رياضة

من الواقع

علي العزابي

رحل‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬السابق‭ ‬بقيادة‭ ‬الشلمانى‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬عجاف‭ ‬تعرضت‭ ‬فيها‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬إلى‭ ‬صنوف‭ ‬من‭ ‬الخيبات‭ ‬والهزائم‭ ‬والضربات‭ ‬الموجعة‭ ‬التى‭ ‬إنهالت‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬حدب‭ ‬وصوب‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬استقال‭ ‬الشلمانى‭ ‬ومن‭ ‬معه‭ ‬ولم‭ ‬يبقَ‭ ‬إلا‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ .. ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نصحح‭ ‬كوارث‭ ‬الشلمانى‭ ‬واتحاده‭ ‬الراحل‭ ‬غير‭ ‬مأسوفٍ‭ ‬عليه؟‭ ‬ومن‭ ‬بيده‭ ‬إصلاح‭ ‬ما‭ ‬أفسده‭ ‬غيره‭ ‬؟‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يعمل‭ ‬الاتحاد‭ ‬الجديد؟‭ ‬ومَنْ‭ ‬سيتولى‭ ‬قيادته،‭ ‬وتدبير‭ ‬أموره‭ ‬فى‭ ‬ظل‭  ‬التركة‭ ‬الثقيلة‭ ‬بوصول‭ ‬عدد‭ ‬فرق‭ ‬الدورى‭ ‬الليبي‭ ‬المسمى‭ ‬‮«‬بالممتاز‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬38‭ ‬فريقًا،‭ ‬وفرق‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬إلى‭ ‬110‭ ‬فرق؟‭.. ‬وكيف‭ ‬سيكون‭ ‬طعم‭ ‬ولون‭ ‬ورائحة‭ ‬الدورى‭ ‬المقبل؟‭ ‬ومتى‭ ‬سيبدأ‭ ‬هذا‭ ‬الدوري؟،‭ ‬ومتى‭ ‬سينتهى؟

‭ ‬فإذا‭ ‬كان‭ ‬عدد‭ ‬الفرق‭ ‬22‭ ‬فريقًا‭ ‬فى‭ ‬الموسم‭ ‬الماضى‭ ‬وقد‭ ‬إنتهى‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬متأخر‭ ‬جدًا‭ ‬واستغرق‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬تسعة‭ ‬أشهر‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬دوريات‭ ‬العالم‭ ‬بدأت‭ ‬وخاضت‭ ‬أولى‭ ‬أسابيعها‭ ‬وهو‭ ‬لم‭ ‬ينتهِ‭ ‬بعد‭ ‬فكيف‭ ‬سيكون‭ ‬الواقع‭ ‬الجديد؟‭!‬

أشفق‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬سيتم‭ ‬انتخابه‭ ‬وباقى‭ ‬قائمته‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬الكارثى‭ ‬الذى‭ ‬خلفه‭ ‬الاتحاد‭ ‬المستقيل‭ ‬والمنتهى‭ ‬والفوضوى‭ ‬الذى‭  ‬كان‭ ‬يشتغل‭ ‬فيها‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬أوجدها‭ ‬ولم‭ ‬يستطع‭ ‬التخلص‭ ‬منها‭ ‬أو‭ ‬محاولة‭ ‬إصلاح‭ ‬حاله‭  ‬لا‭ ‬بل‭ ‬أمعن‭ ‬فى‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬الظالمة‭ ‬والجدلية‭ ‬والمعيبة‭ ‬فى‭ ‬حق‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬وورط‭ ‬عن‭ ‬قصد‭ ‬فمن‭ ‬سيأتى‭ ‬من‭ ‬بعده‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ )‬المعمعة‭( ‬وهذا‭ ‬العدد‭ ‬الهائل‭ ‬من‭ ‬الفرق‭ ‬المشاركة‭ ‬فى‭ ‬الدورى‭ ‬الجديد‭ ‬وكأنى‭ ‬به‭ ‬تعمد‭ ‬ذلك‭  ‬وتغافل‭ ‬وغض‭ ‬الطرف‭ ‬عما‭ ‬سيلحق‭ ‬بالكرة‭ ‬الليبية‭ ‬من‭ ‬أذى‭ ‬ولسان‭ ‬حاله‭ ‬يقول‭ ‬أنا‭ ‬ومن‭ ‬بعدى‭ ‬الطوفان‭!‬

كان‭ ‬الله‭ ‬فى‭ ‬عون‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الجديد،‭ ‬ومن‭ ‬سيكون‭ ‬فى‭ ‬قائمته‭ ‬وسدد‭ ‬خطاهم‭ ‬ووفقهم‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬خير‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ .‬

علينا‭ ‬مساعدتهم‭ ‬ومنحهم‭ ‬ثقتنا‭ ‬الكاملة‭ ‬لكى‭ ‬يعملوا،‭ ‬ويعملوا‭ ‬لطى‭ ‬صفحة‭ ‬الماضى‭ ‬وفتح‭ ‬صفحة‭ ‬جديدة‭ ‬عنوانها‭ ‬الطموح‭ ‬والتفاؤل‭ ‬بمرحلة‭ ‬أكثرًا‭ ‬أملاً‭ ‬وإشراقًا‭ ‬وعملاً‭ ‬منظمًا‭ ‬وإدارة‭ ‬حكيمة‭ ‬وقرارات‭ ‬عادلة‭ ‬ولوائح‭ ‬تطبق‭ ‬على‭ ‬الجميع‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى