أعلنتْ دار نشر «الفرجاني» عن إصدار كتابها الجديد )حرة: بلوغ الرشد عند نهاية التاريخ( للمؤلفة «ليا يبي»، ترجمه باقتدار إلى العربية فرج الترهوني.
الكتاب، الذي يحمل العنوان الأصلي بالإنجليزية «Free: Coming of Age at the End of History»، وصدر عن دار «بينغوين» البريطانية العام 2021، يتألف من 250 صفحة بحجم كبير ويتميز بغلاف من تصميم أحمد فرج.
)حرة: بلوغ الرشد عند نهاية التاريخ(، هو مذكراتٌ شخصية تسلط الضوء على رحلة «ليا يبي» في البحث عن معنى الحرية والانعتاق الذاتي من خلال التحوَّلات التاريخية الكبرى.
يسرد الكتاب حياة الكاتبة تحت النظام الشيوعي في ألبانيا وتأثير تلك الحقبة على حياتها وعائلتها، مَّما يجعله إضافة قيمة للمكتبة العربية.
حقَّق الكتاب نجاحًا كبيرًا على المستوى العالمي؛ حيث حصل على العديد من الجوائز الأدبية المرموقة مثل جائزة «أفضل كتاب غير روائي» من قبل صحيفة «الجارديان»، وجائزة «أفضل مذكرات» من قبل صحيفة «نيويورك تايمز»، بالإضافة إلى جائزة الكتاب الوطني في فئة المذكرات.
كما حقَّق مبيعات عالية منذ صدوره، وتُرجمَ إلى أكثر من 10 لغات.
«ليا يبي»، الكاتبة، والمفكرة المعروفة، تحمل درجة الدكتوراه في الفلسفة، وتعمل كأستاذة في جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.
تميزت كتاباتها بالعمق، والتحليل الرصين، مما جعلها من أبرز الأصوات الأدبية في العصر الحالي.
تلقى الكتاب إشادات نقدية واسعة؛ حيث وصفته صحيفة «الجارديان» بأنه )مذكرات مؤثرة وملهمة(، بينما أشادت صحيفة «نيويورك تايمز» به كـ)تحفة أدبية تقدم تجربة إنسانية بعمق غير مسبوق(.
وقالت دار الفرجاني: )نحن متحمسونُ لإصدار هذا الكتاب ونتطلع إلى أنّ ينالَ إعجاب القراء، والمختصين في مجال الأدب.
مذكرات «ليا يبي» تحمل قيمة فكرية وإنسانية كبيرة ونحن فخورون بتقديمها للقارئ العربي(.
وقال فرج الترهوني مترجم الكتاب سيرةُ «ليا يبي» الاستثنائية هذه تقدِّم وصفًا دقيقًا لحياة عائلة ألبانية، قد تعود بعض وقائعها إلى بدايات القرن العشرين، قبل أن تصبح البلاد دولة شيوعيَّةً أصولية تُزايِد في تمسُّكها بالمبادئ الشيوعية على قُطبَيْ الحركة آنذاك، وهما: الاتحاد السوفييتي، والصين، بعد أن قسَّم نظام القائد أنور خوجة العالَمَ بين معسكرين: «الإمبرياليين»، المتحالفين مع واشنطن، و«التحريفيِّين»، المتحالفين مع موسكو.
وكانت ألبانيا منغلقة على نفسها، مثل كوريا الشمالية اليوم، تناصب الجميع العداء، وتصف النظم الشيوعية الأخرى بالتحريفية، وأنها لا تختلف في شيء عن النظم الإمبريالية في الغرب.
أمَّا كيف تمكَّن نظام أنور خوجة المُستبدُّ، والقمعي من الصمود والاستمرار طوال الفترة التي أعقبتْ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وحتى انهيار الاتحاد السوفييتي بعد خمس سنين من وفاة القائد المؤسس «العم أنور»؛ فتلك قصة مثيرة تستحق الدراسة والبحث، وقد يجد القارئ المهتم في سرد الكاتبة لسيرتها تفسيرًا لرؤيتها حول الشيوعية، والاشتراكية، والليبرالية، والفساد الذي ينخر في هيكل النظم الاستبدادية؛ ما قد يقدِّم إجابة عن السؤال السابق.