رحل اتحاد الكرة السابق بقيادة الشلمانى بعد سنوات عجاف تعرضت فيها الكرة الليبية إلى صنوف من الخيبات والهزائم والضربات الموجعة التى إنهالت عليها من كل حدب وصوب وبعد أن استقال الشلمانى ومن معه ولم يبقَ إلا الأمين العام .. كيف يمكن أن نصحح كوارث الشلمانى واتحاده الراحل غير مأسوفٍ عليه؟ ومن بيده إصلاح ما أفسده غيره ؟ وكيف يمكن أن يعمل الاتحاد الجديد؟ ومَنْ سيتولى قيادته، وتدبير أموره فى ظل التركة الثقيلة بوصول عدد فرق الدورى الليبي المسمى «بالممتاز» إلى 38 فريقًا، وفرق الدرجة الأولى إلى 110 فرق؟.. وكيف سيكون طعم ولون ورائحة الدورى المقبل؟ ومتى سيبدأ هذا الدوري؟، ومتى سينتهى؟
فإذا كان عدد الفرق 22 فريقًا فى الموسم الماضى وقد إنتهى فى وقت متأخر جدًا واستغرق من الوقت تسعة أشهر حتى أن دوريات العالم بدأت وخاضت أولى أسابيعها وهو لم ينتهِ بعد فكيف سيكون الواقع الجديد؟!
أشفق على من سيتم انتخابه وباقى قائمته من هذا الوضع الكارثى الذى خلفه الاتحاد المستقيل والمنتهى والفوضوى الذى كان يشتغل فيها وهو من أوجدها ولم يستطع التخلص منها أو محاولة إصلاح حاله لا بل أمعن فى اتخاذ القرارات الظالمة والجدلية والمعيبة فى حق الكرة الليبية وورط عن قصد فمن سيأتى من بعده فى هذه )المعمعة( وهذا العدد الهائل من الفرق المشاركة فى الدورى الجديد وكأنى به تعمد ذلك وتغافل وغض الطرف عما سيلحق بالكرة الليبية من أذى ولسان حاله يقول أنا ومن بعدى الطوفان!
كان الله فى عون رئيس الاتحاد الجديد، ومن سيكون فى قائمته وسدد خطاهم ووفقهم لما فيه خير الكرة الليبية .
علينا مساعدتهم ومنحهم ثقتنا الكاملة لكى يعملوا، ويعملوا لطى صفحة الماضى وفتح صفحة جديدة عنوانها الطموح والتفاؤل بمرحلة أكثرًا أملاً وإشراقًا وعملاً منظمًا وإدارة حكيمة وقرارات عادلة ولوائح تطبق على الجميع.