دور التشكيل الليبي في أدب السجون
من خلال البحث و التنقيب بما نملك من امكانات بسيطة اطلعنا على حدث مهمة جدًا في دور الفن التشكيلي وأدبياته داخل السجون الليبية، ومدى تأثيره في إصلاح سلوك مجموعة من السجناء واكتشاف مواهب لم تنلْ الاهتمام واختفت بسبب قسوة الحياه والظروف الاجتماعية عامة.
الحقيقة تقال إنّ الفضل كله يرجع إلى الأستاذة المربية سعاد الترهوني التي كان لها السبق في اتخاذ هذه المبادرة لإكتشاف هذه الذائقة الادبية المخفية.
تقول الترهوني عن تجربتها الفريدة:
بدأتْ الفكرة عندما قرَّرات كمتبرعة )عمل خيري(أن ابداء بزيارة السجون ومحاولة اكتشاف المواهب من رسامين ونحاتين وخطاطين وكتَّاب وغيرها، لم يكن ذلك بتكليف رسمي أو رعاية رسمية من الدولة بل كانت محاولات فردية وعن طريق العلاقات الشخصية.
تقول الترهوني: تحصلنا على موافقة لزيارة السجون وممارسة نشاطنا الفني من أجل تطوير واكتشاف مواهب المساجين، وفعلاً بدأ المشروع على استحياء وسرعان ما تطور إلى زيارة أغلب السجون من طرابلس إلى مصراتة وبنغازي وطبرق وغيرها، واللافت هي كمية المواهب الدفينة من المسلحين ومدى سعادتهم بما قامت به الأستاذة سعاد من عمل جبار .. منهم من حكم عليهم بالإعدام وآخرين مؤبد وغيره.
وتضيف الترهوني : بإننا اكتشفنا طاقات فنية وعملنا بجهد على تطويرها وادماجها في المجتمع من باب الادب و الفن والثقافة، وفي نهاية هذا المشروع اقيمت حفلة داخل السجن بفرقة موسيقية وقد كرم أكثر من ثلاثين رسامًا واعطى كل واحد منهم جائزة على شكل قيمة مالية قدرها ألف دينار ليبي في ذلك الوقت..
وفي لفتة جميلة من هيئة بريطانية لمتابعة أدب السجون حول العالم تم تكريم المشروع.
وهنا عندنا عديد الأسئلة، أليس على الجمعيات التشكيلية الليبية بأن تقوم بما قامت به الأستاذة الترهوني؟
ماذا عن دور الرعاية؟، أليس فيها مواهب تستحق؟
ماذا عن دُور كبار السن؟
اعتقد أننا نحتاج إلى عمل أكثر المرسم التشكيلي الليبي.
ملاحظة : تجنبنا عدم نشر الصور التي تحمل ملامح السجناء سابقًا كنوع من احترام الخصوصية.
المصدر صفحة/ المرسم التشكيلي الليبي