ثقافة

كيف نلتقي؟!

سراج الدين الورفلي

تجلسين‭ ‬الآن‭ ‬خلف‭ ‬النسيان‭ ‬

وخلفكِ‭ ‬ذاكرتي،‭ ‬

تبتكرين‭ ‬أحلامًا‭ ‬للعيون‭ ‬المغمضة،‭ ‬

للظل،‭ ‬وطن‭ ‬تقولين‭ ‬

ولكن‭ ‬من‭ ‬يغفر‭ ‬للشمس‭ ‬رحلتها‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الماء،‭ ‬

أنا‭ ‬مبتذل‭ ‬أيضاً‭ ‬،‭ ‬لغتي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬صمت‭ ‬شاسع‭ ‬

وكي‭ ‬ألمع‭ ‬أكثر‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬أنطفأ‭ ‬بقسوة،‭ ‬

أنا‭ ‬مبتذل‭ ‬،‭ ‬وقلبي‭ ‬ممتلئ‭ ‬بالخنادق‭ ‬

ويتدحرج‭ ‬داخلي‭ ‬منذ‭ ‬القدم‭ ‬حزن‭ ‬مبهم‭ ‬،‭ ‬

كيف‭ ‬أحبك‭ ‬

وطعم‭ ‬الموت‭ ‬في‭ ‬ريقي‭ ‬عذب؟‭ ‬

كيف‭ ‬ألمسكِ‭ ‬

وأصابعي‭ ‬تسجد‭ ‬كل‭ ‬ليلة‭ ‬للاختفاء؟‭ ‬

كيف‭ ‬أنطقكِ

وفمي‭ ‬مغمورٌ‭ ‬بالرماد‭ ‬؟‭ ‬

أنتِ‭ ‬شاطئية‭ ‬الاحساس‭ ‬

وأنا‭ ‬مستنقع‭ ‬من‭ ‬الانتظار،‭ ‬

أنتِ‭ ‬جرح‭ ‬سعيد‭ ‬

وأنا‭ ‬فخذ‭ ‬مصلوبة‭ ‬على‭ ‬شجرة‭ ‬الوقت،‭ ‬

أنتِ‭ ‬فاتحة‭ ‬المعنى‭ ‬

وأنا‭ ‬مكرر‭ ‬لحد‭ ‬النسيان،‭ ‬

أنتِ‭ ‬تغنين‭ ‬للنوافذ‭ ‬الناعسة‭ ‬

وأنا‭ ‬ثقب‭ ‬هزيل‭ ‬في‭ ‬ناي‭ ‬بعيد،‭ ‬

كيف‭ ‬نلتقي؟،‭ ‬وبيننا‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الفجر‭ ‬القنوع‭. ‬

كيف‭ ‬نلتقي؟‭ ‬

والمسافة‭ ‬بيننا‭ ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬للقياس‭ ‬

مثل‭ ‬المسافة‭ ‬بين‭ ‬زهرة‭ ‬واليد‭ ‬التي‭ ‬ستقطفها‭!!‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى