في كل يوم يمر تصلنا قصص وحكايا عن أخطاء تحصل في المستشفيات العامة او المصحات التخصصية بسبب المعدات والتعقيم او بسبب التخدير وعدم الدراية الكافية بحال المريض وتشخيص حالته
ولأن الخطأ الطبي يحتاج اثباته جملة من الحيثيات فالأمر يستوجب على المواطن نفسه ان يفرق مابين الخطاً والإهمال وبين ان يكون ضحية او ان يكون جاني على نفسه وسببا في هلاكه لقلة وعيه ودرايته بما يمر به ويتعرض له
اغلب القصص والأخطاء معالجتها يعود لعدم وعي الحالة بما يجب عليها اتباعه وكيفية إثبات الخطأ والتبليغ عنه وهذه ثقافة بحاجة للعمل على بثها وتوعية يجب نشرها من خلال الورش والندوات ووسائل الإعلام المختلفة حتى يعي المريض ماله وما عليه فالجانب القانوني ويتبع الخطوات الصحيحة في حال ماتعرض لمشكلة او خطأ طبي اثر على صحته او حياته
أنا شخصيا تعرضت لأكثر من ثلاثة مرات لأخطاء اثرت على صحتي وكادت تعرضني للموت مرة في مستشفى زاوية الدهماني لإزالة كيس تضررت القرنية بالخطأ
ومرة لصرف دواء سبب لي تحسس دون طلب الطبي اجازة اختبار والمرة الأخيرة والتي كادت ان تنهي حياتي وضع مخدر في منطقة الحلق من طبيب مختص رغم اعلامي له بعدم قدرتي على تحمل المخدر وأنني سبق واجريت منظار بلا تخذير ولم يستمع لي وكدت أفارق الحياة
المريض عند سلامته تلازمه فرحة النجاة وينسى ان حياته كادت تنتهي وعليه ان ياخد حقه المعنوي والمادي من المرتكب وهو الطبيب والذي من الممكن ان يعيد الكرة مع غيره من المرضى
الوعي الطبي والاطلاع على القوانيين امراً في غاية الأهمية حتى نتجنب الوقوع في مثل هذه الأخطاء وحتى يعي الطبيب والأطقم الطبية ان هناك ردع وضوابط وتحقيقات لا يمكن الهروب منها ولازيمكن السكوت عنها