شاهدتُ مباراة المنتخب المصري ضد منتخب الباراغوي في منافسات كرة القدم لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 واستمتعت بأداء المنتخب الشقيق وما قدمه طيلة المائة وعشرين دقيقة من زمن المباراة الأصلى والإضافى والمنتهى بالتعادل بهدف لهدف ثم ابتسم الحظ للمصريين فى ركلات الترجيح وتأهلوا عن جدارة واستحقاق للدور نصف نهائى من المنافسات لملاقاة المنتخب الفرنسى اليوم الإثنين وهى المرة الأولى التى يصل فيها المنتخب المصرى الأولمبى المعزَّز بثلاثة محترفين إلى هذا الدور بعد ستين عامًا من تاريخه مشاركاته فى منافسات اللعبة بالدورة الأولمبية.. المنتخب الشقيق بقيادة «الننى» كان منتخبًا متماسكًا وأظهر تجانسًا كبيرًا فى خطوطه ورغم تأخره بهدف إلا أنه لم ييأس وظل مدافعًا عن حظوظه صامدًا فى وجه الباراغاويين بكل ثقه مباغةً لهم بين الفينة والأخرى حتى تمكن من تعديل النتيجة بضربة رأس محكمة قبل نهاية المباراة بعشر دقائق وسط دهشة وذهول لاعبى الباراغوى ومشجيعيهم فى المدرجات! وأنا أشاهد المباراةحدثتنى نفسي لما لا يكون لنا منتخبٌ مثل هذا ما الذي ينقصنا؟، ومتى سنصل إلى هذا المستوى المتطور من الأداء العالمى لأشقائنا المصريين وغيرهم من عرب الجوار؟ ما الفرق بيننا وبينهم؟.ولماذا نحن متأخرون كرويًا؟ ومتى سنتقدم؟ أسئلة حائرة باغتتنى وأصابتنى بالذهول وأنا أتابع المباراة وفى قلبى حسرة وغصة فى الحلق مما نحن فيه من واقع كروي بائس إداريًا وفنيًا وتنظيميًا ضربنا فى مقتل وحد من طموحاتنا فى وصول كرتنا الوطنية لهكذا مستوى مشرف يفتح النفس ويحيي الآمال ويطوى صفحة من صفحات التخلف والعشوائية التى لازمتنا وأبعدتنا من أجل بناء منتخب وطنى يحقق لنا ولو القليل القليل من أحلامنا وطموحاتنا المشروعة ..!.