تسيطر حالة من القلق في أوساط الشارع الرياضي على مشوار منتخبنا في التصفيات القارية المؤهلة لنهائيات الكان ٢٠٢٥ بالمغرب! بعد خيبة الأمل والعثرة التي قادت منتخبات للتعادل على ملعبه أمام رواندا في الجولة الأولى، وجعلته في موقف صعب جداً قبل مواجهة منتخب بنين في الجولة الثانية حيث يلتقي الفرسان غداً الثلاثاء بمنتخب «السناجب» في العاصمة الإيفوارية «ابيدجان» في مباراة احتمالات الفوز فيها ضئيلة بعدما كشفت رواندا الخلل الكبير في طريقة لعب وأداء المنتخب الوطني الذي لم يقدم ما كان منتظراً منه وهو على ملعبه، وبين جماهيره وبان عليه الاعياء التكتيكي قبل البدني في موجهة كانت من الممكن أن تجعلنا في موقف افضل لو اختتمت بالنقاط الثلاث التي ستضعنا في وضعية أفضل من منافسنا خاصة من الجانب المعنوي بعدما سقط بنين بثلاثية أمام نيجيريا السبت الماضي. مباراة الغد بكل الحسابات معقدة وتحتاج ترتيبًا غير الذي رأيناه في ملعب طرابلس !
بداية من حارس المرمي حتى الهجوم، وإيجاد التناغم المطلوب والأداء المفقود والتوليفة التى تعيدنا لاجواء المنافسة رغم صعوبة المهمة في «ابيدجان» التى لن يكون فيها خيار آخر لمنتخبنا غير الفوز، وضمان المنافسة المركز الثاني وإلا رمي المنديل خاصة إذا ما فازت رواندا على نيجيريا في ذات الجولة ذاتها وخسر منتخبنا نقاط مباراة بنين، ولو بالتعادل الذي سيكون بمثابة الصدمة التي ستهز اركان المنتخب الوطني قبل الآوان !
لذا الحذر والتركيز والاجتهاد طيلة دقائق لقاء «السناجب» أشياء واجبة أمام منتخب من بين المنتخبات الاكثر تطوراً في القارة السمراء خلال السنوات الاخيرة!