موسوعات عالمية يستقي منها المعلومات ملايين المهتمين على غرار بريتنكا التي تذكر صحف سنوات طويلة مضت على إنها موجودة في ليبيا اليوم..وكذلك ويكيبيديا تغيب عنها أغلب الجرائد الصادرة حاليآ وتسرد أخرى توقفت عن الصدور..رغم تصنيفها لنفسها بأن معلوماتها موثقة ومختارة بعناية وخبرة..لكنها تظهر مبتورة ولا نريد أن نقول منتقاة..علما بأن هاذين المصدرين يستفيدان في ضخ المعلومات من تطبيقات مثل فيسبوك وإكس وإنستغرام ويوتيوب بعد مشاركة التحديثات وتسليط الضوء على آخر المستجدات..لذا علينا قبول التحدي والدخول فرادى وجماعات إلى تطبيقات المليار متابع بدلا من تعليق الإنسحاب على شماعة المحتوى الرخيص..ففي تلك المواقع يتواجد جيل نهاية التسعينيات ومطلع الألفينيات..ونعلم بأنها الفئات العمرية التي تساهم بكثافة في الإنتاج المكتوب والمرئي والمسموع في تلك المنصات..لذلك لابد من الإمساك بمجاديف الناحية الأخرى للقارب وعدم ترك الشباب تائهين وسط العاصفة الإلكترونية ولنلتقط صورة سيلفي معهم عند شاطيء الهوية والعقيدة والإنتماء..وحتى لا يبقى الصحافيون وحدهم يتصفحون الجرائد والشعراء يهدون دوواينهم لأحدهم الآخر ويوقع الروائي كتابه لقاص يعرفه عن قرب..ليس مطلوبا منا إنشاء تطبيق من الصفر وننتظر زيادة متابعيه اصفارا..بل البنية التحتية الإعلامية الدولية جاهزة..فلا يمكن التغاضي عن الأرقام الكبيرة مثل 2.8 مستخدم مليار لفيسبوك..و2.7 مليار ليوتيوب..و 1.69 مليار لتيك توك..فهي شئنا أم أبينا تهيمن على سوق الإعلام المجتمعي حول مختلف المجالات من الإبرة إلى كومة القش..مع العلم ان هناك تطبيقات أخرى في الظل مثل بنترست-ولينكيد إن-وريد إت- مع قرابة 1.5 مليار مستخدم نشط شهريا..إن الذي يدعونا إلى ضرورة تبني الولوج إلى تلك المحتويات هو تصنيف بلادنا في كل مرة في مرتبة تقل عن المستحق سواء لدى المؤسسات الدولية كل في مجاله..أو الرأي العام العالمي الذي ليست لديه فكرة واضحة عن الإيجابيات ويظل يرجح كفة السلبيات حتى يتغير انطباع كل من يزور ليبيا..وهنا يتعين علينا اللحاق بموديلات الرقمنة لا أن نتفاجأ بها تتدافع عند خشبة المسرح..وان نلاقي الذكاء الاصطناعي في منتصف الطريق بدلا من إنتظار إلتفاف أدواته المتولدة كل ساعة..وتوجيه الكيبورد الجيوسياسي إلى عالم متعدد الأقطاب بدلا من الإهتمام بتفاصيل البيت فقط..لأن ترتيب مظهرنا أمام المرآة يعني أننا قد نخرج لصناعة المحتوى..وبعد المتابعة يمكننا رصد محاولات فردية شبابية وطنية وحتى أجنبية للتعريف بالمسيرة الليبية لكنها تفتقد للزخم..ولمن يسأل فكوادرنا على قلتها متمكنة والكثير لديه مايريد قوله لصالح البلاد والعباد وإلى ذلك الحين فنحن لم نكتب بعد..