رياضة

من الواقع

علي العزابي

محللو‭ ‬الكرة‭ ‬لدينا‭ ‬وما‭ ‬أكثرهم‭ ‬يظهرون‭ ‬علينا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬ندري،‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬ندري‭..‬هؤلاء‭ ‬يتوقعون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الدوري‭ ‬المقبل‭ ‬أشد‭ ‬قوةً‭ ‬وضراوة،‭ ‬ومنافسة‭ ‬عن‭ ‬الذى‭ ‬مضى‭ ‬فى‭ ‬موسمه‭ ‬الأخير‭ ‬وهم‭ ‬يعزون‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬فى‭ ‬الوسط‭ ‬الرياضى‭ ‬بـ«الميركاتو‮»‬‭ ‬تيمنَّنا‭ ‬بنظرائهم‭ ‬الإيطاليين‭ ‬وما‭ ‬أبعد‭ ‬الثرى‭ ‬عن‭ ‬الثريا‭.!!..‬وقياسًا‭ ‬بالتعاقدات‭ ‬الكبيرة‭ ‬والمثيرة‭ ‬التى‭ ‬تجاوزت‭ ‬المليون،‭ ‬والملونين‭ ‬وناهزت‭ ‬عن‭ ‬السبعة‭ ‬ملايين‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬المحترفين‭  ‬الذين‭ ‬ينشطون‭ ‬فى‭ ‬دوريات‭ ‬مختلفة‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬الدورى‭ ‬المصري‭ ‬الأوفر‭ ‬حظًا،‭ ‬والأكثر‭ ‬نصيبًا‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬اللاعبين‭.‬

فى‭ ‬تقديري‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬سوق‭ ‬الإنتقالات‭ ‬هو‭ ‬عملية‭ ‬منفلته‭ ‬لا‭ ‬تخضع‭ ‬لأي‭ ‬معايير‭ ‬فنية‭ ‬منضبطة‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬جلبتهم‭ ‬بعض‭ ‬الأندية‭ ‬أسماء‭ ‬رنانة‭ ‬فى‭ ‬نظرها‭ ‬وقد‭ ‬يشكلون‭ ‬إضافة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لها‭ ‬فى‭ ‬الدوري‭ ‬المقبل‭ ‬الذى‭ ‬سينطلق‭ ‬فى‭ ‬سبتمبر،‭ ‬لكن‭ ‬المشهد‭ ‬العام‭ ‬والرؤية‭ ‬المستقبلية‭ ‬لعملية‭ ‬التعاقدات‭ ‬فيها‭ ‬تخبط‭ ‬وعشوائية‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬دراسة‭ ‬مسبقة‭ ‬وأغلبها‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬الوكلاء‭ ‬وسماسرة‭ ‬سوق‭ ‬الإحتراف‭ ‬العربي‭ ‬الذين‭ ‬يهمهم‭ ‬ما‭ ‬يدخل‭ ‬فى‭ ‬جيبوهم‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬يدخل‭ ‬الأندية‭ ‬من‭ ‬لاعبين‭ ‬مميزين‭ !.. ‬المحترفون‭ ‬الأجانب‭ ‬بمجرد‭ ‬إنتهاء‭ ‬دوري‭ ‬الموسم‭ ‬الماضى‭ ‬بدؤوا‭ ‬يتقاطرون‭ ‬علينا‭ ‬بأسماء‭ ‬نعرف‭ ‬بعضها‭ ‬ونجهل‭ ‬أغلبها‭ ‬وعلى‭ ‬عينك‭ ‬يا‭ ‬تاجر‭.! ‬منافسة‭ ‬شديدة‭ ‬بين‭ ‬الأندية،‭ ‬وقد‭ ‬تحوَّل‭ ‬صراع‭ ‬السداسى‭ ‬المنقضي‭ ‬إلى‭ ‬صراع‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬آخر‭. ‬هو‭ ‬السباق‭ ‬المحموم‭ ‬على‭ ‬الظفر‭ ‬بخدمات‭ ‬المحترفين‭ ‬وكلٌ‭ ‬يغنى‭ ‬على‭ ‬ليلاه‭ ‬والأسعار‭ ‬فى‭ ‬ارتفاع‭ ‬شديد‭ ‬وإدارات‭ ‬الأندية‭ ‬واقعة‭ ‬تحت‭ ‬رحمة‭ ‬مشجعيها‭ ‬الذين‭ ‬يضغطون‭ ‬عليها‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭ ‬للفوز‭ ‬بخدمات‭ ‬هذا‭ ‬اللاعب‭ ‬أو‭ ‬ذاك‭ ‬وربما‭ ‬وصل‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بحرب‭ ‬الصفقات‭ ‬بين‭ ‬نادٍ‭ ‬وآخر‭  ‬ومحاولة‭ ‬إفشال‭ ‬هذه‭ ‬الصفقة،‭ ‬أو‭ ‬تلك‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يفوز‭ ‬بها‭ ‬هذا‭ ‬النادي،‭ ‬أو‭ ‬ذاك‭ ‬بطرق‭ ‬وأساليب‭ ‬مختلفة‭ ‬لم‭ ‬نعهدها‭  ‬فى‭ ‬السابق‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬يندرج‭ ‬تحت‭ ‬بند‭ ‬الغاية‭ ‬تبرَّر‭ ‬الوسيلة‭ ‬ويا‭ ‬ليت‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأجانب‭ ‬يستحقون‭ ‬ففيهم‭ ‬المصابون،‭ ‬والمرهقون،‭ ‬والمنتهون‭ ‬فنيًا‭ ‬وبدنيًا‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬إختيارهم‭ ‬والتعاقد‭ ‬معهم‭ ‬هو‭ ‬عملية‭ ‬مماراة‭ ‬ومباهات‭ ‬بين‭ ‬الأندية‭ ‬إرضاءً‭ ‬لغرور‭ ‬مشجعيها‭ ‬وخشية‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬آنٍ‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى