محللو الكرة لدينا وما أكثرهم يظهرون علينا من حيث ندري، أو لا ندري..هؤلاء يتوقعون أن يكون الدوري المقبل أشد قوةً وضراوة، ومنافسة عن الذى مضى فى موسمه الأخير وهم يعزون ذلك إلى ما يعرف فى الوسط الرياضى بـ«الميركاتو» تيمنَّنا بنظرائهم الإيطاليين وما أبعد الثرى عن الثريا.!!..وقياسًا بالتعاقدات الكبيرة والمثيرة التى تجاوزت المليون، والملونين وناهزت عن السبعة ملايين فى بعض المحترفين الذين ينشطون فى دوريات مختلفة خاصة فى الدورى المصري الأوفر حظًا، والأكثر نصيبًا من هؤلاء اللاعبين.
فى تقديري إن ما يحدث فى سوق الإنتقالات هو عملية منفلته لا تخضع لأي معايير فنية منضبطة حتى ولو أن من جلبتهم بعض الأندية أسماء رنانة فى نظرها وقد يشكلون إضافة بالنسبة لها فى الدوري المقبل الذى سينطلق فى سبتمبر، لكن المشهد العام والرؤية المستقبلية لعملية التعاقدات فيها تخبط وعشوائية ومن دون دراسة مسبقة وأغلبها يعتمد على بعض الوكلاء وسماسرة سوق الإحتراف العربي الذين يهمهم ما يدخل فى جيبوهم أكثر مما يدخل الأندية من لاعبين مميزين !.. المحترفون الأجانب بمجرد إنتهاء دوري الموسم الماضى بدؤوا يتقاطرون علينا بأسماء نعرف بعضها ونجهل أغلبها وعلى عينك يا تاجر.! منافسة شديدة بين الأندية، وقد تحوَّل صراع السداسى المنقضي إلى صراع من نوع آخر. هو السباق المحموم على الظفر بخدمات المحترفين وكلٌ يغنى على ليلاه والأسعار فى ارتفاع شديد وإدارات الأندية واقعة تحت رحمة مشجعيها الذين يضغطون عليها ليل نهار للفوز بخدمات هذا اللاعب أو ذاك وربما وصل الأمر إلى ما يعرف بحرب الصفقات بين نادٍ وآخر ومحاولة إفشال هذه الصفقة، أو تلك حتى لا يفوز بها هذا النادي، أو ذاك بطرق وأساليب مختلفة لم نعهدها فى السابق وكل ذلك يندرج تحت بند الغاية تبرَّر الوسيلة ويا ليت هؤلاء الأجانب يستحقون ففيهم المصابون، والمرهقون، والمنتهون فنيًا وبدنيًا ما يؤكد أن إختيارهم والتعاقد معهم هو عملية مماراة ومباهات بين الأندية إرضاءً لغرور مشجعيها وخشية منهم في آنٍ.