رياضة

صعوبة اللحاق

نوري النجار

رمية تماس

مرة‭ ‬أخرى‭ ‬أعود‭ ‬إلى‭ ‬الفئات‭ ‬السنية‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬تابعت‭ ‬فوز‭ ‬المنتخب‭ ‬المغربي‭ ‬الشقيق‭ ‬ببطولة‭ ‬أفريقيا‭ ‬تحت‭ ‬17‭ ‬عاما‭ ‬التى‭ ‬انتهت‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬بالمغرب‭ ‬بطولة‭ ‬وصل‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬عشر‭  ‬منتخبات‭ ‬أفريقية‭ ‬إلى‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬عشر‭ ‬منتخبات‭ ‬يمثلون‭ ‬القارة‭ ‬في‭ ‬المحفل‭ ‬العالمي‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬موسم‭ ‬كروي‭ ‬نرى‭ ‬الاتحادات‭ ‬الفرعيه‭ ‬وهي‭ ‬منتشية‭ ‬بالوصول‭ ‬إلى‭ ‬نهاية‭ ‬الدوري‭ ‬والكم‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬المباريات‭ ‬والعدد‭ ‬المهول‭ ‬من‭ ‬الملاعب‭ ‬والحكام‭ ‬صحيح‭ ‬ان‭ ‬الاتحادات‭ ‬الفرعية‭ ‬ربما‭ ‬تكون‭ ‬قد‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الاشياء‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأخطاء‭ ‬التى‭ ‬تصاحب‭ ‬مسابقات‭ ‬الفئات‭ ‬السنية‭ ‬ولعل‭ ‬أهمها‭ ‬هو‭ ‬موعد‭ ‬انطلاق‭ ‬المسابقات‭ ‬الذي‭ ‬غالبا‭ ‬مايكون‭ ‬في‭ ‬الشهر‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬ويتزامن‭ ‬مع‭ ‬موعد‭ ‬بداية‭ ‬الامتحانات‭ ‬وهذا‭ ‬التزامن‭ ‬أصبح‭ ‬عرفا‭ ‬معتمدا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الاتحادات‭ ‬الفرعية‭ ‬وما‭ ‬ان‭ ‬ينطلق‭ ‬الدوري‭ ‬وبعدها‭ ‬بأسبوع‭ ‬يكون‭ ‬موعد‭ ‬الامتحانات‭ ‬وما‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬حتى‭ ‬يأتي‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬وكأن‭ ‬الأمور‭ ‬مبرمجة‭ ‬على‭ ‬تعطيل‭ ‬دفة‭ ‬المسابقات‭ ‬السنية‭ ‬التى‭ ‬لانرى‭ ‬لها‭ ‬أي‭ ‬جدوي‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬إفراز‭ ‬المواهب‭ ‬او‭ ‬المنتخبات‭ ‬السنية‭ ‬لان‭ ‬التاريخ‭ ‬يقول‭ ‬ان‭ ‬ليبيا‭ ‬لم‭ ‬تشارك‭ ‬في‭ ‬اي‭ ‬بطولة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الافريقي‭ ‬في‭ ‬بطولات‭ ‬أفريقيا‭ ‬للفئات‭ ‬السنية‭ ‬فما‭ ‬بالك‭ ‬ببطولات‭ ‬العالم‭ ‬والكرة‭ ‬الليبية‭ ‬هي‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬أمس‭ ‬الحاجة‭ ‬للعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬انتشالها‭ ‬من‭ ‬الوحل‭ ‬الذي‭ ‬تردت‭ ‬فيه‭ ‬ومسابقات‭ ‬الفئات‭ ‬السنية‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬فيها‭ ‬كن‭ ‬آلاف‭ ‬إلى‭ ‬الياء‭ ‬لأن‭ ‬المنتوج‭ ‬منها‭ ‬هو‭ ‬أقل‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬ما‭ ‬تحتاجه‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬وغياب‭ ‬المنتخبات‭ ‬الليبية‭ ‬للفئات‭ ‬السنية‭ ‬عن‭ ‬المشاركات‭ ‬الأفريقية‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬مزر‭ ‬خاصة‭ ‬إذ‭ ‬علمنا‭ ‬ان‭ ‬الصومال‭ ‬قد‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬الأفريقية‭ ‬وعلى‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يهلل‭ ‬ويحتفل‭ ‬بالفوز‭ ‬ببطولات‭ ‬الفئات‭ ‬السنية‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬ان‭ ‬يعلم‭ ‬ان‭ ‬ذلك‭ ‬الفوز‭ ‬لن‭ ‬يتعدل‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬وفي‭ ‬اول‭ ‬مباراة‭ ‬خارج‭ ‬الديار‭ ‬نجد‭ ‬ان‭ ‬ذلك‭ ‬الصرح‭ ‬ينهار‭ ‬بسرعة‭ ‬البرق‭ ‬كم‭ ‬هو‭ ‬جميل‭ ‬ان‭ ‬نرى‭ ‬بطولات‭ ‬الفئات‭ ‬السنية‭  ‬تنتج‭ ‬لنا‭ ‬مواهب‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬العربية‭ ‬والافريقية‭ ‬كم‭ ‬هو‭ ‬جميل‭ ‬ان‭ ‬نرى‭ ‬مسابقات‭ ‬الفئات‭ ‬السنية‭ ‬وهي‭ ‬تدعم‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬ملفة‭ ‬الأندية‭ ‬بما‭ ‬يحتاجه‭ ‬من‭ ‬لاعبين‭  ‬اما‭ ‬ان‭ ‬يبقى‭ ‬حال‭ ‬الفئات‭ ‬السنية‭ ‬هو‭ ‬نفس‭ ‬حال‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬وهو‭ ‬المراوحة‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬المكان‭ ‬والاكتفاء‭ ‬بالبطولات‭ ‬المحلية‭ ‬فهو‭ ‬امر‭ ‬لا‭ ‬يسمن‭ ‬ولا‭ ‬يغني‭ ‬من‭ ‬جوع

الكرة‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬تتطور‭ ‬تقترب‭ ‬من‭ ‬الكرة‭ ‬العالمية‭ ‬وخاصة‭ ‬وأننا‭ ‬أصبحنا‭ ‬نشاهد‭ ‬المواهب‭ ‬العربية‭ ‬والافريقية‭ ‬الصغيرة‭ ‬مع‭ ‬كبار‭ ‬الأندية‭ ‬في‭ ‬أوربا‭ ‬وهناك‭ ‬تنافس‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬الظفر‭ ‬بالمواهب‭ ‬العربية‭ ‬والافريقية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬كبار‭ ‬الأندية‭ ‬الأوربية‭ ‬وبهذا‭ ‬الحال‭ ‬نرى‭ ‬ان‭ ‬الامور‭ ‬تزداد‭ ‬صعوبة‭ ‬يوم‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬وكلما‭ ‬مر‭ ‬الوقت‭ ‬يستفحل‭ ‬الأمر‭ ‬وتصبح‭ ‬إمكانية‭ ‬الاقتراب‭ ‬او‭ ‬اللحاق‭ ‬بالكرة‭ ‬العربية‭ ‬والافريقية‭ ‬كثر‭ ‬صعوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى