كيف تبدو أوضاع نازحي درنة؟، وما هي آخر مراحل إعادة الإعمار .. لتفاصيل أكثر كان لنا حوار مع أحمد الشلوي عضو لجنة الأزمة بدرنة
في الوقت التي تمر علينا هذه الذكرى المؤلمه ذكرى حادث إعصار دنيال 11/9/ 2023 لا زالت الجروح لم تندمل حزنًا وكمدًا على فراق الأحباب منهم من دفناهم ومنهم من يقبع تحت الطمي، وفي أعماق البحر ولازلنا في ألم وحسرة على درنة.
حدث درنة فزع له جميع الليبيين من كافة المدن جنوبًا شرقًا غربًا لحمة واحدة وهذا دليل كبير على قوة رابطة الأخوة .
تعد هذه الحادثة من أكبر الكوارث التي حدثت في هذا العصر على مستوى المنطقة، وعلى مستوى العالم بعد الصين ثاني أكبر حادث أو كارثة اعصار «دانيال» طبعًا راح ضحيته أعداد كبيره فوق الـ 20000 ألف وراحت درنة منطقة بالكامل يعني وحدات سكنية في حدود 12000 ألف وحدة سكنية.
ما الذي حدث بعد الكارثة ؟
طبعًا بعد الحادثة تقاطراتْ أعدادٌ كبيرةٌ من الليبيين، قدموا الدعم سواء أكان ماديًا، أم معنويًا وكذلك حتى دوليًا؛ هيئة الأمم كان لها دورٌ في هذا الموضوع لدرجه أنه تم تخصيص مبالغ مالية لاعمار درنة من الاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي، ومن حكومة الوحدة الوطنية.
ما تقييمك لاعادة إعمار درنة؟
في الواقع كانت كلها وعودٌ، ولم نرَ منها شيئًا ماديًا سواء فيما يخص الوعود الدولية أو حتى الوعود محلية؛ يجب أن نكون صريحين في الموضوع.
درنة حدث فيها بعض الإعمار حيث كلفتْ لجنة قامتْ بعدة أعمال نذكر بعضها :
افتتاح جسر المينا الذي يربط شرق درنة بغربها، وادي الناقة الذي يربط مدينة درنه بمناطق غرب درنة، طريق الفتايح تم توسيعه من طريق واحد إلى طريق مزدوج، وكذلك طريق شيحة تم توسيعه من طريق واحد إلى طريقين وعدة الطرق في شارع إبراهيم الأسطى وهو شارع رئيس وسط درنة، وتم رصف عديد الطرق.
هناك مشاريع حوالي 2000 وحدة سكنية حاليًا ما زالت تحت الإعداد تم صيانة 1500 وحدة سكنية كما تم صيانة المركب الجامعي بجميع كلياته حتى مجمع عيادات خاصة بالمركب.
هذا وافتتحت منذ يومين العيادات الخارجية لمجمع الهريس بشكل متطور اتمنى أن يعمَّم هذا طراز على ليبيا بالكامل.
كم تم افتتاح مركز الأم والطفل لخدمة الأمهات والأطفال اجتماعيًا ونفسيًا وصحيًا وتعليميًا.
ويعد هذا المشروع الحضاري ينفع في الدعم النفسي؛ مدارس دخلتْ الخدمة بعد عملية الصيانة من بينها )مدرسة عزوز، مدرسة الأسطى عمر، مدرسة النصر، مدرسة النَّور، ومدرسة الزهير( حوالي خمس مدارس يعني الوضع العام في بعض الأعمال ليس بالكيفية المطلوبة.
بالنسبة لدرنة فهي محتاجة إلى إعمار 2000 وحدة سكنية لا تشكل شيئًا من عدد 12000 التي دمرتْ جراء هذا الفيضان الذي اجتاح المدينة.
كيف تمكنتم من دعم الناجين من الكارثة نفسيًا، واجتماعيًا؟
بالنسبة للاجئين لايزال الوضع كما هو عليه سواء داخل البلاد، أو خارجها حتى الموجودين في طرابلس يشكون من تكاليف الايجار وموقفهم محزن جدًا ولم يتوفر لهم شيء.
أما المناطق البعيدة من المفروض الاهتمام بهم فقد تم استضافتهم شهر، واثنين وثلاثة والاعمار يحتاج إلى فترات طويلة؛ للاسف وضع نازحي درنة لم تتوفر لهم متطلبات الحياة.
في الواقع اعصار «دنيال» لم يجتاح درنة فقط بل اجتاح مناطق كثيرة لم يتم الاهتمام بها مثل: )قندولة، والوردية، والتميمي، وادي الحسي( كلها مناطق تضررتْ ولم يتم فيها الإعمار خاصة في الطرق، والجسور المدمرة فيها.
العالم كله يطالب بإعمار درنة والمناطق المتضررة من هذا الاعصار ولكن للاسف أعمال الإعمار متواضعة جدًا.
لكن هناك أعمالًا تذكر منها فتح مشروع حيوي لخدمة الأطفال نفسيًا، واجتماعيًا في هذه المرحلة ممتاز جدًا، وملعب دولي لاستضافة البطولة العربية في درنة، وبعض النشاطات ولكن في الواقع إن درنه تحتاج المزيد من هذا لأن اللاجئين الموزعين على ليبيا بالكامل من الجنوب إلى مساعد محتاجين الرجوع إلى بيوتهم هناك مخصصات دولية كبيرة جدًا تدفع بالمليارات، رصدت هذه المبالغ لاعادة اعمار درنه.
الاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي خصَّصا مبالغ، العالم كله يُطالب بإعمار درنة؛ الوقت سريع جدًا ودرنة لم يحدث فيها الإعمار الكلي؛ لذلك يجب النظر عند الإعمار إلى مدينة درنة نظرة خاصة، وكذلك المناطق المتضرَّرة من اعصار )دنيال(.