حدثْتني ..
عن غزاة سرقوا خيمة جّدي.
عن فقيهٍ فتح الكتابَ
ولم يخبر أحدًا.
عن أهزوجة وجع ..
أستدارتْ لها الرّحى.
ها أنا الآن .
أبدو مطيعًا
كما أوصتني أمي
أُهادنُ المعنى
علها تستقيم الحكاية.
ما الذي يفعله..
شاعرُ حزين ..
في وطنٍ تخلى عنه الوطنيون
سوى أن يستلقي على ظهره..
ينفخ في قطن الغيوم.
يهب ضحكة القلب ..
لفراشات الحقول.
يقطف العناقيد..
لأمهات الغائبين.
يا آخر الأولياء
هب ليَّ من أورادك..
كي أنام..
أسافر مثلهم..
أعبر النهر..اسافر وانام.
جميلةٌ أنتِ..
كحقول ترهونة
ومتعبٌ أنا كطريق..
اكتظتْ بالنازحين.
عندما تمطر السماءُ ..
أفنقدكُ..
أفتقد طراوة الأشياءِ.
لا أحد يصغي ..
لمزامير الرعاة.
كالذئاب