فصل الشتاء ببرودة طقسه وغزارة أمطاره هو فصل الخير لكن في طرابلس وضواحيها يمثل للمواطن عبئًا ثقيلاً من كل الجوانب، طرقاتٌ مقفلة، مستنقعاتٌ مائية تعرقل حركة الحياة اليومية، تخطيط لطرق ليستْ مجهزة لاستقبال غزارة الأمطار والتغيرات المناخية التي شاهدنها مؤخرًا، بنية تحتية متهالكة وقد تنهار.
في هذا التحقيق العمل خص بلديات طرابلس الكبرى بحكم الكثافة السكنية محاور ولقاءات متنوعة جاء أولها مع ..
م.أسامة النجار : مدير إدارة مشروعات بلدية طرابلس
مكتب المشروعات أكيد عنده خلفية عن أهم الشوارع التي توجد به مستنقعات خلال هطول الأمطار ؟
إدارةُ المشروعاتِ ببلدية طرابلس المركز تهتم بأعمال البنية التحتية داخل شوارعها بحيث قمنا بحل مجموعة مختنقات مرورية، ومشكلات في البنية التحتية مِن تهالكِ خطوط الصرف الصحي، والشروع في حل هذه المشكلات في عدة شوارع منها «سيدي خليفة، وشارع بلخير».
وتقوم لجنة البنية التحتية في بلدية طرابلس المركز بحصر أماكن هذه المستنقعات، والتعامل معها بطريقتين أولهما صيانه للبنية التحتية أو مخاطبة الجهات ذات الاختصاص المتمثلة في شركة المياه، والصرف الصحي.
بلدية طرابلس خصَّصتْ مكتبًا لخدمة المواطن تتلقى فيه البلاغات والشكاوى من أهالي المنطقة للتنسيق مع باقي الإدارات المختصة بشفط مياه الأمطار، أو الصرف الصحي حسب البلاغات..
باعتقادك ما هي الأسباب لحدوث ذلك ؟
هناك أسباب عديدة نذكر منها:
أولاً : عدم التسليك الميكانيكي منذ عدة سنوات ماضية لأنابيب الصرف الصحي.
ثانيًا : ثقافة بعض المواطنين برمي القناني البلاستيكية، والأكياس، والنفايات التي بدورها تقوم بغلق فتحات تصريف مياه الأمطار، وانسداد غرف التفتيش والمواسير
ثالثًا : سرقة أغطية غرف التفتيش بشكل كبير .
ما الخطط التي يجب اتخاذها في هذه الحالة لتجنب حدوث ربكة في شوارع البلدية ؟
بالنسبة لخطة البلدية وتجنبًا لحدوث ربكة في شوارع مدينة طرابلس تم التنسيق مع إدارة المرافق المحلية ومع الجهات ذات الاختصاص في شركة المياه والصرف الصحي لتنظيف غرف تصريف مياه الأمطار، وناقشت البلدية المدة الماضية مجموعة من العقود الخاصة بأغطية غرف تفتيش مياه الأمطار وعقود التسليك الميكانيكي للصرف الصحي وإن شاء الله المدة القريبة القادمة نعمل على تنفيذ هذه المشروعات
ما هي الخطط المستقبلية التي يعمل عليها المكتب والجهات المتعاونة معكم ؟
نحن كإدارة مشروعات حاليًا مستهدفين عدد 80 مشروعًا خاصًا بالبنية التحتية، ورصف الشوارع الترابية داخل البلدية ننتظر فقط الميزانية العامة للبدء في تنفيذ هذه المشروعات ..
م.ضياء طريش : مدير إدارة المشروعات ببلدية تاجوراء ..
هل البنية التحتية للبلدية لديها شبكة لتصريف مياه الأمطار خاصة المناطق القريبة من البحر ؟
للأسف لا يوجد؛ حيث إنه من المفترض أن تنفذ في مدينة تاجوراء محطات رفع وتوصل هذه المحطات إلى محطة معالجة لم يتم تنفيذها أيضاً..
شهد طريق «البيفي» مختنقًا كبيرًا بسبب غرقه بمياه الأمطار، هل هناك حلولٌ في هذا الشتاء ؟
لا يوجد حلول جذرية، ولكن الحلول السابقة نفسها، ومع أنَّنا قدمنا مقترحًا إلى الجهات المسؤولة في الدولة حيث إنّ هذا المختنق يهم كل الليبيين، وليس تاجوراء فقط، ويحتاج إلى إمكانات أكبر من إمكانات البلدية، خصوصًا بدأ تنفيذ الجسر في «البيفي»، هذا المشروع يتضمن تصريف مياه الأمطار قد تم رفض أي حلول مؤقته وتضمينها إلى مشروع إنشاء هذا الجسر.
ما أهم التحديات التي تواجهها البلدية، ومكتب المشروعات للحد من مختنقات أثناء فصل الشتاء ؟
أهم التحديات التي تواجه البلدية عدم وجود بنية تحتية من الأساس في البلدية..
يشتكي المواطنُ من المشروعات الأخيرة لرصف الطرق، وأنها لم تخطط لصرف مياه الأمطار مما أدى إلى تجمعها؟
هناك بعض الحلول لبعض المشروعات في بنيتها التحتية وتصريف مياه الأمطار، وذلك لوجود نقاط ربط قريبة من هذه المشروعات ولكن أغلبها لم تنفذ بها تصريف مياه الأمطار لبُعد الربط في خط التصريف.
ما أهم الخطط المستقبلية في البلدية لتفادي تكرار اشكاليات فصل الشتاء ؟
أهم هذه الخطط نحن الآن في طور دراسة ومراجعة، وإعادة تصميم البنية التحتية للبلدية بالكامل وقد بدأ فعليًا المكتب الاستشاري المكلف بذلك في العمل وأيضًا جارٍ استكمال إعادة التعاقد في محطة المعالجة والأهم من هذا كله قد تمت الوعود من قبل جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق وتم فعليًا التعاقد على إنشاء ثلاث محطات معالجة مؤقتة سيتم تركيبها على شاطئ البحر وفي هذه الحالة يمكن ربط أغلب الشوارع والمسارات فيها..
م. أسامة كندال : مدير إدارة المشروعات بلدية عين زارة ..
طريق عين زارة، والتوسعة شهدتْ خلال شتاء العام الماضي غرق بعض الشوراع، ما الخطط التي من شأنها عدم تكرارها هذا الموسم ؟
إذا أردنا التخلص من المياه المتجمعة في الطريق الجديدة بعين زارة فلا بد من استكمال محطات تجميع، ودفع المياه ووضع المضخات اللازمة لنقل المياه إلى نقطة البداية بـ«جزيرة الفرناج» التي تعد نقطة نهاية للمشروع، استبدال خط صرف مياه طريق الجامعة وهذا يؤكد أهمية مشروع، استبدال خط الصرف بطريق الجامعة..
في اجتماع سابق تم عرض مشكلة منطقة «الفرناج» مقسم «الجراح» والتصريف مياه الأمطار، واختلاطها بالصرف الصحي، ما آخر الإجراءات التي اتخذتْ بالخصوص؟
بالنسبة لتجمع مياه «الجراح» فقد كان ملخص الاجتماع الوصول إلى حل مؤقت يخدم السكان بإنشاء خزان مياه داخل المعسكر مع الاستفادة من المحطة الدفع الموجودة بالمنطقة بنقل المياه إلى خط طريق «الشوك» المؤدي إلى الهضبة إلى حين الانتهاء من مشروع استبدال خط صرف الجامعة، ووصول آخر نقطة له وهي جزيرة «الفرناج» الذي يعد هو الحل المستقبلي للتخلص من مياه «الجراح»..
طريق الجامعة والهبوطات المتكرَّرة، ما الأسباب والحلول المرتقبة ؟
بخصوص طريق الجامعة، والهبوطات كلنا نعرف أسبابها وهي وجود خط صرف متهالك بباطن الطريق ولن نتجاوز ذلك إلا بانتهاء الشركة المصرية الموجودة حاليًا بالطريق لاستكمال المشروع القائم وهو استبدال مواسير خط الصرف بطريقة الحفر النفقي، والتي تبقى منها المرحلة الممتدة من الجامعة إلى جزيرة «الفرناج»..
م. جمعة فتحي الأعمى مدير إدارة شؤون الإصحاح البيئي بلدية عين زارة
بلدية عين زارة ومن المعروف خلال فصل الشتاء تحدث مختنقات بسبب الأمطار ، فيما ينحصر عمل إدارة الإصحاح البيئي ؟
يتم الاستعداد منذ بداية الشتاء بإعداد تقارير ونرى أي غرف فيها اشكالية، وكذلك الخزانات والمضخات وكيفية عملها..
ما هي الجهات التي يمكن التعاون معها لحل تلك الاشكاليات ؟
نتابع مع شركة المياه والصرف الصحي ونمدها بالتقارير ويتم التنسيق بيننا لو فيه أي مشكلة، وكذلك تحول التقارير إلى سيادة العميد ونعطوا التوصيات واحالتها لشركة المياه والصرف الصحي التي تقوم بدورها بمعالجة أي عوائق واشكاليات بالخصوص ..
ما أهم المشكلات التي تعترض عملكم في البلدية ؟
بلدية عين زارة باعتبارها بلدية ليس بها بنية تحتية للصرف الصحي إلا طريق عين زارة الجديدة بها خزان ومحطة دفع تدفع مياه الأمطار لشبكة شركة المياه والصرف الصحي وفي حالة هطول الأمطار بغزارة وجريان بعض الأودية في بلدية وادي الربيع ودائمًا ما يكون فيه فريق طوارئ من إدارة الاصحاح البيئي، ومكتب الخدمات بالبلدية، وشركة المياه والصرف الصحي وشركة الاشغال العامة يكونوا على أهبة الاستعداد لأي طارئ ونظرًا لعدم وجود بنية تحتية في البلدية يتم التعامل بشكل ميداني وعمل استباقي أولاً بأولٍ حتى لا تحدث كارثة وتقدموا في مؤشرات وتقارير لعميد البلدية لجل المشكلات الموجودة للعمل على متابعتها بشكل دوري، وصيانة المضخات وغيرها من الأعمال .
م.محمد أبو زعنين : مدير مكتب المشروعات ببلدية سوق الجمعة ..
هل البنية التحتية للبلدية تواكب حالات التغير المناخي وكميات الأمطار الغزيرة ؟
فيما يتعلق بموضوع البنية التحتية للبلدية وما إذا كانت هذه الجملة تحمل أعمالًا كبيرة تحت هذا المسمى، فإذا تكلمنا بصفة أكثر شمولية فإن البنية التحتية تحتاج إلى دراسة شاملة لمدينة طرابلس الكبرى ببلدياتها قبل البدء في تنفيذ أي مشروع يُعنى برصف الطرق علمًا بأن وضع شبكة المياه والصرف الصحي لمدينة طرابلس بوضعها الحالي لا يمكن إلا أنّ يطلق عليها أو وصفها بالشبكة المنتهية، والمقصود هنا الأعمال المنفذة منذ فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي..
فيما يخص سؤالك المتعلق بقدرة الشبكة على تحمل كميات الأمطار الغزيرة والتغير المناخي؛ فالموضوع يحتاج إلى وقفة جادة من جميع الجهات ذات العلاقة على مستوى الدولة لتنفيذ مشروعات كبيرة لها علاقة بإنشاء مخارج جديدة لتصريف مياه الأمطار، محطات معالجة لمياه الصرف الصحي غير ذلك لن نتمكن من التغلب على التغيرات المناخية المتوقع حدوثها..
ما أكثر الأحياء في البلدية التي تحتاج لمعالجة فورية لتفادي اشكاليات فصل الشتاء ؟
أكثر الأحياء في نطاق الحدود الإدارية للبلدية التي تحتاج لمعالجة فورية هي بالدرجة الأولى المحلات الواقعة على مسار خط تصريف مياه الأمطار الوحيد بالبلدية، وهو ما يعرف بمخرج «الحشان»؛ فعند سقوط الأمطار بكميات كبيرة خاصة بعد أعمال ومشروعات الرصف التي تمت داخل نطاق البلدية والبلديات المجاورة نفيدكم بأن مخرج الطواريء لتصريف مياه الأمطار لن يستوعب تلك الكميات وهناك محلات خاصة التي تقع شرق البلدية لا يوجد بها شبكة تصريف مياه أمطار أساسًا فهي مهدَّدة أيضًا بالغرق..
توجد حلول جذرية تلوح في الأفق ؟ وإنَّ وجدت ما هي معوقات العمل ؟
الحلولُ الجذرية التي نسعى ونعمل على إحداثها وهي على سبيل المثال استحداث مخرج آخر لتصريف مياه الأمطار يمر بمنتصف البلدية تقريبًا، وهو تنفيذ خط لتصريف مياه الأمطار مع مشروع «طريق الدائري الثالث» الذي يتم تنفيذه حالًيا.
فيما يخص المعوقات التي تواجهنا تنفيذ المخطط العام على كامل أراضي البلدية بما فيها الأماكن المخصَّصة لإنشاء محطات الرفع..
سعد العمود : مدير مكتب مشروعات حي الأندلس ..
تعرَّض طريق «كورنيش حي الأندلس» أثناء هطول كميات من الأمطار في الأيام الماضية مما تسبب في مستنقعات كبيرة، كيف يمكن حل هذا الخلل ؟
منظومة الصرف الصحي تتم عن طريق تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي حاليًا الخطان يعملان مع بعض ومصب المياه في البحر كانت المنظومة سابقاً تصب في محطة لمعالجة وتنقية المياه ثم تصب في البحر الآن أصبحت مختلطة في عدم وجود محطة لمعالجتها وتنقيتها، بالإضافة لسعة خطوط تصريف الأمطار يجب أن تكون أقطارها كبيرة، وتعمل لوحدها حتى تستوعب المياه، وأحيانًا تختلط بالأتربة، والمخلفات العالقة وهنا تحصل بعض الانسدادات.
الموضوع كبير لأن منظومة الصرف الصحي شبكة منهارة لها عدة سنوات ودخلت لصيانة بسيطة فقط ..
أستاذ سعد .. بلدية حي الأندلس بها عدة شوارع تتأثر سلبًا خلال هطول الأمطار منها :
)الدريبي، وقرية صالح، وقرية الساعدي، وغوط الشعال( وغيرها من المناطق .. ما أهم تلك المناطق التي تحتاج لخطة لتفادي هذه الاشكالية ؟
بالتنسيق مع شركة المياه والصرف الصحي منطقة الدريبي الشبكة بها لا تستوعب البناء العمودي وخطوط الصرف الصحي لا تستوعب هذه الزيادة لأنها مصمَّمة على حجم معين ..
حالياً في البلدية نعمل على كشط طرق لبعض المشروعات حين شاهدنا الخطوط على الخرائط وجدنها ماشية بالعكس عملنا على تعديل الخطوط وهذه إشكالية، وعمل آخر حين خدمة طريق عليه يترتب خدمة خطوط الصرف الصحي
بلدية حي الاندلس 50% منها خارج المخطط وفيهم لوحات لديهم بنية تحتية و50% لديهم لوحات ولا يوجد لديهم بنية تحتية وهنا كيف يمكن ربط هذه المناطق ببعض؟ وكيف يمكن ادخلهم في شبكة تصريف كبيرة؟
هذه المشروعات تحتاج لميزانية كبيرة لانها تصنف من بين المشروعات الاستراتجية للبنية التحتية الأمر يتعدى عمل البلديات وهذه الأعمال حلول تلفيقة .. الموضوع كبير كما أسلفتُ ويحتاج لتسليط الضوء عليه بصورة واسعة..
محمد يوسف : مدير إدارة الإصحاح البيئي ببلدية حي الأندلس ..
أستاذ محمد .. فيما ينحصر عمل الاصحاح البيئي خلال موسم الأمطار للتخلص من المستنقعات المعهودة في بعض الأحياء في البلدية؟.
من ضمن أعمالنا بهذا الخصوص هو متابعة أعمال الرَّش والوقاية من الأمراض، وإعداد التقارير بهذا الشأن ..
ما دور إدارة الإصحاح البيئي للتعاون مع بعض القطاعات والمكاتب للحد من الأشكاليات التي تحدث في فصل الشتاء وتتسبَّب في تعطل الحياة في بعض الأحيان ؟
من مهامنا متابعة أعمال شركة النظافة العامة، وشركة الخدمات العامة، وشركة المياه والصرف الصحي، وإعداد التقارير بالخصوص ..
سراج زيادة : مدير مكتب المشروعات ببلدية جنزور ..
ككل عام بعض المناطق والشوارع في بلدية جنزور تعاني من مستنقعات في فصل الشتاء، نود لو تذكر لنا تلك المناطق؟
بالنسبة للمستنقعات البلدية لديها خطة جذرية لمستنقع «طريق الرشاح، والطريق الساحلي، محلة صياد»، البلدية تعمل على تنفيذ المشروعات لهذا العام للطريق الساحلي، وخط الرشاح وكنا على تواصل خلال المدة الماضية مع جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق وكان الجهاز متجاوبًا مع البلدية..
هل لديكم خطط مستقبلية حديثة لطرق أكثر عصرية تواكب التغيرات المناخية ؟
تم طرح المشروعات ومن ضمن أولويات الجهاز لخط الرشاح تم التعاقد مع شركة نفذت خط الضخ بحوالي كيلو متر، ونسبة الانجاز في الخزان الأرضي لتجميع مياه الامطار لا تقل عن 90% سينتهي العمل به بإذن الله تعالى مع بداية شهر يناير،.
أما فيما يخص الطريق الساحلي من المعروف أنه خط يربط غرب طرابلس ببلدية طرابلس الكبرى فهو طريق حيوي وتوجد به صعوبة أثناء فصل الشتاء ويحدث به ازدحام كبير مما يتسبب في تأخير الناس عن مواعيد أعمالها وكذلك تلاميذ وطلاب المدارس البلدية تعمل وجهزنا التصاميم للعمل وفقها ..