار كل مدارسنا تعمل خلال الفترتين )صباحية ومسائية( وليس لدينا الآن أي مؤسسة يتوفر فيها مواصفات اليوم الكامل ومن رأيي وحسب القول ممكن تطبيقه في التعليم الخاص لا اوافق وهذا اجحافٌ في حق التعليم العام يفترض أن يكون التعليم الخاص موازيًا للعام؛ أبناؤنا سواسية وأن تكون المرحلة تجريبية لا تقدم عليها الوزارة إلا في ظل توفر بنية تحتية، وامكانات وكوادر واستيعاب للأمر وفق معايير وشروط ولكن طالب في مؤسسة تميزه وطالب لا هذا لا يجوز وهذا رأيي الشخصي .
الـ)٩٠(طالبًا الذين ابعدوا ماقصتهم؟ هؤلاء طلبةمتعثرون في الإجراءات الإدارية نحن في بوسليم لا يوجد لدينا حالة تعثر؛ لكن توجد في بلديات أخرى نتيجة عدم التسلسل التعليمي، وعدم تقديم بياناتهم وهذا اختصاص المركز الوطني للامتحانات باعتباره الجهة المختصة، إجراءاتنا كلها سليمة في المنظومة ربما حالات الغش حالة أو اثنتين اتخذت ضدهم الإجراءات الإدارية المنصوص عليها .
قاطعتها ..
كيف تعاملتم مع تلك الحالات ؟!.
فيه قرارات صادرة هناك منظومة إلكترونية تكشف الغش وبالتعاون مع شركتي )المدار، وليبيانا( والمركز الوطني للامتحانات يظهر مؤشرٌ عندهم بأن الطالب «س» يغش تأتي التعليمات من المركز الوطني للامتحانات، ويتم ابلاغنا بالحالة في المكان والساعة والمادة، ونحن نحررُ محضرًا بالخصوص ويحرم الطالب من تصحيح المادة ويعد راسبًا فيها وفي حالة تكرَّر الغش يحرم الطالبُ من الامتحان نهائيًا.
كيف جرتْ امتحانات الشهادة الاعدادية..؟
قدنا الامتحان بشكل منظم وبتعاون الجميع، ولم نتعرض لاي مشكلة أملنا أن تحقَّق بلدية بوسليم نتائج عالية؛ مازلنا ننتظر النتيجة باعتبار هذا العام يختلف عن السابق لأن المناهج استكملت، والمراجعة تمت والأمور سارت في سياقها الصحيح
أيضًا كان لنا لقاء مع السيد محمد غيث احبيل مدير مكتب الامتحانات ببلدية بوسليم ..
هل لكَ أنّ تعطينا احصائية بعدد الطلبة الذين تقدموا للامتحانات من البلدية هذا العام ؟
أولًا نتشرف بصحيفة )فبراير( صحيفة الكل، بالنسبة لسؤالك عدد المؤسسات العامة، والخاصة ١٩١ مؤسسة تعليمية، وعدد الطلبة المتقدمين ٣٩٣١ طالبًا، منهم القسم العلمي ٣٥٠٥ طلاب، والأدبي ٤٢٦ طالبًا وعدد اللجان ٢٠ لجنة مختلطة عام وخاص والتوزيع تم حسب الحروف الابجدية وفق ما ورد من مركز الوطني للامتحانات.
كل الجهات متعاونة في سير الامتحان على الوجه المطلوب.
هل واجهتم مشكلات بالخصوص؟
نعم الأمورُ بخير بفضل خبرة المراقب صاحب الخبرات النادرة في ليبيا وأي مشكلة تواجهنا يت حلها بالتعامل معها بحنكة مراقب التعليم وتعاون الجميع .
هل هناك غياب ملحوظ من قبل الطلبة ؟
نعم هناك لكن بعدد بسيط بين طلبة المنازل، الطلبة النظاميون نادر إلا لمرض أو حالة وفاة.
التقينا أيضًا السيد الأستاذ أحمد الكاسح مدير مكتب التعليم الثانوي بمراقبة تعليم أبو سليم
سألناه عن كيفية سير الامتحانات؟ وهل حدثتْ تجاوزات من الطلاب، وأولياء الامور ؟
في البداية اشكركم على الاهتمام والحرص على اظهار كل ما يحدث عبر وسائلكم، واشد على ايديكم، ونحن في بوسليم الحقيقة أسرة واحدة وبفضل قيادة وحنكة المراقبة أمورنا الحمد لله الجهاتُ الأمنية في الصورة وتفهم ووعي ولي الأمر وعدم وجوده كالسابق داخل المؤسسة والربكة والضجيج الذي كان في السابق تخلصنا منه ألزمنا الطلبة بالقيافة والحلاقة والنظافة حتى في امتحانات النقل جهزنا المدارس؛ وفعلنا دور المرشد النفسي والمسعف، واعددنا جوًا نفسيًا مريحًا للطالب بعيدًا عن التوتر وعملنا كل مافي وسعنا لمواجهة أي طاريء وحالات الغش ممكن استثناء حالة أو اثنتين والأمور طيبة وفاقتْ ما كان متوقعًا.
هل لجان الامتحان مختلطة أم مفصولة ؟
ليس لدينا مدارس مختلطة حتى في الأساسي )الابتدائي، والاعدادي(، وإنّ وجد في الابتدائي فهو نادرٌ جدًا؛ فالطلاب لجانهم مفصولة في مدارس مفصولة والبنات في لجان، ومدارس مفصولة والحقيقة ولي الأمر هو مَنٌ يؤثرُ في ابنه لالحاحه على أنّ يتحصل ابنه على درجات عالية، وتراتيب عالية، ونحن نريد أن يحصل الطالب على الدرجة والترتيب عن جدارة واستحقاق وليس بالضغط والدف بلهجتنا الليبية.