صـراع الـورثـة : (حرمت من الميراث مرتـين .. بيت زوجي وبيت أبي) !!
هدي الميلودي - نادية البطني
موضوعنا هذه المرة كان مختلفا عن سابقه من المواضيع
،هو في محوره مجموعه قصص مستوحاة من واقع الواقع المعاش ،واقع الحياة ودفاتر وسجلات ذاكرة الناس والمحاكم واروقة الأحوال الشخصية عن الورثة والميراث والحقوق والشكايات والجفاء وقطع صلة الرحم واكل مال اليتيم واكل الأخ لحق إخوته والعم لأبناء اخوه ،البعض ممن التقيناهم بلجلهم رفضوا الإفصاح عن أسمائهم حفاظا علي سلامتهمأولاكما زعموا ومراعاة للطرف الآخر المتنازع معه وتحسبالما قد يحدث من مستجدات في قضية الميراث المقدمة اوراقها في المحكمة .
بينما البعض الآخر منهم برر عدم ذكر آية تفاصيل شخصية حفاظًا منه على قدسية العلاقة الأسرية وخصوصيتها، وسرية القضية وهذا هو الأهم .. عمومًا ما همنا في الموضوع كله هو كم الجفاء، وفتور العلاقات الاجتماعية بين «الأخوة، وأبناء العمومة، والجيران» التي تحولتْ إلى حلبة مصارعة ما بين شاكٍ ومشتكى عليه، وصاحب «حق، وظالم» لماذا كل هذا التكالب على رزق الدنيا الفانية ما دام الكل يعرف أن هناك ثوابًا وعقابًا؟، وهل بات من الضروري فضَّ هذه المنازعات بقوة المحاكم بين صلة الرحم والقربى؟..
عن هجر الأخ لاخته، وطول القطيعة والجفاء هكذا كان حال السيدة )ع .ن. س(..
التي كانتْ مشكلتها هي وأخواتها البناتُ مع شقيقهن الذي رفض الاعتراف بحقهن فيما تركه والدهن بذريعة أنهن متزوجات، وحقوقهن لدى أزواجهن.
الأخ لا يزال يماطل رغم الجبهيات من – المشايخ والشياب- الذين تدخلوا لفضّ النزاع، ولكن الأخ لم يكترث لكل هذا واقسم أن لا يعطي ولا درهم، فما كان علينا أنا وأخواتي إلا اللجوء إلى المحاكم والقضاء لنسترد حقنا الشرعي والقانوني وكما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز .
أما القصة الأخرى فهي لسيدة تقول في شكايتها توفي أبي قبل جدي، بعدها توفي جدي الذي كان ميسور الحال، وترك أراضي، وعقارات، ومنزلًا كبيرًا من دورين، الذي حدث بعد وفاة جدي قام عمي بأخذ توكيل من والدته التي هي جدتي، وبالتالي أصبح يتحكم في كل شيء ،وإلى الآن نحن نطالب بحقنا وهو يرفض، ويؤجل دائمًا القسمة أي قسمة الممتلكات، نحن لا نريد سلك طريق المحاكم ولا الشكايات، ونحاول قدر الإمكان إبقاء الود وصلة الرحم لعله في يوم من الأيام يرجع لعمي عقله ويؤنبه ضميره، ويرجع لنا حقنا، مع العلم أنه إنسان متعلم، ويصلي ولا يفوت صلاة في المسجد.
ما لاحظناه هو )لعنوان الابرز لكل المشاحنات والمشادات والمشكلات، هو الجشع والطمع، والخروج بأكبر حصيلة من الغنائم لأصحاب النفوس الجماحة التي اعمى قلوبها الجشع( الأسرُ التي كانت تلتم على «عالة الشاهي» أصبحت تدخل في طوابير إلى قاعة المحكمة وأصبح الأخ ينظر لاخيه نظرة عدو كاره .. وكما يقال الشكوى عدوى
القصة الأخرى للسيدة )ن . ص( .. فمشكلتها كانت الاعنف والأكثر دموية، وقصتها مشابهة لبعض القصص التي بعد زمن نسمع بها، بدأتْ الحكاية حين طلب زوجها من ابن عمه في عام 2014 أنّ يضع حدودًا فاصلة وتقسيمًا كروكي للأرض التي بينهما والتي بنى عليها المنزلين كلٌ في جهة، ونبهه لذلك أكثر من مرة، ولكن دون فائدة، بل على عكس ذلك تماًما إذ كان ابن العم الآخر يبني على الحد بينهما تارة حظيرة دواجن، وتارة بيتًا للأغنا،م وتارة اخرى يغرس أشجارًا، وأيضًا حفر بئر ماء ، ويجن جنون ابن العم الآخر وتحدث مشاحنات وملاسنات يصل إلى حد تشابك بالأيدي أحيانًا، والنعت بأبشع الصفات، إلى أن تتطور الأمر بأن اخرج الشخص المتعدي الذي أقام الحظائر وغرس الشجر وحفر بئر الماء قام بإخراج بندقيته وفتح النَّار على المجني عليه أصابه في فخذه الأيسر وأخرى في جنبه الأيمن، ولولا لطف الله وستره كاد أن يكون في عداد الأموات، تدخلت قوات الأمن والشرطة طبعًا لفض النزاع، وتم الفصل في حدود الأرض المتنازع عليها، لكن بعد ماذا!! بعد أن خسر ابن العم ابن عمه، وقطعتْ صلة الرحم، وبعد أن كاد ابن العم الآخر يخسر حياته ثمنًا لقطعة أرض.
قصة أخرى أيضًا للسيدة )د.ع. ص(، التي اخبرتنا أن قصتها معكوسة – أي عكس الدارج أو ما يتبادر للبعض من قصص غيرها- ،هي أخت ثالثة ولديها خمسة أخوة شباب، واختان بنات بعد أن توفي والدها وقبله والدتها ليس بفترة طويلة أي منذ ثلاث سنوات مضتْ، والدها ترك ميراثًا تمثل في عدة )منازل، وأراضٍ، وعقارات( لم يقمْ بتقسيمها على أولاده في حياته بل كانت كلها باسمه، طبًعا الورثة الشباب، ومعهم اختهم يريدون تطبيق الشرع واخذ حصة والدهم وحقهم في الميراث بينما الاختين لا تريدان البيع، ولا التوقيع على آية ورقة لا من طرف محامٍ ولا محكمة، كل الأخوة متفاهمين الشباب، ومعهم اختهم
على البيع حسب الشرع والقانون إلا الاختين الأخريين كان لهما رأي مغاير لا بيع، ولا تقسيم، ولكن يظل الحال كما هو عليه حتى اشعار آخر.
وتضيف اختهم : حتى «ذهب، وفجرة»، والدتي المرحومة قسَّماته أخواتي البنات فيما بينهما دون علم الشركاء الآخرين وتصرفتا فيه، ببيعه دون علمنا.
هذه كانت بعض العينات لروايات حقيقية أصحابها موجودون، وإلى الآن بعضهم في المحاكم والآخر لا يكلم أخته، أو اخاه، أو عمه ويقاطعه من سنين وبعضهم الآخر وصل بهم الأمر أن يوصي بأن لا يحضر ابنه، أو اخته، أو اخوه جنازته.
السيدة / أحلام العجيلي أم لأربعة أطفال تقول :
تزوجتُ من قريبي، بيت الزوجية كان فوق العائلة انجبتُ أربعة أطفال، وكانت هناك مشكلات مع أهل زوجي إلى أن قام زوجي ببناء سلم خارجي كي انفصل على أهله تفادي للمشكلات أثناء الدخول، والخروج، ولكن للأسف أصيبَ زوجي بمرض لم يمهله طويلاً، ثم انتقل إلى جوار ربه من هنا بدأتْ المعاناة؛ أهل زوجي حرموا أبنائي من الورث بحجة أنّ والدهم توفى قبل أبيه، وأمه وطلبوا مني الخروج من المنزل الذي بناه زوجي لأن أب زوجي لم يغرس أحفاده في الورث.
المشكلةُ أنّ قضيتي في المحكمة، ولم تحكمْ ليّ بشيء لآن زوجي توفى قبل أبيه، وأنا لا اشتغل ومعاش زوجي يأخذوا فيه أهله بحجة أنّ الأبَ والأمَ لهما الحقُ فيه وهو معاش ضمان ضعيف لا يكفي لأطفال أكلًا وشربًا وملابس، وتجهيزات المدرسة، وها أنا اشتغل لكي اوفر لأطفالي كل ما يحتاجونه لا يوجد عدلٌ.
حياتي تغيرتْ فجاءة وأصبحتُ أنا الأب، والأم اصارع الحياة بكل قسوتها والسبب عدم رضاء أهل زوجي بمنح حق أحفادهم لأني لجأتُ للقانون، والقانون لم ينصفني للأسف زوجي توفى قبل «أمه وأبيه».
السيدة / مفيدة الغدامسي أرملة ليس لها أبناء
تزوجتُ وسكنتُ فوق منزل أهل زوجي مدة الـ) 20( سنة لم ارزق بأبناء، ولكن اللهَ عوَّضني بزوج يخاف الله، لكنه توفي، اكملتُ العدةَ في بيتي، وكنتُ اتنقل ما بين بيتي، وبيت أهلي بحكم أنني لوحدي في البيت إلا أنّ اخوان، واخوات زوجي وبنات أولادهم قاموا بتأجير شقتي لمدرسة خاصة، يتقاسمون الايجار فيما بينهم دون علمي وعندما طالبتهم ببيتي قالوا ليَّ ليس لديك أطفال فلجأتُ إلى القانون حتى أخذ حقي ومطالبتهم بميراث زوجي وصدر ليَّ الحكم برجوع بيت الزوجية إلا أنهم طعنوا فيه، ورفضوه وأنا لا ازال في بيت أهلي، فهو أيضًا فيه ورثة اخواني يطالبون ببيع المنزل لأخذ حصصهم في الوقت الذي أنا مصيري سيكون الشارع وحاليًا ليَّ أكثر من سنتين في المحاكم لاخذ حقي شرعًا وقانوًنا ولا حياة لمن تنادي.
السيدة / سعاد النائلي
أبي قبل ما يتوفاه الأجل كتب المنزل باسمي واختي وبعد ما توفى صار خلافٌ بيني، وبين إخوتي على الورث كل يوم في صراعات، ولم يتوقف الأمر على إخواني، وأخواتي بل حتى أولاد أخي لم يحترموا عمتهم، ويتصارعون معي إلى أن جاء اليوم المشؤوم.
في يومٍ من الأيامِ صار اللي ما كنتُ نتوقعه أصبتُ برصاصة في الحزام من قبل ابن أخي، ودخلتُ إلى المستشفى وجريتْ اللي عملية لاستخراج الرصاصة وبقيتُ تسعة أشهر مقعدة، وأنا إلى هذه اللحظة اعاني حالتي الصحية في تدهور، والحمدلله أبي عنده ورث أراضٍ باعوا إخوتي أرض الورث وحرموني من حقي شرعًا وقانوًنا بحجة أن والدي كتب ليَّ المنزل أنا واختي.
قطعوا صلة الرحم ولا يسألوا حتي السؤال لا في عيد ولا في مرض؛ ضربني ابن اخي على خاطر الورث لأن الفريضة باسمي، وما يصير شيء إلا وأنا حاضرة.
نعم انقطعت علاقتي بإخواني واخواتي بسبب الورث للأسف نفسيتي تعبتْ لأن كل يوم مشكلة .. تنزلتُ على حقي في اصابتي بالرصاصة، ولكن القانون بيأخذ حقه العام .
السيدة / فوزية المقرحي .. أم لبنتين
زوجي توفى، وأنا اسكن فوق العائلة، قضيتُ عدتي الشرعية في بيتي بعدها مباشرة طلبوا مني أهل زوجي مغادرة البيت لأن ابنهم إللي هو «سلفي» يريد الزواج فيه اخرجوني أنا وبناتي لأنه ليس لدينا ولد وطلبوا مني الذهاب إلى أهلي في منطقة الجبل أخرجوني بالقوة وقاموا برمي ملابسي في الشارع ،وحاليًا أنا في منطقة الجبل رجعتُ إلى بيت أهلي وبناتي اوقفن الدراسة بحكم أنهن لا يستطعن الدراسة في منطقة الجبل، وحقي إلى اليوم لم اخذه، ولم ينفقْ أحدٌ من أهل زوجي على بناتي وسلبوا مني مرتب زوجي، ولا يعطوني منه إلا مبلغًا بسيطًا، وقالوا ليَّ ليس لديكِ، والرد لأنك انجبتْ بنات لذلك أقول «يمهل ولا يهمل»، حسبي الله ونعم الوكيل
السيدة/ نجاة القريتلي
قصتي بدأتْ منذ إنّ توفى أبي، وأمي فأنا اسكن في بيت العائلة، ولم اتزوج قام إخواني البنات والاولاد ببيع البيت وطلبوا مني أن أقيم في بيت أخي مع العلم بأن ظروف أخي المادية جيدة جدًا، ولكن للاسف لم استطع أن ابقى معهم لأن لديه ستة أطفال، وهم مشاغبون ولا استطيع الراحة في هذا البيت طلبتُ منهم أن يشتروا ليَّ شقة لكي ابقى فيها، ويجعل معي أحد الأحفاد يقيم معي إلا أنّ الصدمةَ كانتْ ليَّ كبيرة حيث رفضوا كلهم ومعاها طلبوا مني أن اتنازل على حقي لاخي الذي أقيم معه.
حياتي تغيرتْ منذ أن ماتَ أبي وأمي لا اعرف ماذا افعل؟، ولكن الذي اعرفه بأن ربي في الوجود سوف يجعل ليَّ مخرجًا.
الآنسة / نجاة المحمودي
أبي توفي، وأخي يسكن فوق منزل العائلة، وإخوتي وأخواتي متزوجين إلا أنا .. أخي سامحه الله يريد أن يأخذ بيت العائلة، وأنا موجودة به وعندما سألته قال لأنكِ لوحدكِ، وهذا في النطاق العام لا يجوز مع العلم أطفاله كل يوم في منزل العائلة مقيمين عندنا، وأنا المهتمة بيهم، وفي يوم من الأيام طلب مني بأن اخرج من البيت لمدة أسبوع بحجة الصيانة، ولكن للأسف قام بإيجاره وطلب مني أن ابقى مع أبنائه تقيدتُ لم اجد حريتي، وعندما طلبته بحقي طردني من منزله، ومنزلي تم ايجاره ذهبتُ إلى مركز الشرطة، وقدمتُ شكوى لاسترجاع حقي، وعندما سمع أخي، وأخواتي البنات قاطعوني جميعًا المستأجر لديه عقد لمدة سنه، فلا يحق ليَّ أن اخرجه من بيت والدي، ذهبتُ ابحث عن ايجار وجدتُ الاسعار مرتفعة، أنا حاليًا موجودة في بيت صديقتي .
المحامي / عمر أحمد المازوزي
حدثنا عن الميراث، ومشكلاته وحق كل وارث شرعًا وقانونًا حيث قال :
معظم محاكم ليبيا تعج بمشكلات الورثة، والميراث خصوصاً بين الإخوة الأشقاء، وغير الأشقاء ومازلت ثقافة حرمان النساء من الميراث مورثة لعند اليوم بالرغم من أن القانون الليبي شرع عدة قوانين لحماية حق النساء فى الإرث.
لعل أبرز المشكلات التي تحصل حول الإرث بعد وفاة المورث : «1» )الخوف من تطبيق القانون رقم) 4( لسنة 1978 فيضطر المورث أن يسجل بعض العقارات بأسماء بعض أبنائه دون أن يتنازل عنها، وذلك بهدف حمايتها من تطبيق القانون المذكور، وعندما يتوفى يتمسك الابن بالعقار المسجل باسمه باعتباره ملكًا له.
«2» )تداخل الأموال عندما يكون الاب رجل أعمال أو تاجرًا ويشتغل معه بعض الأبناء في تجارته أو أعماله ثم يدعي الابن انه كان شريكًا لوالده، وأن المال ماله ويدخل الورثة معه في خصومات طويلة كثيرًا ما تعوزها المستندات والأدلة .. «3» )عدم تسجيل العقارات في التسجيل العقاري حتى توضح الملكية خاصة الأراضي القبيلية المشاعة فيحوز بعضها الوارث ثم ينقلب على بقيتهم بحجة أنه لم يتم الاتفاق قبليا على التقسيم .« 4» )عدم حسم توزيع التركة بعد الوفاة بفترة معقولة … فتبقى أعيان التركة عند بعض الورثة لفترات زمنية قد تصل إلى عشرات السنين، ويحرم منها بقية الورثة وكم من وارث حُرِمَ من حقه في التركة وغادر الحياة الدنيا قبل أن يستفيد منها .« 5» ) الخَّلل في استخراج الفرائض الشرعية؛ فرغم خطورتها فإنه تستخرج بأمر ولائي في الغالب في غياب بعض الورثة وبحضور شاهدين قد لا يعرفان جميع الورثة، ويتم تقديم هذه الفريضة بدعوى القسمة؛ فتتم القسمة في غياب الورثة الآخرين .
«6»)سكن بعض الورثة في بعض العقارات قد يمنع تقسيمها لاعتبارات أدبية مثل سكن الأرملة في البيت أو بعض الإخوة فيستحيي بقية الورثة من طلب تقسيم التركة كي لا يفقد صلة الرحم بأقاربه.
«7» ) تسلط بعض الورثة على أجزاء من التركة ونكران ملكية المورث؛ وهكذا يقول الله في سورة النساء:
)وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ (
وقد ورد في سبب نزول هذه الآية ما جاء عن جابر رضي الله عنه قال: جاءت امرأة سعد بن الربيع، فقالت: يارسول الله، هاتان ابنتا سعد بن الربيع، قُتل أبوهما معك يوم أُحد شهيدًا، وإن عمهما أخذ مالهما فلم يدع لهما مالًا، فقال: )يقضي الله في ذلك(، فنزلت آية المواريث
كيف قسم الله الميراث؟
الزَّوجة : ولها حالتان؛ فهي إمَّا أن ترث الثُّمن في حال وجود فرعٍ وارثٍ لزوجها، ذكراً كان أم انثى؛ والفرع الوارث الذَّكر يشتمل على الابن، وابن الابن وإن نزل، والفرع الوارث المؤنَّث يشتمل على البنت، وبنت الابن وإن نزل أبوها، وسواءً أكان هذا الفرع الوارث من الزَّوجة نفسها أم من زوجةٍ أخرى له، وأمَّا إن لم يوجد الفرع الوارث.
ومن مشكلات تقسيم الميراث
مشكلة المماطلة والتأخير في إجراء قسمة للتركة وتوزيع الحقوق.
وجود مشكلات حصر الورثة، التي قد تعرقل عملية تقسيم الميراث.
قيام أحد الورثة بالاستيلاء على التركة، ووضع اليد عليها، ومنع بقية الورثة من الانتقاع بحقوقهم الشرعية فيها.
وجود مطالب ببيع التركة العقارية، مع وجود أصوات رافضة من بعض الورثة.
مَنْ هم الأشخاص الذين لهم حق الوصاية على القُصّرَ في القانون الليبي؟
المادة )1( : للأب ثم للجد الصحيح إذا لم يكن الأب قد اختار وصيًا للولاية على مال القاصر، وعليه القيام بها ولا يجوز له أن يتنحى عنها إلا بإذن المحكمة.
المادة )2( : يُلغى الكتاب الأول من قانون المحاكم الحسبية الصادر بالقانون رقم )99( لسنة 1947، وكذلك يُلغى كل ما كان مخالفًا للأحكام المقرَّرة في النصوص المرافقة لهذا القانون.
حدَّد قانون الأحوال «القاصرين» قانون رقم )17( لسنة 1992 بشأن القُصّر، وأحوالهم بنودًا محدّدة يجب اتباعها عند تقديم طلب إلى المحكمة الجزئية لتحديد القيّم أو الوصى على إدارة أموال القصر الذين لم يبلغوا سنهم القانونية بعد وفاة الأب، وأوضح القانون أن َمنْ له ولاية أو وصاية على أموال القصر بعد وفاة الولي الطبيعي هو الجد للأب، وفى حالة وفاته أو إصابته بأي مرض يعوقه عن الوصاية فتصبح والدة الأبناء.
لقد أخذ المشرّع الليبي باجتهاد فقهي حل مشكلة المهدود، حيث أصدر القانون رقم 7 لسنة 1994 بشأن أحكام الوصية حيث نصت المادة )37( منه على )) من توفي وله أولاد ابن مات أبوهم قبله، أو معه وجبت في ماله لأولاد الابن، ولأولاد ابن الابن، وإن نزل واحد كان أو أكثر وصية بمقدار ما كان يرثه أبوهم عن أصله المتوفى على فرض حياته التنازل عن الميراث لصالح بعض الورثة((.
في حالة نصيب كل من الورثة في شهادة الميراث الحصري ؛ يجوز لكل وريث أن ينقل نصيبه من الميراث إلى آخر، أو بالوكالة، ولا يحق للورثة الآخرين الاعتراض، ومع ذلك، فمن الأفضل إبرام خطاب سلام، أو إفادة خطية بين الطرفين قبل إعداد التوكيل الرسمي لحصة الميراث.
في حالة تنازل الوارث عن حقه في الورثة فإن الوارث إذا تنازل عن حصته من التركة برضاه، وكان رشيداً بالغاً وتمت حيازتها من قبل من تنازل له عنها فإن هذا يعتبر بمنزلة الهبة التي تمت بشروطها فلا يصح الرجوع عنها، ومن الأدلة على ذلك ما جاء في صحيح البخاري، قال: باب لا يجوز لأحد أن يرجع في هبته وصدقته، ثم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
وفي ظل القانون الليبي قد يبطل التنازل عن الميراث إذا توافرت إحدى الحالات التالية : عدم اكتمال شروط صحة التنازل عن الميراث، ففي حال عدم استيفاء تلك الشروط، لا يعد التنازل صحيحًا من الناحية القانونية. التنازل عن الميراث قبل وفاة صاحبه، فلا صحة قانونية للتنازل في هذه الحالة نظرًا لأن وجود صاحب التركة على قيد الحياة.
في حاله وجود خلاف ورفض بعض الورثة توكيل واحد منهم لاستخراج فريضة شرعية..