لم تضع الجهات الوطنية تغير المناخ ضمن أولويات عملها بعد، فلم يتم اتخاذ أي تدابير لمجابهة عواقب تغير المناخ على مدار العقود الماضية. فيمكن القول أن ليبيا مازالت لم تتخذ أي الإجراءات أو التدابير لمجابهة اثار تغير المناخ، وفي الآونة الأخيرة اتخذت بعض المبادرات الهادفة الى التقليل من آثار تغير المناخ.
إلا أن هذه المبادرات غير كافية بدون برنامج وطني شامل تساهم فيه كل القطاعات كل على اختصاص ومسئولياته تجاه قضايا المناخ. إن مكافحة التغير المناخي في ليبيا يحتاج إلى إرادة وقدرات فنية في الوزارات والمؤسسات التنفيذية والتعاون والتنسيق فيما بينها، مع إدماج وتكامل خطط عملها مجال التغير في خطط التنمية على المستوى الوطني والمحلي، واعداد دراسات الهشاشة للقطاعات الأكثر تضرراً بتغير المناخ.
كما يجب أن تساهم المراكز العلمية في اعداد الدراسات والبحوث المعمقة على تغير المناخ في ليبيا حيث اقتصرت على بعض المبادرات من المراكز أو الأكاديميين. ورغم قلتها فقد تناولت بعض من هذه الدراسات آثار تغير المناخ، مثل دراسة تأثير بعض الظواهر المتعلقة بتغير المناخ.