الاولى

صـراع الـورثـة : (حرمت من الميراث مرتـين .. بيت زوجي وبيت أبي) !!

هدي الميلودي - نادية البطني

موضوعنا‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬كان‭ ‬مختلفا‭ ‬عن‭ ‬سابقه‭ ‬من‭ ‬المواضيع

،هو‭ ‬في‭ ‬محوره‭ ‬مجموعه‭ ‬قصص‭ ‬مستوحاة‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬الواقع‭ ‬المعاش‭ ‬،واقع‭ ‬الحياة‭ ‬ودفاتر‭ ‬وسجلات‭ ‬ذاكرة‭ ‬الناس‭ ‬والمحاكم‭ ‬واروقة‭ ‬الأحوال‭ ‬الشخصية‭ ‬عن‭ ‬الورثة‭ ‬والميراث‭ ‬والحقوق‭ ‬والشكايات‭ ‬والجفاء‭ ‬وقطع‭ ‬صلة‭ ‬الرحم‭ ‬واكل‭ ‬مال‭ ‬اليتيم‭ ‬واكل‭ ‬الأخ‭ ‬لحق‭ ‬إخوته‭ ‬والعم‭ ‬لأبناء‭ ‬اخوه‭ ‬،البعض‭ ‬ممن‭ ‬التقيناهم‭ ‬بلجلهم‭ ‬رفضوا‭ ‬الإفصاح‭ ‬عن‭ ‬أسمائهم‭ ‬حفاظا‭ ‬علي‭ ‬سلامتهمأولاكما‭ ‬زعموا‭ ‬ومراعاة‭ ‬للطرف‭ ‬الآخر‭ ‬المتنازع‭ ‬معه‭ ‬وتحسبالما‭ ‬قد‭ ‬يحدث‭ ‬من‭ ‬مستجدات‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬الميراث‭ ‬المقدمة‭ ‬اوراقها‭ ‬في‭ ‬المحكمة‭ .‬

بينما‭ ‬البعض‭ ‬الآخر‭ ‬منهم‭ ‬برر‭ ‬عدم‭ ‬ذكر‭ ‬آية‭ ‬تفاصيل‭ ‬شخصية‭ ‬حفاظًا‭ ‬منه‭ ‬على‭ ‬قدسية‭ ‬العلاقة‭ ‬الأسرية‭ ‬وخصوصيتها،‭ ‬وسرية‭ ‬القضية‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الأهم‭ .‬‭. ‬عمومًا‭ ‬ما‭ ‬همنا‭ ‬في‭ ‬الموضوع‭ ‬كله‭ ‬هو‭ ‬كم‭ ‬الجفاء،‭ ‬وفتور‭ ‬العلاقات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بين‭ ‬‮«‬الأخوة،‭ ‬وأبناء‭ ‬العمومة،‭ ‬والجيران‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تحولتْ‭ ‬إلى‭ ‬حلبة‭ ‬مصارعة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬شاكٍ‭ ‬ومشتكى‭ ‬عليه،‭ ‬وصاحب‭ ‬‮«‬حق،‭ ‬وظالم‮»‬‭ ‬لماذا‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬التكالب‭ ‬على‭ ‬رزق‭ ‬الدنيا‭ ‬الفانية‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬الكل‭ ‬يعرف‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬ثوابًا‭ ‬وعقابًا؟،‭ ‬وهل‭ ‬بات‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬فضَّ‭ ‬هذه‭ ‬المنازعات‭ ‬بقوة‭ ‬المحاكم‭ ‬بين‭ ‬صلة‭ ‬الرحم‭ ‬والقربى؟‭..‬

عن‭ ‬هجر‭ ‬الأخ‭ ‬لاخته،‭ ‬وطول‭ ‬القطيعة‭ ‬والجفاء‭ ‬هكذا‭ ‬كان‭ ‬حال‭ ‬السيدة‭ )‬ع‭ .‬ن‭. ‬س‭(..‬

التي‭ ‬كانتْ‭ ‬مشكلتها‭ ‬هي‭ ‬وأخواتها‭ ‬البناتُ‭ ‬مع‭ ‬شقيقهن‭ ‬الذي‭ ‬رفض‭ ‬الاعتراف‭ ‬بحقهن‭ ‬فيما‭ ‬تركه‭ ‬والدهن‭ ‬بذريعة‭ ‬أنهن‭ ‬متزوجات،‭ ‬وحقوقهن‭ ‬لدى‭ ‬أزواجهن‭.‬

الأخ‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يماطل‭ ‬رغم‭ ‬الجبهيات‭ ‬من‭ – ‬المشايخ‭ ‬والشياب‭- ‬الذين‭ ‬تدخلوا‭ ‬لفضّ‭ ‬النزاع،‭ ‬ولكن‭ ‬الأخ‭ ‬لم‭ ‬يكترث‭ ‬لكل‭ ‬هذا‭ ‬واقسم‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يعطي‭ ‬ولا‭ ‬درهم،‭ ‬فما‭ ‬كان‭ ‬علينا‭ ‬أنا‭ ‬وأخواتي‭ ‬إلا‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬المحاكم‭ ‬والقضاء‭ ‬لنسترد‭ ‬حقنا‭ ‬الشرعي‭ ‬والقانوني‭ ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬العزيز‭ .‬

أما‭ ‬القصة‭ ‬الأخرى‭ ‬فهي‭ ‬لسيدة‭ ‬تقول‭ ‬في‭ ‬شكايتها‭ ‬توفي‭ ‬أبي‭ ‬قبل‭ ‬جدي،‭ ‬بعدها‭ ‬توفي‭ ‬جدي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬ميسور‭ ‬الحال،‭ ‬وترك‭ ‬أراضي،‭ ‬وعقارات،‭ ‬ومنزلًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬دورين،‭ ‬الذي‭ ‬حدث‭ ‬بعد‭ ‬وفاة‭ ‬جدي‭ ‬قام‭ ‬عمي‭ ‬بأخذ‭ ‬توكيل‭ ‬من‭ ‬والدته‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬جدتي،‭ ‬وبالتالي‭ ‬أصبح‭ ‬يتحكم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬،وإلى‭ ‬الآن‭ ‬نحن‭ ‬نطالب‭ ‬بحقنا‭ ‬وهو‭ ‬يرفض،‭ ‬ويؤجل‭ ‬دائمًا‭ ‬القسمة‭ ‬أي‭ ‬قسمة‭ ‬الممتلكات،‭ ‬نحن‭ ‬لا‭ ‬نريد‭ ‬سلك‭ ‬طريق‭ ‬المحاكم‭ ‬ولا‭ ‬الشكايات،‭ ‬ونحاول‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان‭ ‬إبقاء‭ ‬الود‭ ‬وصلة‭ ‬الرحم‭ ‬لعله‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬يرجع‭ ‬لعمي‭ ‬عقله‭ ‬ويؤنبه‭ ‬ضميره،‭ ‬ويرجع‭ ‬لنا‭ ‬حقنا،‭ ‬مع‭ ‬العلم‭ ‬أنه‭ ‬إنسان‭ ‬متعلم،‭ ‬ويصلي‭ ‬ولا‭ ‬يفوت‭ ‬صلاة‭ ‬في‭ ‬المسجد‭.‬

ما‭ ‬لاحظناه‭ ‬هو‭ )‬لعنوان‭ ‬الابرز‭ ‬لكل‭ ‬المشاحنات‭ ‬والمشادات‭ ‬والمشكلات،‭ ‬هو‭ ‬الجشع‭ ‬والطمع،‭ ‬والخروج‭ ‬بأكبر‭ ‬حصيلة‭ ‬من‭ ‬الغنائم‭ ‬لأصحاب‭ ‬النفوس‭ ‬الجماحة‭ ‬التي‭ ‬اعمى‭ ‬قلوبها‭ ‬الجشع‭( ‬الأسرُ‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تلتم‭ ‬على‭ ‬‮«‬عالة‭ ‬الشاهي‮»‬‭ ‬أصبحت‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬طوابير‭  ‬إلى‭ ‬قاعة‭ ‬المحكمة‭ ‬وأصبح‭ ‬الأخ‭ ‬ينظر‭ ‬لاخيه‭ ‬نظرة‭ ‬عدو‭ ‬كاره‭ .. ‬وكما‭ ‬يقال‭ ‬الشكوى‭ ‬عدوى‭ ‬

القصة‭ ‬الأخرى‭ ‬للسيدة‭ )‬ن‭ . ‬ص‭( ‬‭.. ‬فمشكلتها‭ ‬كانت‭ ‬الاعنف‭ ‬والأكثر‭ ‬دموية،‭ ‬وقصتها‭ ‬مشابهة‭ ‬لبعض‭ ‬القصص‭ ‬التي‭ ‬بعد‭ ‬زمن‭ ‬نسمع‭ ‬بها،‭ ‬بدأتْ‭ ‬الحكاية‭ ‬حين‭ ‬طلب‭ ‬زوجها‭ ‬من‭ ‬ابن‭ ‬عمه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2014‭ ‬أنّ‭ ‬يضع‭ ‬حدودًا‭ ‬فاصلة‭ ‬وتقسيمًا‭ ‬كروكي‭ ‬للأرض‭ ‬التي‭ ‬بينهما‭ ‬والتي‭ ‬بنى‭ ‬عليها‭ ‬المنزلين‭ ‬كلٌ‭ ‬في‭ ‬جهة،‭ ‬ونبهه‭ ‬لذلك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة،‭ ‬ولكن‭ ‬دون‭ ‬فائدة،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬ذلك‭ ‬تماًما‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬ابن‭ ‬العم‭ ‬الآخر‭ ‬يبني‭ ‬على‭ ‬الحد‭ ‬بينهما‭ ‬تارة‭ ‬حظيرة‭ ‬دواجن،‭ ‬وتارة‭ ‬بيتًا‭ ‬للأغنا،م‭ ‬وتارة‭ ‬اخرى‭ ‬يغرس‭ ‬أشجارًا،‭ ‬وأيضًا‭ ‬حفر‭ ‬بئر‭ ‬ماء‭ ‬،‭ ‬ويجن‭ ‬جنون‭ ‬ابن‭ ‬العم‭ ‬الآخر‭ ‬وتحدث‭ ‬مشاحنات‭ ‬وملاسنات‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬تشابك‭ ‬بالأيدي‭ ‬أحيانًا،‭ ‬والنعت‭ ‬بأبشع‭ ‬الصفات،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تتطور‭ ‬الأمر‭ ‬بأن‭ ‬اخرج‭ ‬الشخص‭ ‬المتعدي‭ ‬الذي‭ ‬أقام‭ ‬الحظائر‭ ‬وغرس‭ ‬الشجر‭ ‬وحفر‭ ‬بئر‭ ‬الماء‭ ‬قام‭ ‬بإخراج‭ ‬بندقيته‭ ‬وفتح‭ ‬النَّار‭ ‬على‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬أصابه‭ ‬في‭ ‬فخذه‭ ‬الأيسر‭ ‬وأخرى‭ ‬في‭ ‬جنبه‭ ‬الأيمن،‭ ‬ولولا‭ ‬لطف‭ ‬الله‭ ‬وستره‭ ‬كاد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬عداد‭ ‬الأموات،‭ ‬تدخلت‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬والشرطة‭ ‬طبعًا‭ ‬لفض‭ ‬النزاع،‭ ‬وتم‭ ‬الفصل‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬الأرض‭ ‬المتنازع‭ ‬عليها،‭ ‬لكن‭ ‬بعد‭ ‬ماذا‭!! ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬خسر‭ ‬ابن‭ ‬العم‭ ‬ابن‭ ‬عمه،‭ ‬وقطعتْ‭ ‬صلة‭ ‬الرحم،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬كاد‭ ‬ابن‭ ‬العم‭ ‬الآخر‭ ‬يخسر‭ ‬حياته‭ ‬ثمنًا‭ ‬لقطعة‭ ‬أرض‭.‬

قصة‭ ‬أخرى‭ ‬أيضًا‭ ‬للسيدة‭ )‬د‭.‬ع‭. ‬ص‭(‬،‭ ‬التي‭ ‬اخبرتنا‭ ‬أن‭ ‬قصتها‭ ‬معكوسة‭ – ‬أي‭ ‬عكس‭ ‬الدارج‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يتبادر‭ ‬للبعض‭ ‬من‭ ‬قصص‭ ‬غيرها‭- ‬،هي‭ ‬أخت‭ ‬ثالثة‭ ‬ولديها‭ ‬خمسة‭ ‬أخوة‭ ‬شباب،‭ ‬واختان‭ ‬بنات‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬توفي‭ ‬والدها‭ ‬وقبله‭ ‬والدتها‭ ‬ليس‭ ‬بفترة‭ ‬طويلة‭ ‬أي‭ ‬منذ‭  ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬مضتْ،‭ ‬والدها‭ ‬ترك‭ ‬ميراثًا‭ ‬تمثل‭ ‬في‭ ‬عدة‭ )‬منازل،‭ ‬وأراضٍ،‭ ‬وعقارات‭( ‬لم‭ ‬يقمْ‭ ‬بتقسيمها‭ ‬على‭ ‬أولاده‭ ‬في‭ ‬حياته‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬كلها‭ ‬باسمه،‭ ‬طبًعا‭ ‬الورثة‭ ‬الشباب،‭ ‬ومعهم‭ ‬اختهم‭ ‬يريدون‭ ‬تطبيق‭ ‬الشرع‭ ‬واخذ‭ ‬حصة‭ ‬والدهم‭ ‬وحقهم‭ ‬في‭ ‬الميراث‭ ‬بينما‭ ‬الاختين‭ ‬لا‭ ‬تريدان‭ ‬البيع،‭ ‬ولا‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬آية‭ ‬ورقة‭ ‬لا‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬محامٍ‭ ‬ولا‭ ‬محكمة،‭ ‬كل‭ ‬الأخوة‭ ‬متفاهمين‭ ‬الشباب،‭ ‬ومعهم‭ ‬اختهم

على‭ ‬البيع‭ ‬حسب‭ ‬الشرع‭ ‬والقانون‭ ‬إلا‭ ‬الاختين‭ ‬الأخريين‭ ‬كان‭ ‬لهما‭ ‬رأي‭ ‬مغاير‭ ‬لا‭ ‬بيع،‭ ‬ولا‭ ‬تقسيم،‭ ‬ولكن‭ ‬يظل‭ ‬الحال‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭ ‬حتى‭ ‬اشعار‭ ‬آخر‭.‬

وتضيف‭ ‬اختهم‭ :‬‭ ‬حتى‭ ‬‮«‬ذهب،‭ ‬وفجرة‮»‬،‭ ‬والدتي‭ ‬المرحومة‭ ‬قسَّماته‭ ‬أخواتي‭ ‬البنات‭ ‬فيما‭ ‬بينهما‭ ‬دون‭ ‬علم‭ ‬الشركاء‭ ‬الآخرين‭ ‬وتصرفتا‭ ‬فيه،‭ ‬ببيعه‭ ‬دون‭ ‬علمنا‭.‬

هذه‭ ‬كانت‭ ‬بعض‭ ‬العينات‭ ‬لروايات‭ ‬حقيقية‭ ‬أصحابها‭ ‬موجودون،‭ ‬وإلى‭ ‬الآن‭ ‬بعضهم‭ ‬في‭ ‬المحاكم‭ ‬والآخر‭ ‬لا‭ ‬يكلم‭ ‬أخته،‭ ‬أو‭ ‬اخاه،‭ ‬أو‭ ‬عمه‭ ‬ويقاطعه‭ ‬من‭ ‬سنين‭ ‬وبعضهم‭ ‬الآخر‭ ‬وصل‭ ‬بهم‭ ‬الأمر‭ ‬أن‭ ‬يوصي‭ ‬بأن‭ ‬لا‭ ‬يحضر‭ ‬ابنه،‭ ‬أو‭ ‬اخته،‭ ‬أو‭ ‬اخوه‭ ‬جنازته‭.‬

السيدة‭ / ‬أحلام‭ ‬العجيلي‭ ‬أم‭ ‬لأربعة‭ ‬أطفال‭ ‬تقول‭ :‬

تزوجتُ‭ ‬من‭ ‬قريبي،‭ ‬بيت‭ ‬الزوجية‭ ‬كان‭ ‬فوق‭ ‬العائلة‭ ‬انجبتُ‭ ‬أربعة‭ ‬أطفال،‭ ‬وكانت‭ ‬هناك‭ ‬مشكلات‭ ‬مع‭ ‬أهل‭ ‬زوجي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قام‭ ‬زوجي‭ ‬ببناء‭ ‬سلم‭ ‬خارجي‭ ‬كي‭ ‬انفصل‭ ‬على‭ ‬أهله‭ ‬تفادي‭ ‬للمشكلات‭ ‬أثناء‭ ‬الدخول،‭ ‬والخروج،‭ ‬ولكن‭ ‬للأسف‭ ‬أصيبَ‭ ‬زوجي‭ ‬بمرض‭ ‬لم‭ ‬يمهله‭ ‬طويلاً،‭ ‬ثم‭ ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬جوار‭ ‬ربه‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬بدأتْ‭ ‬المعاناة؛‭ ‬أهل‭ ‬زوجي‭ ‬حرموا‭ ‬أبنائي‭ ‬من‭ ‬الورث‭ ‬بحجة‭ ‬أنّ‭ ‬والدهم‭ ‬توفى‭ ‬قبل‭ ‬أبيه،‭ ‬وأمه‭ ‬وطلبوا‭ ‬مني‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬المنزل‭ ‬الذي‭ ‬بناه‭ ‬زوجي‭ ‬لأن‭ ‬أب‭ ‬زوجي‭ ‬لم‭ ‬يغرس‭ ‬أحفاده‭ ‬في‭ ‬الورث‭.‬

المشكلةُ‭ ‬أنّ‭ ‬قضيتي‭ ‬في‭ ‬المحكمة،‭ ‬ولم‭ ‬تحكمْ‭ ‬ليّ‭ ‬بشيء‭ ‬لآن‭ ‬زوجي‭ ‬توفى‭ ‬قبل‭ ‬أبيه،‭ ‬وأنا‭ ‬لا‭ ‬اشتغل‭ ‬ومعاش‭ ‬زوجي‭ ‬يأخذوا‭ ‬فيه‭ ‬أهله‭ ‬بحجة‭ ‬أنّ‭ ‬الأبَ‭ ‬والأمَ‭ ‬لهما‭ ‬الحقُ‭ ‬فيه‭ ‬وهو‭ ‬معاش‭ ‬ضمان‭ ‬ضعيف‭ ‬لا‭ ‬يكفي‭ ‬لأطفال‭ ‬أكلًا‭ ‬وشربًا‭ ‬وملابس،‭ ‬وتجهيزات‭ ‬المدرسة،‭ ‬وها‭ ‬أنا‭ ‬اشتغل‭ ‬لكي‭ ‬اوفر‭ ‬لأطفالي‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحتاجونه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬عدلٌ‭.‬

حياتي‭ ‬تغيرتْ‭ ‬فجاءة‭ ‬وأصبحتُ‭ ‬أنا‭ ‬الأب،‭ ‬والأم‭ ‬اصارع‭ ‬الحياة‭ ‬بكل‭ ‬قسوتها‭ ‬والسبب‭ ‬عدم‭ ‬رضاء‭ ‬أهل‭ ‬زوجي‭ ‬بمنح‭ ‬حق‭ ‬أحفادهم‭ ‬لأني‭ ‬لجأتُ‭ ‬للقانون،‭ ‬والقانون‭ ‬لم‭ ‬ينصفني‭ ‬للأسف‭  ‬زوجي‭ ‬توفى‭ ‬قبل‭ ‬‮«‬أمه‭ ‬وأبيه‮»‬‭.‬

السيدة‭ / ‬مفيدة‭ ‬الغدامسي‭ ‬أرملة‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬أبناء

تزوجتُ‭ ‬وسكنتُ‭ ‬فوق‭ ‬منزل‭ ‬أهل‭ ‬زوجي‭ ‬مدة‭ ‬الـ‭) ‬20‭( ‬سنة‭ ‬لم‭ ‬ارزق‭ ‬بأبناء،‭ ‬ولكن‭ ‬اللهَ‭ ‬عوَّضني‭ ‬بزوج‭ ‬يخاف‭ ‬الله،‭ ‬لكنه‭ ‬توفي،‭ ‬اكملتُ‭ ‬العدةَ‭ ‬في‭ ‬بيتي،‭ ‬وكنتُ‭ ‬اتنقل‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬بيتي،‭ ‬وبيت‭ ‬أهلي‭ ‬بحكم‭ ‬أنني‭ ‬لوحدي‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬إلا‭ ‬أنّ‭ ‬اخوان،‭ ‬واخوات‭ ‬زوجي‭ ‬وبنات‭ ‬أولادهم‭ ‬قاموا‭ ‬بتأجير‭ ‬شقتي‭ ‬لمدرسة‭ ‬خاصة،‭ ‬يتقاسمون‭ ‬الايجار‭ ‬فيما‭ ‬بينهم‭ ‬دون‭ ‬علمي‭ ‬وعندما‭ ‬طالبتهم‭ ‬ببيتي‭ ‬قالوا‭ ‬ليَّ‭ ‬ليس‭ ‬لديك‭ ‬أطفال‭ ‬فلجأتُ‭ ‬إلى‭ ‬القانون‭ ‬حتى‭ ‬أخذ‭ ‬حقي‭ ‬ومطالبتهم‭ ‬بميراث‭ ‬زوجي‭ ‬وصدر‭ ‬ليَّ‭  ‬الحكم‭ ‬برجوع‭ ‬بيت‭ ‬الزوجية‭ ‬إلا‭ ‬أنهم‭ ‬طعنوا‭ ‬فيه،‭ ‬ورفضوه‭ ‬وأنا‭ ‬لا‭ ‬ازال‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬أهلي،‭ ‬فهو‭ ‬أيضًا‭ ‬فيه‭ ‬ورثة‭ ‬اخواني‭ ‬يطالبون‭ ‬ببيع‭ ‬المنزل‭ ‬لأخذ‭ ‬حصصهم‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬أنا‭ ‬مصيري‭ ‬سيكون‭ ‬الشارع‭ ‬وحاليًا‭ ‬ليَّ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سنتين‭ ‬في‭ ‬المحاكم‭ ‬لاخذ‭ ‬حقي‭ ‬شرعًا‭ ‬وقانوًنا‭ ‬ولا‭ ‬حياة‭ ‬لمن‭ ‬تنادي‭.‬

السيدة‭ / ‬سعاد‭ ‬النائلي‭ ‬

أبي‭  ‬قبل‭ ‬ما‭ ‬يتوفاه‭  ‬الأجل‭ ‬كتب‭ ‬المنزل‭ ‬باسمي‭ ‬واختي‭ ‬وبعد‭ ‬ما‭ ‬توفى‭ ‬صار‭ ‬خلافٌ‭ ‬بيني،‭ ‬وبين‭ ‬إخوتي‭ ‬على‭ ‬الورث‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬في‭ ‬صراعات،‭ ‬ولم‭ ‬يتوقف‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬إخواني،‭ ‬وأخواتي‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬أولاد‭ ‬أخي‭ ‬لم‭ ‬يحترموا‭ ‬عمتهم،‭ ‬ويتصارعون‭ ‬معي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جاء‭ ‬اليوم‭ ‬المشؤوم‭.‬

في‭ ‬يومٍ‭ ‬من‭ ‬الأيامِ‭ ‬صار‭ ‬اللي‭ ‬ما‭ ‬كنتُ‭ ‬نتوقعه‭ ‬أصبتُ‭ ‬برصاصة‭ ‬في‭ ‬الحزام‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬ابن‭ ‬أخي،‭ ‬ودخلتُ‭ ‬إلى‭ ‬المستشفى‭ ‬وجريتْ‭ ‬اللي‭ ‬عملية‭ ‬لاستخراج‭ ‬الرصاصة‭ ‬وبقيتُ‭ ‬تسعة‭ ‬أشهر‭ ‬مقعدة،‭ ‬وأنا‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬اعاني‭ ‬حالتي‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬تدهور،‭ ‬والحمدلله‭ ‬أبي‭ ‬عنده‭ ‬ورث‭ ‬أراضٍ‭ ‬باعوا‭ ‬إخوتي‭ ‬أرض‭ ‬الورث‭ ‬وحرموني‭ ‬من‭ ‬حقي‭ ‬شرعًا‭ ‬وقانوًنا‭ ‬بحجة‭ ‬أن‭ ‬والدي‭ ‬كتب‭ ‬ليَّ‭ ‬المنزل‭ ‬أنا‭ ‬واختي‭.‬

قطعوا‭ ‬صلة‭ ‬الرحم‭ ‬ولا‭ ‬يسألوا‭ ‬حتي‭ ‬السؤال‭ ‬لا‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬ولا‭ ‬في‭ ‬مرض؛‭ ‬ضربني‭ ‬ابن‭ ‬اخي‭  ‬على‭ ‬خاطر‭ ‬الورث‭ ‬لأن‭ ‬الفريضة‭ ‬باسمي،‭ ‬وما‭ ‬يصير‭ ‬شيء‭ ‬إلا‭ ‬وأنا‭ ‬حاضرة‭.‬

نعم‭ ‬انقطعت‭ ‬علاقتي‭ ‬بإخواني‭ ‬واخواتي‭ ‬بسبب‭ ‬الورث‭ ‬للأسف‭ ‬نفسيتي‭ ‬تعبتْ‭ ‬لأن‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬مشكلة‭ .. ‬تنزلتُ‭ ‬على‭ ‬حقي‭ ‬في‭ ‬اصابتي‭ ‬بالرصاصة،‭ ‬ولكن‭ ‬القانون‭ ‬بيأخذ‭ ‬حقه‭ ‬العام‭ .‬

السيدة‭ / ‬فوزية‭ ‬المقرحي‭  .. ‬أم‭ ‬لبنتين

زوجي‭ ‬توفى،‭ ‬وأنا‭ ‬اسكن‭ ‬فوق‭ ‬العائلة،‭ ‬قضيتُ‭ ‬عدتي‭ ‬الشرعية‭ ‬في‭ ‬بيتي‭ ‬بعدها‭ ‬مباشرة‭ ‬طلبوا‭ ‬مني‭ ‬أهل‭ ‬زوجي‭ ‬مغادرة‭ ‬البيت‭ ‬لأن‭ ‬ابنهم‭ ‬إللي‭ ‬هو‭ ‬‮«‬سلفي‮»‬‭ ‬يريد‭ ‬الزواج‭ ‬فيه‭ ‬اخرجوني‭ ‬أنا‭ ‬وبناتي‭ ‬لأنه‭ ‬ليس‭ ‬لدينا‭ ‬ولد‭ ‬وطلبوا‭ ‬مني‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬أهلي‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الجبل‭ ‬أخرجوني‭ ‬بالقوة‭ ‬وقاموا‭ ‬برمي‭ ‬ملابسي‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬،وحاليًا‭ ‬أنا‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الجبل‭ ‬رجعتُ‭ ‬إلى‭ ‬بيت‭ ‬أهلي‭ ‬وبناتي‭ ‬اوقفن‭ ‬الدراسة‭ ‬بحكم‭ ‬أنهن‭ ‬لا‭ ‬يستطعن‭ ‬الدراسة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الجبل،‭ ‬وحقي‭ ‬إلى‭ ‬اليوم‭ ‬لم‭ ‬اخذه،‭ ‬ولم‭ ‬ينفقْ‭ ‬أحدٌ‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬زوجي‭ ‬على‭ ‬بناتي‭ ‬وسلبوا‭ ‬مني‭ ‬مرتب‭ ‬زوجي،‭ ‬ولا‭ ‬يعطوني‭ ‬منه‭ ‬إلا‭ ‬مبلغًا‭ ‬بسيطًا،‭ ‬وقالوا‭ ‬ليَّ‭ ‬ليس‭ ‬لديكِ،‭ ‬والرد‭ ‬لأنك‭ ‬انجبتْ‭ ‬بنات‭ ‬لذلك‭ ‬أقول‭ ‬‮«‬يمهل‭ ‬ولا‭ ‬يهمل‮»‬،‭ ‬حسبي‭ ‬الله‭ ‬ونعم‭ ‬الوكيل

السيدة‭/ ‬نجاة‭ ‬القريتلي‭ ‬

قصتي‭ ‬بدأتْ‭ ‬منذ‭ ‬إنّ‭ ‬توفى‭ ‬أبي،‭ ‬وأمي‭ ‬فأنا‭ ‬اسكن‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬العائلة،‭ ‬ولم‭ ‬اتزوج‭ ‬قام‭ ‬إخواني‭ ‬البنات‭ ‬والاولاد‭ ‬ببيع‭ ‬البيت‭ ‬وطلبوا‭ ‬مني‭ ‬أن‭ ‬أقيم‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬أخي‭ ‬مع‭ ‬العلم‭ ‬بأن‭ ‬ظروف‭ ‬أخي‭ ‬المادية‭ ‬جيدة‭ ‬جدًا،‭ ‬ولكن‭ ‬للاسف‭ ‬لم‭ ‬استطع‭ ‬أن‭ ‬ابقى‭ ‬معهم‭ ‬لأن‭ ‬لديه‭ ‬ستة‭ ‬أطفال،‭ ‬وهم‭ ‬مشاغبون‭ ‬ولا‭ ‬استطيع‭ ‬الراحة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البيت‭ ‬طلبتُ‭ ‬منهم‭ ‬أن‭ ‬يشتروا‭ ‬ليَّ‭ ‬شقة‭ ‬لكي‭ ‬ابقى‭ ‬فيها،‭ ‬ويجعل‭ ‬معي‭ ‬أحد‭ ‬الأحفاد‭ ‬يقيم‭ ‬معي‭ ‬إلا‭ ‬أنّ‭ ‬الصدمةَ‭ ‬كانتْ‭ ‬ليَّ‭ ‬كبيرة‭ ‬حيث‭ ‬رفضوا‭ ‬كلهم‭  ‬ومعاها‭ ‬طلبوا‭ ‬مني‭ ‬أن‭ ‬اتنازل‭ ‬على‭ ‬حقي‭ ‬لاخي‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬معه‭.‬

حياتي‭ ‬تغيرتْ‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬ماتَ‭ ‬أبي‭ ‬وأمي‭ ‬لا‭ ‬اعرف‭ ‬ماذا‭ ‬افعل؟،‭ ‬ولكن‭ ‬الذي‭ ‬اعرفه‭ ‬بأن‭ ‬ربي‭ ‬في‭ ‬الوجود‭ ‬سوف‭ ‬يجعل‭ ‬ليَّ‭ ‬مخرجًا‭.‬

الآنسة‭ / ‬نجاة‭ ‬المحمودي‭ ‬

أبي‭ ‬توفي،‭ ‬وأخي‭ ‬يسكن‭ ‬فوق‭ ‬منزل‭ ‬العائلة،‭ ‬وإخوتي‭ ‬وأخواتي‭ ‬متزوجين‭ ‬إلا‭ ‬أنا‭ .. ‬أخي‭ ‬سامحه‭ ‬الله‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يأخذ‭ ‬بيت‭ ‬العائلة،‭ ‬وأنا‭ ‬موجودة‭ ‬به‭ ‬وعندما‭ ‬سألته‭ ‬قال‭ ‬لأنكِ‭ ‬لوحدكِ،‭ ‬وهذا‭ ‬في‭ ‬النطاق‭ ‬العام‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬مع‭ ‬العلم‭ ‬أطفاله‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬العائلة‭ ‬مقيمين‭ ‬عندنا،‭ ‬وأنا‭ ‬المهتمة‭ ‬بيهم،‭ ‬وفي‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭  ‬طلب‭ ‬مني‭ ‬بأن‭ ‬اخرج‭ ‬من‭ ‬البيت‭ ‬لمدة‭ ‬أسبوع‭ ‬بحجة‭ ‬الصيانة،‭ ‬ولكن‭ ‬للأسف‭ ‬قام‭ ‬بإيجاره‭ ‬وطلب‭ ‬مني‭ ‬أن‭ ‬ابقى‭ ‬مع‭ ‬أبنائه‭ ‬تقيدتُ‭ ‬لم‭ ‬اجد‭ ‬حريتي،‭ ‬وعندما‭ ‬طلبته‭ ‬بحقي‭ ‬طردني‭ ‬من‭ ‬منزله،‭ ‬ومنزلي‭ ‬تم‭ ‬ايجاره‭ ‬ذهبتُ‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬الشرطة،‭ ‬وقدمتُ‭ ‬شكوى‭ ‬لاسترجاع‭ ‬حقي،‭ ‬وعندما‭ ‬سمع‭ ‬أخي،‭ ‬وأخواتي‭ ‬البنات‭ ‬قاطعوني‭ ‬جميعًا‭ ‬المستأجر‭ ‬لديه‭ ‬عقد‭ ‬لمدة‭ ‬سنه،‭ ‬فلا‭ ‬يحق‭ ‬ليَّ‭ ‬أن‭ ‬اخرجه‭ ‬من‭ ‬بيت‭ ‬والدي،‭ ‬ذهبتُ‭ ‬ابحث‭ ‬عن‭ ‬ايجار‭ ‬وجدتُ‭ ‬الاسعار‭ ‬مرتفعة،‭ ‬أنا‭ ‬حاليًا‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬صديقتي‭ .‬

المحامي‭ / ‬عمر‭ ‬أحمد‭ ‬المازوزي

حدثنا‭ ‬عن‭ ‬الميراث،‭ ‬ومشكلاته‭ ‬وحق‭ ‬كل‭ ‬وارث‭ ‬شرعًا‭ ‬وقانونًا‭ ‬حيث‭ ‬قال‭ :‬

‭ ‬معظم‭ ‬محاكم‭ ‬ليبيا‭ ‬تعج‭ ‬بمشكلات‭ ‬الورثة،‭ ‬والميراث‭ ‬خصوصاً‭ ‬بين‭ ‬الإخوة‭  ‬الأشقاء،‭ ‬وغير‭ ‬الأشقاء‭ ‬ومازلت‭ ‬ثقافة‭ ‬حرمان‭ ‬النساء‭ ‬من‭ ‬الميراث‭ ‬مورثة‭ ‬لعند‭ ‬اليوم‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬الليبي‭ ‬شرع‭ ‬عدة‭ ‬قوانين‭ ‬لحماية‭ ‬حق‭ ‬النساء‭ ‬فى‭ ‬الإرث‭.‬

لعل‭ ‬أبرز‭ ‬المشكلات‭ ‬التي‭ ‬تحصل‭ ‬حول‭ ‬الإرث‭ ‬بعد‭ ‬وفاة‭ ‬المورث‭ : ‬‮«‬1‮»‬‭ )‬الخوف‭ ‬من‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭) ‬4‭( ‬لسنة‭ ‬1978‭ ‬فيضطر‭ ‬المورث‭ ‬أن‭ ‬يسجل‭ ‬بعض‭ ‬العقارات‭ ‬بأسماء‭ ‬بعض‭ ‬أبنائه‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتنازل‭ ‬عنها،‭ ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬حمايتها‭ ‬من‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون‭ ‬المذكور،‭ ‬وعندما‭ ‬يتوفى‭ ‬يتمسك‭ ‬الابن‭ ‬بالعقار‭ ‬المسجل‭ ‬باسمه‭ ‬باعتباره‭ ‬ملكًا‭ ‬له‭. ‬

‮«‬2‮»‬‭ )‬تداخل‭ ‬الأموال‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬الاب‭ ‬رجل‭ ‬أعمال‭ ‬أو‭ ‬تاجرًا‭ ‬ويشتغل‭ ‬معه‭ ‬بعض‭ ‬الأبناء‭ ‬في‭ ‬تجارته‭ ‬أو‭ ‬أعماله‭ ‬ثم‭ ‬يدعي‭ ‬الابن‭ ‬انه‭ ‬كان‭ ‬شريكًا‭ ‬لوالده،‭ ‬وأن‭ ‬المال‭ ‬ماله‭ ‬ويدخل‭ ‬الورثة‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬خصومات‭ ‬طويلة‭ ‬كثيرًا‭ ‬ما‭ ‬تعوزها‭ ‬المستندات‭ ‬والأدلة‭ .. ‬‮«‬3‮»‬‭ )‬عدم‭ ‬تسجيل‭ ‬العقارات‭ ‬في‭ ‬التسجيل‭ ‬العقاري‭ ‬حتى‭ ‬توضح‭ ‬الملكية‭ ‬خاصة‭ ‬الأراضي‭ ‬القبيلية‭ ‬المشاعة‭ ‬فيحوز‭ ‬بعضها‭ ‬الوارث‭ ‬ثم‭ ‬ينقلب‭ ‬على‭ ‬بقيتهم‭ ‬بحجة‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬الاتفاق‭ ‬قبليا‭ ‬على‭ ‬التقسيم‭ .‬‮«‬‭ ‬4‮»‬‭ )‬عدم‭ ‬حسم‭ ‬توزيع‭ ‬التركة‭ ‬بعد‭ ‬الوفاة‭ ‬بفترة‭ ‬معقولة‭ ‬‮…‬‭ ‬فتبقى‭ ‬أعيان‭ ‬التركة‭ ‬عند‭ ‬بعض‭ ‬الورثة‭ ‬لفترات‭ ‬زمنية‭ ‬قد‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬عشرات‭ ‬السنين،‭ ‬ويحرم‭ ‬منها‭ ‬بقية‭ ‬الورثة‭ ‬وكم‭ ‬من‭ ‬وارث‭ ‬حُرِمَ‭ ‬من‭ ‬حقه‭ ‬في‭ ‬التركة‭ ‬وغادر‭ ‬الحياة‭ ‬الدنيا‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يستفيد‭ ‬منها‭ .‬‮«‬‭ ‬5‮»‬‭ ) ‬الخَّلل‭ ‬في‭ ‬استخراج‭ ‬الفرائض‭ ‬الشرعية؛‭ ‬فرغم‭ ‬خطورتها‭ ‬فإنه‭ ‬تستخرج‭ ‬بأمر‭ ‬ولائي‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬بعض‭ ‬الورثة‭ ‬وبحضور‭ ‬شاهدين‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يعرفان‭ ‬جميع‭ ‬الورثة،‭ ‬ويتم‭ ‬تقديم‭ ‬هذه‭ ‬الفريضة‭ ‬بدعوى‭ ‬القسمة؛‭ ‬فتتم‭ ‬القسمة‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬الورثة‭ ‬الآخرين‭ .‬

‭ ‬‮«‬6‮»‬‭)‬سكن‭ ‬بعض‭ ‬الورثة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬العقارات‭ ‬قد‭ ‬يمنع‭ ‬تقسيمها‭ ‬لاعتبارات‭ ‬أدبية‭ ‬مثل‭ ‬سكن‭ ‬الأرملة‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬أو‭ ‬بعض‭ ‬الإخوة‭ ‬فيستحيي‭ ‬بقية‭ ‬الورثة‭ ‬من‭ ‬طلب‭ ‬تقسيم‭ ‬التركة‭ ‬كي‭ ‬لا‭ ‬يفقد‭ ‬صلة‭ ‬الرحم‭ ‬بأقاربه‭.‬

‮«‬7‮»‬‭ ) ‬تسلط‭ ‬بعض‭ ‬الورثة‭ ‬على‭ ‬أجزاء‭ ‬من‭ ‬التركة‭ ‬ونكران‭ ‬ملكية‭ ‬المورث؛‭ ‬وهكذا‭ ‬يقول‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬سورة‭ ‬النساء‭:‬

‭)‬وَلَكُمْ‭ ‬نِصْفُ‭ ‬مَا‭ ‬تَرَكَ‭ ‬أَزْوَاجُكُمْ‭ ‬إِنْ‭ ‬لَمْ‭ ‬يَكُنْ‭ ‬لَهُنَّ‭ ‬وَلَدٌ‭ ‬فَإِنْ‭ ‬كَانَ‭ ‬لَهُنَّ‭ ‬وَلَدٌ‭ ‬فَلَكُمُ‭ ‬الرُّبُعُ‭ ‬مِمَّا‭ ‬تَرَكْنَ‭ ‬مِنْ‭ ‬بَعْدِ‭ ‬وَصِيَّةٍ‭ ‬يُوصِينَ‭ ‬بِهَا‭ ‬أَوْ‭ ‬دَيْنٍ‭ ‬وَلَهُنَّ‭ ‬الرُّبُعُ‭ ‬مِمَّا‭ ‬تَرَكْتُمْ‭ ‬إِنْ‭ ‬لَمْ‭ ‬يَكُنْ‭ ‬لَكُمْ‭ ‬وَلَدٌ‭ ‬فَإِنْ‭ ‬كَانَ‭ ‬لَكُمْ‭ ‬وَلَدٌ‭ ‬فَلَهُنَّ‭ (‬

وقد‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬سبب‭ ‬نزول‭ ‬هذه‭ ‬الآية‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬عن‭ ‬جابر‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭ ‬قال‭: ‬جاءت‭ ‬امرأة‭ ‬سعد‭ ‬بن‭ ‬الربيع،‭ ‬فقالت‭: ‬يارسول‭ ‬الله،‭ ‬هاتان‭ ‬ابنتا‭ ‬سعد‭ ‬بن‭ ‬الربيع،‭ ‬قُتل‭ ‬أبوهما‭ ‬معك‭ ‬يوم‭ ‬أُحد‭ ‬شهيدًا،‭ ‬وإن‭ ‬عمهما‭ ‬أخذ‭ ‬مالهما‭ ‬فلم‭ ‬يدع‭ ‬لهما‭ ‬مالًا،‭ ‬فقال‭: )‬يقضي‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬ذلك‭(‬،‭ ‬فنزلت‭ ‬آية‭ ‬المواريث

كيف‭ ‬قسم‭ ‬الله‭ ‬الميراث؟

الزَّوجة‭ :‬‭ ‬ولها‭ ‬حالتان؛‭ ‬فهي‭ ‬إمَّا‭ ‬أن‭ ‬ترث‭ ‬الثُّمن‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬وجود‭ ‬فرعٍ‭ ‬وارثٍ‭ ‬لزوجها،‭ ‬ذكراً‭ ‬كان‭ ‬أم‭ ‬انثى؛‭ ‬والفرع‭ ‬الوارث‭ ‬الذَّكر‭ ‬يشتمل‭ ‬على‭ ‬الابن،‭ ‬وابن‭ ‬الابن‭ ‬وإن‭ ‬نزل،‭ ‬والفرع‭ ‬الوارث‭ ‬المؤنَّث‭ ‬يشتمل‭ ‬على‭ ‬البنت،‭ ‬وبنت‭ ‬الابن‭ ‬وإن‭ ‬نزل‭ ‬أبوها،‭ ‬وسواءً‭ ‬أكان‭ ‬هذا‭ ‬الفرع‭ ‬الوارث‭ ‬من‭ ‬الزَّوجة‭ ‬نفسها‭ ‬أم‭ ‬من‭ ‬زوجةٍ‭ ‬أخرى‭ ‬له،‭ ‬وأمَّا‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يوجد‭ ‬الفرع‭ ‬الوارث‭.‬

ومن‭ ‬مشكلات‭ ‬تقسيم‭ ‬الميراث

مشكلة‭ ‬المماطلة‭ ‬والتأخير‭ ‬في‭ ‬إجراء‭ ‬قسمة‭ ‬للتركة‭ ‬وتوزيع‭ ‬الحقوق‭.‬

وجود‭ ‬مشكلات‭ ‬حصر‭ ‬الورثة،‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تعرقل‭ ‬عملية‭ ‬تقسيم‭ ‬الميراث‭.‬

قيام‭ ‬أحد‭ ‬الورثة‭ ‬بالاستيلاء‭ ‬على‭ ‬التركة،‭ ‬ووضع‭ ‬اليد‭ ‬عليها،‭ ‬ومنع‭ ‬بقية‭ ‬الورثة‭ ‬من‭ ‬الانتقاع‭ ‬بحقوقهم‭ ‬الشرعية‭ ‬فيها‭.‬

وجود‭ ‬مطالب‭ ‬ببيع‭ ‬التركة‭ ‬العقارية،‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬أصوات‭ ‬رافضة‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الورثة‭.‬

مَنْ‭ ‬هم‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬لهم‭ ‬حق‭ ‬الوصاية‭ ‬على‭ ‬القُصّرَ‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الليبي؟

المادة‭ )‬1‭( : ‬للأب‭ ‬ثم‭ ‬للجد‭ ‬الصحيح‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الأب‭ ‬قد‭ ‬اختار‭ ‬وصيًا‭ ‬للولاية‭ ‬على‭ ‬مال‭ ‬القاصر،‭ ‬وعليه‭ ‬القيام‭ ‬بها‭ ‬ولا‭ ‬يجوز‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يتنحى‭ ‬عنها‭ ‬إلا‭ ‬بإذن‭ ‬المحكمة‭.‬

المادة‭ )‬2‭( : ‬يُلغى‭ ‬الكتاب‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬المحاكم‭ ‬الحسبية‭ ‬الصادر‭ ‬بالقانون‭ ‬رقم‭ )‬99‭( ‬لسنة‭ ‬1947،‭ ‬وكذلك‭ ‬يُلغى‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬مخالفًا‭ ‬للأحكام‭ ‬المقرَّرة‭ ‬في‭ ‬النصوص‭ ‬المرافقة‭ ‬لهذا‭ ‬القانون‭.‬

حدَّد‭ ‬قانون‭ ‬الأحوال‭  ‬‮«‬القاصرين‮»‬‭ ‬قانون‭ ‬رقم‭ )‬17‭( ‬لسنة‭ ‬1992‭ ‬بشأن‭ ‬القُصّر،‭  ‬وأحوالهم‭ ‬بنودًا‭ ‬محدّدة‭ ‬يجب‭ ‬اتباعها‭ ‬عند‭ ‬تقديم‭ ‬طلب‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬الجزئية‭ ‬لتحديد‭  ‬القيّم‭ ‬أو‭  ‬الوصى‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬أموال‭ ‬القصر‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يبلغوا‭ ‬سنهم‭ ‬القانونية‭ ‬بعد‭ ‬وفاة‭ ‬الأب،‭ ‬وأوضح‭ ‬القانون‭ ‬أن‭ ‬َمنْ‭ ‬له‭ ‬ولاية‭ ‬أو‭ ‬وصاية‭ ‬على‭ ‬أموال‭ ‬القصر‭ ‬بعد‭ ‬وفاة‭ ‬الولي‭ ‬الطبيعي‭ ‬هو‭ ‬الجد‭ ‬للأب،‭ ‬وفى‭ ‬حالة‭ ‬وفاته‭ ‬أو‭ ‬إصابته‭ ‬بأي‭ ‬مرض‭ ‬يعوقه‭ ‬عن‭ ‬الوصاية‭ ‬فتصبح‭ ‬والدة‭ ‬الأبناء‭.‬

لقد‭ ‬أخذ‭ ‬المشرّع‭ ‬الليبي‭ ‬باجتهاد‭ ‬فقهي‭ ‬حل‭ ‬مشكلة‭ ‬المهدود،‭ ‬حيث‭ ‬أصدر‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬7‭ ‬لسنة‭ ‬1994‭ ‬بشأن‭ ‬أحكام‭ ‬الوصية‭ ‬حيث‭ ‬نصت‭ ‬المادة‭ )‬37‭( ‬منه‭ ‬على‭ )) ‬من‭ ‬توفي‭ ‬وله‭ ‬أولاد‭ ‬ابن‭ ‬مات‭ ‬أبوهم‭ ‬قبله،‭ ‬أو‭ ‬معه‭ ‬وجبت‭ ‬في‭ ‬ماله‭ ‬لأولاد‭ ‬الابن،‭ ‬ولأولاد‭ ‬ابن‭ ‬الابن،‭ ‬وإن‭ ‬نزل‭ ‬واحد‭ ‬كان‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬وصية‭ ‬بمقدار‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يرثه‭ ‬أبوهم‭ ‬عن‭ ‬أصله‭ ‬المتوفى‭ ‬على‭ ‬فرض‭ ‬حياته‭ ‬التنازل‭ ‬عن‭ ‬الميراث‭ ‬لصالح‭ ‬بعض‭ ‬الورثة‭((.‬

في‭ ‬حالة‭ ‬نصيب‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الورثة‭ ‬في‭ ‬شهادة‭ ‬الميراث‭ ‬الحصري‭ ‬؛‭ ‬يجوز‭ ‬لكل‭ ‬وريث‭ ‬أن‭ ‬ينقل‭ ‬نصيبه‭ ‬من‭ ‬الميراث‭ ‬إلى‭ ‬آخر،‭ ‬أو‭ ‬بالوكالة،‭ ‬ولا‭ ‬يحق‭ ‬للورثة‭ ‬الآخرين‭ ‬الاعتراض،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فمن‭ ‬الأفضل‭ ‬إبرام‭ ‬خطاب‭ ‬سلام،‭ ‬أو‭ ‬إفادة‭ ‬خطية‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬قبل‭ ‬إعداد‭ ‬التوكيل‭ ‬الرسمي‭ ‬لحصة‭ ‬الميراث‭.‬

في‭ ‬حالة‭ ‬تنازل‭ ‬الوارث‭ ‬عن‭ ‬حقه‭ ‬في‭ ‬الورثة‭ ‬فإن‭ ‬الوارث‭ ‬إذا‭ ‬تنازل‭ ‬عن‭ ‬حصته‭ ‬من‭ ‬التركة‭ ‬برضاه،‭ ‬وكان‭ ‬رشيداً‭ ‬بالغاً‭ ‬وتمت‭ ‬حيازتها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬من‭ ‬تنازل‭ ‬له‭ ‬عنها‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬يعتبر‭ ‬بمنزلة‭ ‬الهبة‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬بشروطها‭ ‬فلا‭ ‬يصح‭ ‬الرجوع‭ ‬عنها،‭ ‬ومن‭ ‬الأدلة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬صحيح‭ ‬البخاري،‭ ‬قال‭: ‬باب‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬لأحد‭ ‬أن‭ ‬يرجع‭ ‬في‭ ‬هبته‭ ‬وصدقته،‭ ‬ثم‭ ‬قال‭: ‬قال‭ ‬النبي‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭: ‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬القانون‭ ‬الليبي‭ ‬قد‭  ‬يبطل‭ ‬التنازل‭ ‬عن‭ ‬الميراث‭ ‬إذا‭ ‬توافرت‭ ‬إحدى‭ ‬الحالات‭ ‬التالية‭ : ‬عدم‭ ‬اكتمال‭ ‬شروط‭ ‬صحة‭ ‬التنازل‭ ‬عن‭ ‬الميراث،‭ ‬ففي‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬استيفاء‭ ‬تلك‭ ‬الشروط،‭ ‬لا‭ ‬يعد‭ ‬التنازل‭ ‬صحيحًا‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬القانونية‭. ‬التنازل‭ ‬عن‭ ‬الميراث‭ ‬قبل‭ ‬وفاة‭ ‬صاحبه،‭ ‬فلا‭ ‬صحة‭ ‬قانونية‭ ‬للتنازل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬نظرًا‭ ‬لأن‭ ‬وجود‭ ‬صاحب‭ ‬التركة‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭.‬

في‭ ‬حاله‭ ‬وجود‭ ‬خلاف‭ ‬ورفض‭ ‬بعض‭ ‬الورثة‭ ‬توكيل‭ ‬واحد‭ ‬منهم‭ ‬لاستخراج‭ ‬فريضة‭ ‬شرعية‭..‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى