منتخبنا يدنو من نهائيات المغرب
مواجهــة بنين – تحدٍ للتاريخ أمام الفرســان
يطوي المنتخب الوطني مساء اليوم صفحة الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات الكان المغرب 2025 بملاقاة ضيفه منتخب بنين في مواجهة مصيرية وحاسمة للمنتخبين في مشوار التأهل سيشهدها ملعب طرابلس الدولي بداية من الساعة السادسة مساءً..وقبل لقاء اليوم يقف المنتخبان الليبي والبنيني على واحد بعد ختام لقاءات الجولة الماضية التي عاد من خلالها الفرسان إلى المنافسة بقوة على ورقة العبور للمغرب بفوز مستحق على رواندا بالإضافة إلى سقوط بنين في فخ التعادل أمام نيجيريا، ما يجعل من مواجهة اليوم على قدر كبير من الأهمية خاصة وأن هناك رواندا التي قد تربك الحسابات في مواجهتها أمام نيجيريا التي ضمنت التأهل وجعلت المنافسة تنحصر بورقة واحدة بين ثلاثة منتخبات )ليبيا وبنين ورواندا( لتحديد المتأهل الثاني عن المجموعة الرابعة رغم فارق النقاط بنين 7 راوندا، 5 ليبيا 4.
تكتيك ..
على الرغم من اختلاف الحسابات بين المدرب الوطني ناصر الحضيري، والألماني جيرنوت روهو وكل مدرب له ما يريد من مواجهة اليوم حيث يحتاج الحضيري الفوز بهدف نظيف، أو بفارق هدفين ورهو سيلعب على واجهتين تعادل أو فوز إلا أن هذا لا يعني أن كلاهما قد يرمي المنديل للآخر!، فالقراءة الفنية الذكية المرتكزة على امكانات وقوة حضور اللاعبين ستكون الورقة الفيصل في التحكم بتفاصيل المبارة، وهذه النقطة التي ظهرت مع الحضيري في قيادة الفرسان ما مكنه من العودة للمنافسة من بعيد بعد مباراة كبيرة أمام نيجيريا رغم الخسارة، وتفوق على رواندا ما يساعده أن منتخب بنين واضح، عكس الألماني روهو الذي لا يملك من المعلومات ما يجعله يتفوق في مواجهة هذا المساء خاصة بعد التغيير الذي طرأ على صفوف الفرسان.
احصائيات مشجعة
احصائيات الجولة الماضية أمام رواندا ترفع من أسهم منتخبنا في لقاء اليوم خاصة في خط الدفاع وحراسة المرمى بالاضافة إلى بقية الخطوط، وما يحتاجه منتخبنا لتجاوز عقبة بنين هو الحفاظ على هذا المستوى من حيث الأداء والانضباط التكتيكي..
والدور هنا على الحضيري، ومساعديه خاصة من الناحية البدنية التي يجب أن تكون في أفضل حالاتها أمام بنين الذي يملك ترسانة محترفين أوروبية جاهزة بدنيًا ! خصوصًا وأن المعنويات مرتفعة والطموح وصل لأعلى سقف لبلوغ نهائيات المغرب بعد أن تمدد اليأس في صفوف الفرسان!
دعم الجمهور
سيحضى منتخبنا اليوم بمؤازرة جمهوره في ملعب طرابلس الدولي بعد أن قرَّرتْ الحكومة فتح أبواب الملعب مجانًا أمام الجماهير التي ستدعم وتساند الفرسان في ملحمة اليوم لانتزاع ورقة العبور لنهائيات الكاف للمرة الرابعة وبعد غياب 12 عامًا عن النهائيات القارية، ودائمًا ما كان الجمهور الرقم الصعب في كل المحافل الكبيرة للكرة الليبية، تختفي كل الألوان في مشهد بديع وتظهر غلالة المنتخب تزين المدرجات، وتدفع من في الملعب للمضى نحو التقدم وتحقيق الانجاز.
فوز وترقب سقوط راوندا ..!
ليكتمل الحلم وتتحقق معادلة التأهل الذي فك شفرتها هدف «فهد المسماري» وجعلنا على بعد خطوة واحدة من الوصول إلى المغرب لا بد لمنتخبنا من الفوز في مواجهة بنين ليصل للنقطة 7 بهدف نظيف، أو فارق هدفين، ويترقب سقوط رواندا في فخ التعادل، أو الخسارة من نيجيريا التي ستقام في التوقيت نفسه حيث يملك 5 نقاط، والفوز يعني ترشح راوندا في حالة فوز ليبيا.
حسابات تبدو معقدة ومحفوفة بمخاطر نتائج أخرى لكن يبقى الفوز أهم ما يحققه الفرسان الذين يحتاجون إلى الحظ أيضًا في ختام مواجهات اليوم.