الكلُ يؤكد أنَّ كرة القدم الليبية تعيش واحدة من اسوأ فتراتها على مر التاريخ رغم أن التاريخ لم يشهد لها ذلك التألق الكبير في أغلب فتراتها إلا في حقبة بداية الثمانينيات من القرن الماضي.
اليوم نرى كرتنا وهي تغيب ليس عن أبرز المحافل الكروية فقط بل عن كل المحافل من بطولات الفئات السنية إلى بطولات الأندية وغياب كامل لمنتخبنا الأول عن الاستحقاقات الدولية غياب يتحمل أغلبه الأجهزة الإدارية والفنية الكروية لأن ما نراه من تمسك عديد الأسماء بتصدر المشهد الكروي في بلادنا رغم التخلف والاهمال ومستقبل مخيف لكرة القدم الليبية هو أمر لا يبشر بخير.
اليوم كرتنا في حاجة ماسة لأسماء جديدة قادرة على تقديم الإضافة الحقيقية.. أما ما نراه من قوائم أغلبها خاض عديد التجارب السابقة هو أمر محزن ولا يبعث الأمل بمستقبل واعد يجب على الجميع أن يدرك ان الكرة الليبية ليست في حاجة إلى تجربة فاشلة جديدة لأن الفشل هو الرفيق الملازم لها لعقود طويلة بل هي في حاجة إلى الشباب، والعلم وإلى من يسير بها للامام بخطوات واثقة لوضعها على الطريق الصحيح.
أما الحسابات الضيقة فقد دمرت اللعبة الشعبية الأولى واوصلتها إلى هذا الطريق المسدود الذي تعيشه.
الانتخابات تطرق الأبواب والجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم في اختبار حقيقي من أجل تقول كلمتها في صالح كرة القدم الليبية وتقول كلمة الحق وأنّ تننتخب من هو جدير بقيادة الدفة لتحقيق ما يصبو إليه كل محبي كرتنا.
ولن يتأتى ذلك إلا بأن تكون الجمعية العمومية في كامل المصداقية والشفافية في الاجتماع القادم الذي سيعلن من خلاله عن المجموعة التى سوف تكون على رأس الهرم في السنوات القادمة.
يجب انتخاب المناسب للمكان المناسب لأن ما تعانيه كرتنا هو وضع مَنْ لا يستحق المكان في المكان وهو ما جعلها في غياب كامل عن المنافسات القارة والدولية الجمعية العمومية لاتحاد الكرة في يوم تاريخي حتى تكون بين أيادٍ أمينة، )وقد اعذر من انذر(. الجمعية العمومية لاتحاد الكرة هي من يتحمل المسؤولية الكاملة أمام الله تعالى وجماهير الكرة الليبية في اختيار الإدارة القادمة للاتحاد .