لا يتورع أبناء اليوم عن فعل أي تصرف كنا نراه قبل نصف قرن مشينًا..
عادي تشاهد أغلب الشباب يرتدون «سراويل» قصيرة ناصلة..تبين مؤخراتهم..
وعادي جدًا تدخل المسجد؛ فترى الشباب يؤدون الصلاة بملابس غير محتشمة..
وعادي فوق العادة .. طلاب الجامعة يرتدون ملابس عليها كتابة يستحي منها «إبليس» داخل الحرم الجامعي دون معرفة معناها..
صارت الحياة تقليدًا لما يشاهدونه في القنوات، وعلى صفحات الشبكة العنكبوتية ..
زمان.. كنا نستحي من آبائنا وأمهاتنا وكبار السن في الشارع والحي والقرية .. حتى التدخين يعد جريمة لا يحرمها الدين فحسب بل المجتمع ينظر للمدخن على أنه خارج عن أخلاق القرية ..
توفي والدي وهو لا يعلم أنني مدخن .. كنتُ لا أدع وسيلة إلا وفعلتها لطمس آثار التدخين..(النعناع.. والمعدنوس .. والبصل) في أحيان كثيرة .. ولا أدخل للبيت وفي جيبي علبة سجائر .. كنتُ أخفي علبتي التدخين، والكبريت تحت صخرة بعيدًا عن عين والدي..
كان أبناء جيلي لا يسمعون الراديو، ولا يشاهدون التلفزيون في حضور الآباء..
كنا غاية الالتزام والاحترام لأولياء أمورنا والمجتمع بصفة عامة ..
اليوم انفرط عقد الحياء فلا ترى إلا كل ما يخدش الحياء، وكل ما يدعو للاشمئزاز ..