اخيرًا وبعد مخاض عسير تم إجراء قرعة الدوري الممتاز دوري الـ)36( فريقًا وبعد ان كان الهدف من تصعيد هذا الكم الكبير من الأندية للممتاز بحجة أن تلعب الفرق مباريات اكثر لما لذلك من فائدة على الصعيدين الفني والبدني.
عاد الدوري إلى النقطة نفسها التى انطلق منها بتقسيم الفرق المشاركة إلى أربع مجموعات ما يفعل الحجة التى من أجلها تم التصعيد باطلة المهم بعد صراع كبير بين أندية لها طموح في الفوز باللقب ولها رؤيتها الخاصة في شكل الدوري وبين أندية تسعى للبقاء في الممتاز لاطول فترة ممكنة كان السجال قبل أن تجرى القرعة واليوم وبعد أن تمت القرعة وعرفت الاندية منافسيها في المرحلة الأولى الخطوة الثانية هي المبالغ التى ستحصل عليها الاندية من الخزينة العامة من أجل شراء أو دفع عقود اللاعبين والمعاملات الداخليه والخارجية تلك هي أهم ما يشغل الاندية اما ما وصلت إليه الكرة الليبية من تدنٍ الى ان وصلت الى واحدة ان لم نقل اسوأ فترة في تاريخها في ظل النتائج المزرية على كل المستويات من منتخب أول إلى بطولات الاندية الى منتخبات الفئات السنية كلها خرجت بخفي حنين من كل البطولات التى شاركت فيها واليوم تعود عجلة الدوري للدوران وفي كل مرة تأمل جماهير كرتنا مشاهدة مباريات يرتفع فيها المستوى الفني والبداية الى مستوى يرتقي بالكرة الليبية الى مصاف الدول المجاورة على الاقل إلا ان وفي كل مرة نعود للنقطة نفسها وهي دوري بلا منافسة بلا هوية بلا افراز مواهب قادرة على مجارة اقرانهم في كل مرة تخرج الاندية الليبية من الادوار التمهيدية للبطولات الافريقية. في كل بطولة أفريقية للأمم يجلس الليبيون من اجل مشاهدة الفرق الافريقية والعربية أما أن يشاهدوا منتخبهم في المحفل الافريقي فقد اصبح أمرًا بعيد المنال ذلك هو حال الكرة الليبية الذي أصابها مرض عضال عجز كبار محللي القنوات عن معرفة الدواء الشافي له وأخير عاد الدوري ولكن بأي حال عدت يا دوري..هل عدتَ من أجل أن نرى كرة قدم عصرية؟ وأن نرى أنديتنا ومنتخباتنا في المستوى المشرف عدتَ لتكون الكرة الليبية بأنديتها تقارع كبار الأندية الافريقية في رابطة أبطال أفريقيا، وكأس الاتحاد الافريقي رغم أن الدلائل تشير عكس ذلك إلا أن الأمل في دوري قادر على اسعاد الليبيين أمر ممكن لو تم صرف الملايين التى تصرف للأندية في اماكنها الصحيحة.