
تجلسين الآن خلف النسيان
وخلفكِ ذاكرتي،
تبتكرين أحلامًا للعيون المغمضة،
للظل، وطن تقولين
ولكن من يغفر للشمس رحلتها على وجه الماء،
أنا مبتذل أيضاً ، لغتي تحتاج إلى صمت شاسع
وكي ألمع أكثر يجب أن أنطفأ بقسوة،
أنا مبتذل ، وقلبي ممتلئ بالخنادق
ويتدحرج داخلي منذ القدم حزن مبهم ،
كيف أحبك
وطعم الموت في ريقي عذب؟
كيف ألمسكِ
وأصابعي تسجد كل ليلة للاختفاء؟
كيف أنطقكِ
وفمي مغمورٌ بالرماد ؟
أنتِ شاطئية الاحساس
وأنا مستنقع من الانتظار،
أنتِ جرح سعيد
وأنا فخذ مصلوبة على شجرة الوقت،
أنتِ فاتحة المعنى
وأنا مكرر لحد النسيان،
أنتِ تغنين للنوافذ الناعسة
وأنا ثقب هزيل في ناي بعيد،
كيف نلتقي؟، وبيننا كل هذا الفجر القنوع.
كيف نلتقي؟
والمسافة بيننا غير قابلة للقياس
مثل المسافة بين زهرة واليد التي ستقطفها!!