من وراء زجاج المقهي
وسط مدينة الزاوية الغربية
أتاملُ المدينة
وهي تستعيد نفسها
في الشتاء
تنتعش أيامها مخيلة رجال
احتفظوا بملابس شبابهم
أتاملُ الأشجارَ
وهي تتمطى بأحلام قديمة
بقيتْ كأعشاش في أعالي لا يصلها الرصاص
اتجول في خريطة معلقة في مخيلتي
تمتد من فتوة مقهي الريحانة
وحتى شغب الاطفال في مهرجان الزاوية الشامل في ميدان الشهداء ..
وراء زجاج المقهي
في قلب المدينة
اتخيل الزويك
عابرا نحو مكتب الشاهد لبن كورة عجينة يضحك مع عبود ..
والفيتوري يجزم ان اول عابر من الطريق
قادر على كتابة قصيدة نثر