رمية تماس
شكل قرار الاتحاد الليبي لكرة القدم بزيادة عدد فرق الدوري المسمى عبثًا بـ«الممتاز» طعنة جديدة في جسد الكرة الليبية المنهك.
قرار لا أسس ولا طعم ولا رائحة له من مجموعتين بعشر فرق إلى مجموعتين بثمانية عشر فريقًا وصعود جماعي لأربعة عشر فريقًا في سابقة حتى في أيام «الرياضة الجماهيرية» لم نرها عندما يتم زيادة عدد الفرق في الدول المتقدمه كرويًا يكون هناك أسس للزيادة.
صحيح إنّ قواعد تنظيم مسابقات كرة القدم هي قواعد متطورة ومتجددة والتعديلات مستمرة بما يكون في صالح اللعبة وعندما نشاهد اغلب او افضل دوريات العالم في كرة القدم نجد ان اغلبها يلعب من مجموعة واحدة وبواقع عدد 18 أو 20 فريقًا مثل الدوريات في «الاسباني والايطالي والفرنسي» وهو ما يجعل الرقم الافضل في دوريات العالم المتقدمة ينحصر بين 18 و20.
ما يعني ان كل دول العالم المتقدمة كروًيا قد اهتدت الى القوام الصحيح لعدد الفرق ومن مجموعة واحد ولاعبين على أعلى مستوى من النواحي الفنية والبدنية والاستيعاب التكتيكي لخطط اللعب وملاعب على اعلى طراز وروابط الدوري هي من يسير ويدير الدوري أما ما وصلت اليه كرتنا الليبية من تدنيٍ بوصولها إلى المرتبة 121 في آخر إصدار للـ«الفيفا» مقابل ما يقوم به اتحاد الشلماني ولجانه انه أمر وصل الى درجة لم يسبق لها مثيل.
الكرة الليبية في ورطة إنّ لم تكن كارثة وبعد 55 فريقًا في الدرجة الاولى اليوم يتم ذبح الكرة الليبية بالقرار الظالم بزيادة عدد الفرق إلى 36.
أكيد أنّ هناك من فرح بزيادة الفرق لظروف خاصة وهو امر طبيعي أما الحقيقة المرة فهي إنّ الشلماني وجمعيته العمومية قد دقوا آخر مسمار في نعش الكرة الليبية تمهيدًا إلى دفنها !