شهدت «58» بلدية أجواءً من الحماس والترقب مع انطلاق عملية الاقتراع لانتخاب المجالس البلدية المجموعة الأولى يوم السبت 16 نوفمبر 2024م على تمام الساعة 9:00 صباحا واستمرت حتى الساعة 6:00 مساء. وقد توافد الناخبين و الناخبات على المراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهم معبرين عن آمالهم في تغيير حقيقي ومشاركة فعالة في صنع القرار وسط إجراءات أمنية مشددة لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.
هذه الانتخابات تجسد فرصة حقيقية للمواطنين للتعبير عن آرائهم واختيار ممثليهم المحليين. في خطوة تعكس تطلعات المواطنين نحو تحسين خدماتهم المحلية وتعزيز المشاركة الديمقراطية.
ومع زيادة الوعي بأهمية المشاركة السياسية فقد سجلت نسبة الإقبال على التصويت أرقاماً غير مسبوقة.
في هذه التغطية الصحفية نتابع مجريات يوم الاقتراع ونستعرض بالإضافة إلى ردود أفعال الناخبين والمرشحين.
قالت الأستاذة سارة ميلاد مراقب محلي للعملية الاقتراع وعضو بمنظمة نبض الشباب للتوعية والتنمية لقد اهتمت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بإعداد التجهيزات اللازمة ليوم الاقتراع والذي نال رضى العديد من المواطنين معبرين عن سعادتهم بهذا اليوم الذي ليس بجديد على الليبيين فقد أصدر سابقا مجلس المفوضية قرارا بشأن المجالس البلدية المستهدفة بإجراء الانتخابات المحلية يوم الأحد 27 أغسطس 2023م . القرار رقم )46( لسنة 2023م بشأن المجالس البلدية المستهدفة بإجراء الانتخابات المحلية. والذي نص القرار في المادة )1( على اعتماد
)الدوائر الانتخابية( لانتخابات المجالس البلدية وتواريخ إجراء عملية الاقتراع وفق البيانات الواردة في الجدول المرفق بالقرار آنذاك. وكذلك القرار السابق للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات يوم الأربعاء 24 نوفمبر 2021م القرار رقم )80( بشأن اعتماد القائمة الأولية لمترشحي للانتخابات الرئاسية والتي تضمنت عدد )73( مترشحاً.
كما نوهت المفوضية إلى ذوي المصلحة بأن فترة الطعون كما بينت المادة )48( من القانون رقم )1( بشأن انتخاب الرئيس وتحديد صلاحياته تشير إلى أن الطعن في إجراءات وقرارات المفوضية يكون خلال المدة القانونية المحددة.
وأشار « ميلاد» إلى أنه بإمكان أي مواطن أن يطلع على قرارات المفوضية من خلال صفحتها الرسمية في الفيس بوك وأيضا للاطلاع على القوائم الأولية للعملية الانتخابية.
وأكدت أن المترشحين للانتخاب لابد أن يتمتعوا بروح التضامن وقبول النتيجة وأن يساهموا في نجاح التجربة الديمقراطية الجديدة من خلال الانتخابات لأجل إنهاء المرحلة الانتقالية واستقرار ليبيا حيث استغل أعداء الوطن الانقسام السياسي الذي سبب ضيق في معيشة المواطن وإهدار المال العام والانتخابات هي الطريق الوحيد لحل مشكلة الصراع على السلطة .
وفي سياق آخر قال الأستاذ لطفي عمر ناشط في المجتمع المدني أنه قد يحدث اعتراض من بعض المترشحين عند إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية وقد وضحت سابقاً المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الطعون و الاعتراضات في القرار 79/2021م بشأن استبعاد مترشحين لانتخاب رئيس الدولة و القرار 80/2021م بشأن اعتماد القائمة الأولية لمترشحي الانتخابات الرئاسية بتاريخ 24 نوفمبر2021 م بحيث تفتح المواعيد المقررة قانونا لبدء مرحلة الطعون الانتخابية، والاعتراضات، وفقا للتسلسل الزمني المتمثل في الطعون الانتخابية والتي تنص على انه ترفع الطعون ضد المترشحين من كل ذي مصلحة في غضون 72ساعة من نشر قوائم المرشحين أمام لجان الطعون الابتدائية التي يقع في دائرتها الموطن المختار للمطعون ضده .و ترفع الطعون المتعلقة بعملية الاقتراع وإعلان النتائج من كل ذي مصلحة في غضون 48 ساعة من نشر النتائج الأولية أمام لجان الطعون الابتدائية التي يقع في دائرتها الموطن المختار للمطعون ضده. كما تتم آلية الفصل في اعتراضات المترشحين خلال 48 ساعة من تاريخ نشر القوائم الأولية .
الدكتور فتحى طاهر عين زارة قال رغم بعض المشاكل التي حدثت في بعض مراكز الاقتراع منها طرد المراقبين المحليين حيث شدد القائمون على إتمام الانتخابات دون مراقبين ولكن لم يؤثر ذلك على سير العملية الانتخابية وكذلك وجود مشكلة السلبية واللامبالاة من بعض الأفراد وعدم المشاركة في الانتخابات كانت بسبب نقص معرفتهم بأهمية التصويت وفوائده الكبيرة على سكان البلدية .
وأوضح أن التصويت هو إدلاء الناخبين بأصواتهم لمرشّحيهم في صناديق الاقتراع تُعتبر هذه العملية جوهر الديمقراطية حيث تتيح للناخبين التعبير عن إرادتهم واختيار ممثليهم في المجالس البلدية.وتُعتبر بطاقة الناخب أداة أساسية لضمان نزاهة الانتخابات حيث تساعد في منع التلاعب وتأكيد هوية الناخبين أثناء عملية الاقتراع.
وقالت الدكتورة فايزة عبد الرحيم علوم سياسية أخذنا بطاقة مراقب من منظمة نبض الشباب للتوعية والتنمية في سوق الجمعة قبل يوم الاقتراع يوم الجمعة 15نوفمبر 2024م وكذلك كتيب المراقبة لأجل قيام أنا وزميلاتي كمراقبين محليين على سير العملية الانتخابية بمدرسة خالد بن الوليد بلدية و بعد إعلان البدء بعملية الاقتراع لانتخاب المجالس البلدية المجموعة الأولى حضرنا باكرا يوم السبت 16 نوفمبر 2024م لمكان الاقتراع مدرسة خالد بن الوليد في منطقة الهيرة التي تتبع بلدية السبيعة و توافد المواطنين المنتخبين الساعة 9:00 صباحا وانتهى الاقتراع 6:00 مساء .وكان إجمالي عدد الناخبين في مركز الاقتراع 486 وكان التعامل بجهاز التحقق من البصمة وكان عدد المقترعين حتى الساعة 12 ظهراً 184 منهم 140 رجال و 44 نساء بينما ساعة الإقفال 413 منهم 320 رجال و 93 نساء . وأكدت على وجود النظام والأمن ووفود المواطنين من منطقة الهيرة التي تتبع لبلدية السبيعة وتتبعهم لإرشادات القائمين على الدائرة الانتخابية في محطتين الأولى للنساء والتي نحن فيها كمراقب محلي .
وفي ذات السياق قالت الدكتورة حليمة دريز مراقب محلي في مركز الاقتراع خالد بن الوليد السبيعة لقد توفر لناخب كل ما يحتاجه لإتمام العملية الانتخابية وكان بشكل منظم سواء لرجال والنساء وكان الرضى ظاهرا على المواطنين المنتخبين
المهندس فرج على موظف بالدائرة الانتخابية النواحي الأربعة
قال إن استخدام جهاز البصمة لتحقق من الهوية الكترونيا وقد تم ذلك ف زلطن والسبيعة والبريقة ومرقب.
وأوضح أنه عند حضور الناخب يقدم إثبات الهوية ويبصم بالإبهام على الجهاز فيظهر البار كود ليتأكد الجهاز على حضور الناخب شخصيا للانتخاب وهذا لمنع التزوير وسرعة إنجاز سير الانتخابات ثم مرحلة ورقة الاقتراع والتي توجد فيها ملصقات توضح كيف يؤشر على الناخب الذي يختاره من القائمة .
الأستاذ عبد المجيد عمر الأزرق مراقب محلي في مركز الاقتراع السبيعة قال تنظيم حملات التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة )التلفزيون و الإذاعة والإنترنت( لشرح أهمية الانتخابات ودورها في تحسين الحياة اليومية. ساهمت في إقبال الناس على الانتخابات وشكر العاملين في مراكز الاقتراع بمنطقة الهيرة على جهدهم في نجاح العملية الانتخابية .
الأستاذة عائشة محمد تعمل محقق هوية أكدت على نجاح العملية الانتخابية في مركز الاقتراع خالد بن الوليد بالهيرة وكان حضور النساء متميزا رغم أننا في ضواحي مدينة طرابلس حيث أصبحن يتمتعن بثقافة عالية ومعرفة بأهمية الانتخابات وأشارت إلى عدم توفر الإعاشة للقائمين على الانتخاب حيث استمر عملهم من الصباح الباكر وحتى 6 مساء.
الأستاذ ميلاد محفوظ منظم طابور خارجي أكد على توافد العديد من المواطنين على مراكز الاقتراع وتم استقبالهم بترحيب وتقديم كبار السن والمعاقين والمرضى وأكد على وجود تضامن وتعاون بين المواطنين والعاملين في مراكز الاقتراع .
قالت الحاجة فاطمة سليمان ربة منزل لقد سعدنا بفتح مراكز الانتخاب وبناء على الدعاية والإعلان التي شاهدها أولادي في كل مكان منطقتنا بالهيرة أتينا باكرا للانتخاب نظرا لإدراكنا أهمية انتخاب الشخص المناسب لتوفير ما تحتاجه منطقة الهيرة من خدمات عديدة وضرورية .
الأستاذ خليفة بن جابر معلم قال لابد من إقامة إجراءات استباقية لإنجاح الانتخابات في ليبيا لضمان أن تكون العملية الانتخابية شفافة ونزيهة مما يزيد من ثقة المواطنين في النتائج ويشجعهم على المشاركة.
مؤكدا على أهمية استغلال منصات التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات
مشاركة قصص النجاح وتحفيز النقاشات حول أهمية المشاركة في الانتخابات،ولابد من إقامة فعاليات مثل المعارض والنقاشات العامة والمنتديات لتعزيز الحوار حول القضايا المحلية وتقديم المرشحين وتشجيع العاملين على تقديم ورش عمل وإقامة محاضرات حول العملية الانتخابية لشرح كيفية التصويت وإظهار أهمية اختيار المرشحين المناسبين، مشددا على ضرورة العمل مع الجهات المحلية لتوفير وسائل النقل أو تحديد مراكز اقتراع قريبة لتسهيل وصول الناخبين خاصة في ضواحي العاصمة ومدن الأرياف.