الآن وقد توسدْتُ ركبة قرقارش
لا أحد يُثْينينى عن الحلم
قلبي نخلة
تنهض فى ليل طرابلسي
محشوٍ بالزفير
الآن …!!
تستوين يا طرابلس على الورد..!
فمن غيرك نديمى
وقد نام الجميع ؟
كأس ليّ …. و كأس لك ….
و كأس “لتانيس”البعيدة
حتى لا نخسر الظلال والأغاني
أضاءت لنا تانيس
أزقة “قدّح ” المرتابة
وحتى لا نَتعدّى الديس ويأكلنا الندم
أضاءت لنا عراجين البلح الأحمر
الضارعة فى ليل «سوق الجمعة»
تانيس التي كلما أضاءت لنا
مشى العشبُ بيننا
وارتعش البحر
كأس آخر يا طرابلس حتى أراك
كأس يُلهب حناءك
خطوطَ العمر و درب العنبر
المهدور على الشراشف
حتى… لا تفرّ العصافير
من قميصك الزرعي
و تنكسر الخوابي
و يتحجر سكرُ القلب
تُشعل… تانيس أصابعها
تفضح الغبار الذي غطى الأماني
ثمة رمل … ثمة وقر
فكأس أخير يا طرابلس
حتى أسمعك
طبولاً تتوسل مطراً صيفياً
هديل «نيسيّةى لذكر أعمى
حفيف سرولة في مهب الرصاص
وأجنحةً سكنتْ
عند سدرة البوح
في الشوارع
التي خذلتها الرياح