مع بداية العام الدارسي الجديد وفي سيبل إنجاح العملية التعليمية وتحسين جودة التعليم وخلق مناخ يتيح الفرصة للاستمرار وخطة داعمة ومستدامة لجميع طلابنا ومعلمينا .. صحيفة..فبراير حصريًا تلتقي بوزير التعليم الدكتور موسى المقريف جاء اللقاء ليوضح الاستعدادات لبداية العام الدارسي الجديد والمشكلات والعراقيل التي تعيق العملية التعليمية والمستجدات التي ستطرأ عليها ..
بداية ما مدى جاهزية وزارة التعليم للعام الدراسي الجديد؟، وهل حُدد موعد الدارسة، أم هناك تأجيل ؟
بادئ الأمر أشكر لصحيفتكم الموقرة اهتمامها بملف التعليم، أصدرنا في وزارة التربية والتعليم في يوليو المنصرم القرار )984( بشأن تحديد مواعيد الدراسة، والامتحانات لجميع المراحل التعليمية، للعام الدراسي المقبل
)عام الجودة والتميز(، وحدَّدنا وفق هذا القرار موعد بداية العام الدراسي الجديد في مطلع الشهر المقبل، أي في الأول من سبتمبر.الدراسة ستنطلق بإذن الله تعالى في موعدها الذي أُعلنا عنه، كما انطلقت في العام الفائت في الموعد الذي أعلنا عنه .. أما عن جاهزية الوزارة، فالحديث فيها يقودنا عن ثلاثة عناصر مهمة وهي )الكتاب المدرسي، والمبنى والمعلم(، فعلى صعيد الكتاب المدرسي، شُحنات الكتاب المدرسي تصل تباعًا إلى المخزن الرئيس ومنه إلى المخازن الفرعية وفق المواعيد المعلن عنها، أما فيما يتعلق بالمبنى المدرسي، فالأمر يقودنا إلى قرار مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية بشأن إنشاء )1500( مدرسة على مدى 3 أعوام، وفيما يتعلق بالمعلم، الذي نكبر دوره في العملية التعليمية، فأعتقد أن معلمينا على بعد أيام من العودة لعملهم بعد انقضاء عطلتهم التي استمرت طيلة الشهر الجاري.
هل هناك خطة لخدمات داعمة ومستدامة لكل مدرسة؟
قامتْ مصلحةُ المرافق التعليمية بإعداد الرسومات، والتصاميم الأولية للنماذج المقترحة وهي : )9 ف ـ 10 ف ـ 12 ف ـ 16 ف ـ 20 ف( تتوفر بها جميع المرافق التعليمية التي تلبي مختلف الأنشطة وتشتمل على جميع الوسائط المساعدة في تحسين جودة العملية التعليمية لتوفير سُبل الراحة، والمناخ الملائم للمدرسين والطلاب.
فيما يخص الكادر التعليمي هل هناك دورات تقوية للمعلمين؟
نعم، تم تضمين ذلك في الخطة التدريبية، التي تشمل جميع العاملين في قطاع التربية والتعليم بالوزارة، بالإضافة إلى المراكز والمصالح التابعة، والمراقبات والمؤسسات التعليمية.
هل الكادر التعليمي يخضع للتطوير عن طريق استخدام التقنية؟
هنا لا بد من الحديث عن جهود المركز العام للتدريب وتطوير التعليم، الذي له جهود ومهام تنصب على الاهتمام بالمعلم واخضاعه للتدريبات، ولعل من بين أهداف المركز هو تطوير المعلم، وخطة المركز تتضمن بالفعل برامج تدريبية في استخدام التكنولوجيا في التعليم، وهي مهارات القرن الحادي والعشرين التي بدأت باستهداف عدد من المعلمين وستتواصل تباعًا على مراحل بإذن الله تعالى.
هل هناك خطط بديلة عند الازمات كالتعليم «عن بُعد»، أو عن طريق المنصات والإذاعات؟
نعم يوجد برنامج مخصَّص للتعلَّم عن بُعد، ويوجد مقترحٌ جاهز لتنفيذ المنصات التعليمية، سنعلن عنه في الوقت المناسب عن جاهزية هذه المنصات التي تأتي لعلاج الفاقد التعليمي مثل ما حدث في جائحة كورونا.
من خلال الإحصائيات، هل يوجد نقص في معلمي بعض المواد؟ أم أنّ الكادر التعليمي يغطي الاحتياجات كافة؟
العجز الفعلي هو عبارة عن عجز نوعي في تخصصات : )الإحصاء، الرياضيات، والفيزياء اللغات(، ولكن يتم في كثير من الحالات معالجتها مؤقتًا بالاسناد إلى المعلمين غير التربويين بعد تزكية «مصلحة التفتيش والتوجيه التربوي»، وطالما لم تسند هذه المواد إلى المعلمين التربويين المتخصَّصين أي خريجي كلية التربية – فأننا نعتبره عجزًا حتى وإنّ وُجِدَ معلمون غير متخصصين يسدون العجز الحاصل.
هل وضعت الوزارة حوافز للمعلمين الراغبين بالتدريس في المناطق النائية، والبعيدة؟
بعض المناطق التي بها عجزٌ في بعض التخصصات، ولا يوجد مخرجات يتم تعيينها لتغطية هذا العجز يتم نقل المعلمين الراغبين في العمل من مناطق أخرى بنظام الميزة وفق ما جاء في قرار مجلس الوزراء رقم 457 لسنة 2021م بصرف حوافز بالخصوص.
مجهودات الوزارة في سبيل تطوير العملية التربوية والتعليمية واضحة للجميع .. ما هي الخطط المستقبلية؟ هل سنرى تطويرًا وتحديثًا للمناهج التعليمية خلال العامين الدراسيين القادمين؟
تتجه الرؤية الاستراتيجية للوزارة لتطوير المناهج الدراسية بناءً على مسارات عمل واضحة، ومعبَّرة على رؤية وطنية شكلاً ومضموناً من أجل الوصول للأهداف المرسومة، وذلك لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة والمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، بهدف إعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة في بناء مجتمعات أكثر ازدهارًا
وينظر إلى مشروع تطوير المناهج الدراسية في سياق تطويري من خلال تشخيص نقاط القوى والضعف فيها، ومن ثم تحديد مسارات تطويرها وفق أولويات وحاجات النظام التربوي.
أبرز المسارات في تطوير المناهج التعليمية المستقبلية:
أبرزها أختي الكريمة هو التعليم القائم على تنمية قدرات المتعلمين، وذلك تحقيقًا لمبدأ )تعليم أكثر وتعليم أقل( بدلاً من التركيز على «الحفظ والتلقين»، وسيتم التركيز على تطوير قدرات المعلمين مثل التفكير النقدي، وحل المشكلات، والإبداع، والتعاون، والتواصل الفعال التكامل بين العلوم والمعارف: سيتم ربط مختلف المواد الدراسية بعضها بعضًا، وتقديمها بطريقة متكاملة تعكس حقيقة أنَّ المعرفةَ ليست مقسمة إلى فروع منفصلة.
التعلَّم النشط : من خلال تشجيع الطلاب على المشاركة الفعالة في عملية التعلَّم، من خلال الأنشطة التفاعلية، وحل المشكلات الواقعية، والتعلَّم التعاوني.
استخدام التكنولوجيا : بدء برنامج دمج التكنولوجيا ويستهدف هذا البرنامج كل المقرَّرات الدراسية من خلال استخدام الأدوات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، وتحويل المناهج إلى مناهج تفاعلية كما في مقرَّرات التربية الإسلامية، واللغة الإنجليزية، فيما سيتم استخدام الصوتيات في مقرَّرات «اللغة العربية» من قراءة القصائد، ونحوها.
التعلَّم مدى الحياة : سيتم تحفيز الطلاب على التعلَّم المستمر طوال حياتهم، من خلال توفير الفرص للتعلَّم الذاتي، والتطوير المهني.
ما الخطَّط الخاصة برفع كفاءة المعلمين، لمواكبة التطورات العالمية في العملية التعليمية؟
ضمن خطة المركز العام للتدريب وتطوير التعليم 2024-2025م، هناك الخطَّط الخاصة برفع كفاءة المعلمين على مستوى الدولة الليبية من خلال الآتي:
* برامج تدريبية متقدمة.
* تنظيم دورات تدريبية شاملة في أحدث أساليب التعليم والتقنيات الحديثة.
* ورش عمل تفاعلية : وتتضمن إقامة ورش عمل تركز على المهارات العملية، والتطبيقية.
* تقنيات التعليم : إدخال أدوات وتقنيات تعليمية حديثة في الفصول الدراسية.
* التقييم والتطوير : تنفيذ نظام تقييم دوري لأداء المعلمين مع تقديم دعم وملاحظات لتحسين الأداء.
* مهارات التعلّم التفاعلي : تدريب المعلمين على استراتيجيات التعلَّم التفاعلي بما يتماشى مع معايير «معلمُ القرن الحادي والعشرين»، والتطورات العالمية في العملية التعليمية.
هل وفرتْ جميع البلديات الأراضي الخاصة ببناء المدارس الجديدة؟
تم تحديد أولويات المرحلة الأولى، والتي تمثلت في إنشاء بديل لمدارس الصفيح، والمجهود الذاتي والمدارس المتهالكة والتي بلغت )385( مدرسة بالإضافة إلى عدد )183( موقع أرض فضاء لتنفيذ مدارس جديدة تسهم في حل مشكلة الاكتظاظ بالمدارس، وأحيلت قوائم بها لجهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية للبدء في تنفيذها ضمن المرحلة الأولى .
مـــــن خلال اللجنة المشكلة بقرار من السيــد وزير التربية والتعليم وفقـًا لقراره رقـــم )103( لسنة 2024 لتحديد مدارس المرحلة الثانية والبالغة عددها أيضـًا )500( مدرسة، والمستهدف بها المدارس التي تعاني من الاكتظاظ، عملت اللجنة بالتنسيق مع مراقبات التربية والتعليم بالمناطق، على تحديد هذه المدارس بالتزامن مع ما يرد لمصلحة المرافق التعليمية من ملفات خاصة بتوفير مواقع لإنشاء مدارس عليها، حيث استلمت المصلحة من قبل عدد )64( بلدية عدد )208( مواقع لإنشاء مدارس عليها، تم إعداد قوائم بها، وإحالتها للجنة لتوطين مدارس بها.
إن أبرز العراقيل التي تواجه إيجاد المواقع الملائمة لاقتراح توطين مدارس بها تمثلتْ في إيجاد المواقع التي تستوعب التصاميم المعدة من ناحية المساحة، بالإضافة إلى الإجراءات القانونية المتعلقة بتخصيص قطع الأراضي داخل المخططات العامة، كمواقع تعليمية، وكذلك التعديات التي حدثت على بعض المواقع المصنَّفة كمواقع تعليمية.
وما العراقيل التي تواجهها الوزارة من خلال مصلحة المباني التعليمية في هذا الشأن؟
إن ابرز العراقيل التي واجهتنا إيجاد المواقع الملائمة لاقتراح توطين مدارس بها تمثلت في إيجاد المواقع التي تستوعب التصاميم المعدة من ناحية المساحة، بالإضافة إلى الإجراءات القانونية المتعلقة بتخصيص قطع الأراضي داخل المخططات العامة كمواقع تعليمية، وكذلك التعديات التي حدثت على بعض المواقع المصنَّفة كمواقع تعليمية.