ثقافة

منابع الضوء

جمعة عبد العليم

مدينٌ‭ ‬للأخطاء

التي‭ ‬ارتكبتها‭ ‬صغيرا‭ ‬

ها‭ ‬أنا‭ ‬اليوم‭ ‬

أتعكّزُ‭ ‬على‭ ‬

ألوانها‭ ‬الزاهية

في‭ ‬رتابة‭ ‬

هذا‭ ‬الزمن‭ ‬الرمادي‭ .. ‬

لفراغ‭ ‬العقل‭ ‬

من‭ ‬سطوة‭ ‬النواهي‭ ‬

وتحرره‭ ‬من‭ ‬زيف‭ ‬

القواعد‭ ‬الجامدة‭ .. ‬

مدين‭ ‬لرحى‭ ‬أمي

وهي‭ ‬تتلو‭ ‬كل‭ ‬ليلة

على‭ ‬مسامعي‭ ‬

ما‭ ‬تيسر‭ ‬من‭ ‬آيات‭ ‬التمرد‭ ‬

على‭ ‬سلطة‭ ‬العسف‭ ‬

لصوتها‭ ‬العذب

وهو‭ ‬يزرع‭ ‬

براعم‭ ‬الموسيقى‭ ‬

في‭ ‬حقول‭ ‬ذاكرتي‭ .. ‬

لوالدي‭ ‬الذي‭ ‬حصنني

من‭ ‬مغبة‭ ‬الامتثال

و‭ ‬أطلق‭ ‬سراح‭ ‬خطاي

في‭ ‬ضحى‭ ‬الخيارات‭ .. ‬

مدين‭ ‬لهذا‭ ‬التوجس

الذي‭ ‬لا‭ ‬يبقيني

على‭ ‬حال‭ .. ‬

للحروف‭ ‬التي‭ ‬

باحت‭ ‬لي‭ ‬بمعانيها

بعيدا‭ ‬عن‭ ‬سلطة‭ ‬المعاجم‭ ‬

وللمعاني‭ ‬التي‭ ‬تحررّتُ

من‭ ‬بيوتها‭ ‬الواهنة‭ .. ‬

مدين‭ ‬لهذا‭ ‬الغرور‭ ‬

الذي‭ ‬يسكنني

فأتكور‭ ‬على‭ ‬ذاتي

مكتفيا‭ ‬بالذي‭ ‬أكون‭ .. ‬

أمدُ‭ ‬أفرعَ‭ ‬الروح

صوب‭ ‬منابع‭ ‬الضوء‭ ‬

واتجسد‭ ‬وحيدا‭ ‬

لا‭ ‬ظل‭ ‬لي‭ ..‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى