الزوجة والمستشار
كانتْ هناك امرأة ذات علم، وخلق ونسب، ودين تشكي زوجها التي ترى منه كثيرًا من المحاسن، ولكن تكره منه أسلوب نقاشه، وجداله العقيم في أكثر الأحيان بمقولة منه أنه لا يجب عليه أن يوافقني بكل أمر أو نقاش بحيث إن الموضوع أتعب الزوجة لأنها تعده صعبًا ونكدًا كما وأنه يضيق عليها ويقيدها بحكم أنه لا يريد التبذير برأيه )كب الأموال في سلة المهملات( على حد تعبيرها في كل مناسبة تحب أن تعملها بنظره ليست كأولوية.
كتحضير وجبة طعام في حدود المعقول لتجمع عائلته، وعائلتها بقصد اللمة وصلة الرحم والتقارب وادخال السرور على الأولاد وعليها وعلى من تدعوهم فكل فكرة من الزوجة لمثل هذه المناسبات التي تحبها يقيدها، ولا يسمح لها، وينشب شجار ويعم النكد والحزن والضيق على عائلته
بالمقابل الزوجة تعمل ومرتبها ممتاز وتساعد زوجها بكل ما لديها ودون تحديد مبلغ مادي كصدقة لأسرتها وتحسين وضعهم الاقتصادي، وكل مناسبة تقول له أنتَ أعطيني ما لديك وأنا أكمل الباقي من مالي )مع العلم أن مالها وماله واحد لا فرق فيه( وانما توجد أشياء في الحياة الزوجة تحبها وليست بالضرورة أن تكون مهمة ومن أولويات الرجل.
وكل مناسبة، أو فكرة للزوجة )لعدة مناسبات اجتماعية عائلية( يتم إعادة نفس النقاش، والجدال، وتؤدي لشجار بحيث تشعر الزوجة بالظلم، وتضطر أن تقول له من أموالي أعمل ما تراه إضافيًا لأنها تشاركه بأموالها وتساعده بمصروف البيت وتحسين معيشتهم من أول يوم زواج دون محاسبة ولا من أو أذى .
وهي تعمل وتكد في رأيها أنه من حقها الاستمتاع بأموالها الخاصة في حدود المعقول وبنظره أنها «عجقة» ومصاريف لا داعي لها ولا يحق لها التصرف إلا بإذنه حتى في أموالها.
لتكرار الأمر في كل مناسبة أو مشروع مناسبة منذ ١٦ عامًا أمام الأولاد وهي تتحمل وتصبر ولكن نفد الصبر والقدرة على التحمل والطاقة النفسية أوشكت على الانتهاء.
للعلم أي مشروع، أو فكرة من طرفه تدعمه وبقوة وتشاركه الأموال ولا تقول له لا يوجد معكَ لا يلزمكَ .
اليوم الزوجة تريد اللجوء لمستشار قانوني شرعي، أو أن تفصل أموالها عن أمواله لأنه لا يقدر مساعدتها له .. ماذا تفعل قبل هذه الخطوة ما رأيكم ؟.