إجتماعيرأي

المرأة الليبية خارج دائرة التهميش

زاهية المنفي

الأفعالُ‭ ‬تتحدث‭ ‬بصوتٍ‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬الكلمات‭ ‬هكذا‭ ‬سطرتْ‭ ‬المرأة‭ ‬الليية‭ ‬لمرة‭ ‬ثالثة‭ ‬حروفًا‭ ‬من‭ ‬ذهب‭ ‬عندما‭ ‬قرَّرتْ‭ ‬الترشح‭  ‬على‭ ‬العام‭ ‬الفردي‭ ‬أسوة‭ ‬بالمرشح‭ ‬الرجل‭ ‬مع‭ ‬يقينها‭ ‬بعدم‭ ‬الفوز‭ ‬في‭ ‬ظل‭  ‬وجود‭ ‬مجتمع‭  ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬ينقصه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوعي‭ ‬السياسي‭ ‬تجاه‭ ‬العملية‭ ‬الانتخابية‭. ‬ولكنها‭ ‬قررتْ‭ ‬تغيير‭. ‬الصورة‭ ‬النمطية‭ ‬وأن‭ ‬يرى‭ ‬العالم‭ ‬قوتها‭ ‬وعزيمتها‭  ‬الترشح‭ ‬دون‭   ‬كوتا‭  ‬هكذا‭  ‬نرى‭ ‬كيف‭ ‬تتطور‭ ‬السنوات‭   ‬وكيف‭ ‬نضج‭ ‬فكرها‭ ‬وأصبحت‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬المساواة‭ ‬في‭ ‬اخذ‭ ‬حقها‭  ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬السياسية‭ ‬أنا‭ ‬على‭ ‬ثقة‭  ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬الصلاحيات‭ ‬الممنوحة‭ ‬للمجالس‭ ‬البلدية‭ ‬ورفع‭ ‬نسبة‭  ‬العضوات‭  ‬في‭ ‬القوائم‭ ‬الذي‭ ‬منحها‭  ‬غطاءً‭ ‬نوعيًا‭ ‬يدعم‭ ‬حظوظها‭ ‬ويؤهلها‭ ‬لمزيدٍ‭ ‬من‭ ‬المشاركات‭ ‬الفاعلة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬من‭ ‬التجربتين‭ ‬السابقتين‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬البلديات‭  ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬أرى‭ ‬علي‭ ‬رأس‭ ‬عمادة‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬سيدة‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬انحياز‭ ‬للمرأة‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬اعترافٌ‭ ‬بدورها‭ ‬وأحقيتها‭ ‬بالمشاركة‭ ‬الواسعة‭ ‬ولا‭ ‬ننسى‭ ‬دور‭ ‬المنظمات‭ ‬الحقوقية‭ ‬النسوية‭ ‬التي‭ ‬تقودها‭ ‬النساء‭ ‬التي‭ ‬عملت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنفيذ‭ ‬برامج‭ ‬توعية‭ ‬ناجحة‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬تسجيل‭ ‬الناخبات‭ ‬والمرشحات‭ ‬في‭ ‬ليبيا،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التشريعات‭ ‬الانتخابية‭.‬

اتمنى‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬تواجه‭ ‬العضوات‭  ‬تحديات‭  ‬مثلما‭ ‬واجهت‭ ‬السابقات‭ ‬

فقد‭ ‬واجهن‭ ‬أشكالاً‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬التهميش‭ ‬المرتبط‭ ‬بنوع‭ ‬الجنس‭ ‬والعمر،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬نشوب‭ ‬توتر‭ ‬بينهن‭ ‬وبين‭ ‬أعضاء‭  ‬مجالس‭ ‬البلدي‭  ‬الآخرين‭. ‬ومما‭ ‬يؤسف‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬التوترات‭ ‬الكامنة‭  ‬ستجعل‭ ‬صورة‭ ‬المجالس‭ ‬سيئة‭.‬

اتمنى‭  ‬أن‭ ‬تحظى‭ ‬قرارات‭ ‬النساء‭  ‬وأفكارهن‭ ‬بقبول‭  ‬ودعم‭ ‬من‭ ‬الأعضاء‭  ‬الرجال‭ ‬ودعم‭ ‬بعضهن‭ ‬بعضًا‭ ‬حتى‭ ‬لا‭  ‬تفشل‭ ‬النساء‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى