رتوش

الماســة المنسية (1-2)

زكريا العنقودي

ذات‭ ‬صباح‭ ‬مشرق‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة،‭ ‬وفي‭ ‬دردشة‭ ‬رائعة‭ ‬جمعتني‭ ‬بصديقي‭ ‬سليمان‭ ‬عيسى‭ ‬أصيل‭ ‬مدينة‭ ‬يفرن‭ ‬الجميلة‭ ‬الواقعة‭ ‬على‭ ‬سفوح‭ ‬جبل‭ ‬نفوسة‭ ‬الغني‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬معالم‭ ‬التراث‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬ليبيا،‭ ‬وأثناء‭ ‬الدردشة‭ ‬تناولنا‭ ‬جماليات‭ ‬الوطن،‭ ‬ولوحاته‭ ‬الفنيّة‭ ‬الطبيعية‭ ‬الجميلة‭ ‬التي‭ ‬يجهلها‭ ‬حتى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أبنائه‭.‬

قال‭ ‬ليّ‭ ‬صديقي‭ ‬سليمان،‭ ‬بأنه‭ ‬يرغب‭ ‬بجولة‭ ‬داخل‭ ‬ربوع‭ ‬بلادنا‭ ‬لإظهار‭ ‬هذه‭ ‬اللوحات‭ ‬الطبيعية‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تحتوي‭ ‬من‭ ‬كنوز‭ ‬وعراقة،‭ ‬وحييته‭ ‬على‭ ‬روحه‭ ‬الوطنية‭.‬

ولأني‭ ‬دائم‭ ‬التنقل‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬بلادي،‭ ‬ارتأيتُ‭ ‬بأن‭ ‬أستذكر‭ ‬بعضًا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬اللوحات‭ ‬الجميلة‭ ‬التي‭ ‬ازدانتْ‭ ‬بها‭ ‬بلادي،‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لإظهار‭ ‬صور‭ ‬لوطن‭ ‬رائع،‭ ‬وهذه‭ ‬المرة‭ ‬من‭ ‬الجبل‭ ‬الأخضر‭ ‬المزدان‭ ‬بجمال‭ ‬الطبيعة،‭ ‬ففي‭ ‬ليبيا‭ ‬وبالتحديد‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬البقعة‭ ‬الجميلة‭ ‬والتي‭ ‬يجهلها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن،‭ ‬تكتسي‭ ‬الأرضُ‭ ‬في‭ ‬فصل‭ ‬الربيع‭ ‬بهذا‭ ‬اللون‭ ‬الزاهي‭ ‬من‭ ‬أزهار‭ ‬الربيع،‭ ‬مانحةً‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يزورها‭ ‬أمتع‭ ‬المناظر‭ ‬التي‭ ‬حباها‭ ‬الله‭ ‬بها،‭ ‬بطبيعة‭ ‬ساحرة‭ ‬ومتنوعة،‭ ‬متمثلة‭ ‬في‭ ‬تنوع‭ ‬غريب‭ ‬وجبال‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الطبيعة‭ ‬والارتفاع،‭ ‬فأينما‭ ‬وضعت‭ ‬رجلكَ‭ ‬وجدت‭ ‬نفسك‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬جناتها،‭ ‬حيث‭ ‬السهول،‭ ‬والأودية،‭ ‬والجبال‭ ‬الخضراء‭ ‬بتنوعها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء‭.‬

ولمن‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬ماسة‭ ‬ليبيا‭ ‬هذه‭ ‬اللوحة‭ ‬الفنيّة‭ ‬الطبيعية‭ ‬الجميلة،‭ ‬هي‭ ‬بلدة‭ ‬‮«‬مسّة‮»‬‭ ‬الرائعة،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬لها‭ ‬مكانة‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬تاريخها،‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬ليبيا،‭ ‬وتبعد‭ ‬10‭ ‬كم‭ ‬عن‭ ‬مدينة‭ ‬البيضاء‭ ‬غربًا،‭ ‬وعن‭ ‬مدينة‭ ‬قوريني‭ ‬

بـ‭ ‬25كم،‭ ‬وترتفع‭ ‬عن‭ ‬مستوى‭ ‬سطح‭ ‬البحر‭ ‬بــ‭ ‬515‭ ‬مترًا،‭ ‬بها‭ ‬آثار‭ ‬إغريقية،‭ ‬ورومانية،‭ ‬ومبنى‭ ‬الكنيسة‭ ‬القديمة،‭ ‬وتوجد‭ ‬بها‭ ‬عدة‭ ‬عيون‭ ‬من‭ ‬المياه‭ ‬العذبة‭ ‬أبرزها‭ ‬‮«‬عين‭ ‬مسّة‮»‬،‭ ‬وأشهرها‭ ‬‮«‬عين‭ ‬البويضة‮»‬،‭ ‬و«عين‭ ‬الخارقة‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬مياه‭ ‬تجري‭ ‬طوال‭ ‬العام،‭ ‬وتوجد‭ ‬في‭ ‬البلانج،‭ ‬وتحيط‭ ‬بها‭ ‬المزارع،‭ ‬خاصة‭ ‬مزارع‭ ‬العنب،‭ ‬وكانوا‭ ‬يقولون‭:‬

‭)‬عنب‭ ‬مسّة‭ ‬ما‭ ‬حد‭ ‬يمسه‭( ‬أي‭ ‬عِنب‭ ‬مسّة‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يلمسه،‭ ‬دلالة‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليه،‭ ‬لكنه‭ ‬استبدل‭ ‬بمنتوجات‭ ‬زراعية‭ ‬أخرى،‭ ‬حيث‭ ‬اتجه‭ ‬المزارعون‭ ‬لزراعة‭ ‬التفاح،‭ ‬ثم‭ ‬الطماطم،‭ ‬لأنه‭ ‬أكثر‭ ‬فائدةً‭ ‬تجارية‭ ‬بالنسبة‭ ‬لهم،‭ ‬وهذا‭ ‬حسب‭ ‬تفسيرهم‭.‬

نُقلت‭ ‬كرومها‭ ‬إلى‭ ‬بلاد‭ ‬الإغريق،‭ ‬عبر‭ ‬Balagra‭ ‬البيضاء‭ ‬الآن،‭ ‬ثم‭ ‬إلى‭ ‬العاصمة‭ ‬قوريني،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تصديره‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬ميناء‭ ‬‮«‬أبولونيا‮»‬‭ ‬سوسة‭ ‬الآن‭.‬

وتعد‭ ‬مسّة،‭ ‬والمعروفة‭ ‬تاريخيًا‭ ‬بـ‭ ‬أرتميس‭ ‬Artmis‭ ‬من‭ ‬المستوطنات‭ ‬الريفية‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬أسسها‭ ‬الإغريق‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬القرن‭ ‬السابع‭ ‬ق‭.‬م،‭ ‬وتتوافر‭ ‬فيها‭ ‬أغلب‭ ‬الشروط‭ ‬التي‭ ‬اعتمدها‭ ‬الإغريق‭ ‬لتأسيس‭ ‬المستوطنات‭ ‬الريفية،‭ ‬فهي‭ ‬مصدر‭ ‬مائي‭ ‬مستمر،‭ ‬وأراضٍ‭ ‬صالحة‭ ‬للزراعة،‭ ‬ومرفأ‭ ‬قريب‭ ‬للتواصل‭ ‬مع‭ ‬العالم،‭ ‬كما‭ ‬توجد‭ ‬بها‭ ‬ثاني‭ ‬أكبر‭ ‬المقابر،‭ ‬وتنتشر‭ ‬في‭ ‬محيطها‭ ‬المحاجر‭ ‬والمباني‭ ‬القديمة‭ ‬مثل‭ ‬المعابد،‭ ‬والحصون،‭ ‬والحمامات،‭ ‬والكنائس،‭ ‬والسدود‭ ‬وصهاريج‭ ‬المياه،‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬بقايا‭ ‬المباني‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬التنقيب‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬معرفة‭ ‬هويتها،‭ ‬وترتبط‭ ‬بمرفأ‭ ‬يبعد‭ ‬عنها‭ ‬15كم‭ ‬شمالاً‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاتصال‭ ‬بمدن‭ ‬الليبية،‭ ‬وبلاد‭ ‬الإغريق،‭ ‬وارتبطت‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬الحصون‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬الفترة‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬لحماية‭ ‬هضبة‭ ‬قورينائية،‭ ‬ولكن‭ ‬للأسف‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬تم‭ ‬تدمير‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المواقع‭ ‬نتيجة‭ ‬لتقسيم‭ ‬المنطقة‭ ‬الأثرية‭ ‬وبيعها‭ ‬للمواطنين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬من‭ ‬يدعون‭ ‬بأنهم‭ ‬ملاك‭ ‬للأراضي،‭ ‬وآخر‭ ‬موقع‭ ‬عثر‭ ‬فيه‭ ‬على‭ ‬بقايا‭ ‬آثار‭ ‬كلاسيكية‭ ‬جنوبًا‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬بلدة‭ ‬أسلطنة‭..‬وقد‭ ‬بينتْ‭ ‬الدراسات‭ ‬التي‭ ‬أجريتْ‭ ‬أهمية‭ ‬مستوطنة‭ ‬أرتميس‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والدفاعية؛‭ ‬لأنها‭ ‬تمثل‭ ‬الحد‭ ‬الفاصل‭ ‬بين‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬استوطنها‭ ‬الإغريق،‭ ‬والسكان‭ ‬الليبيون،‭ ‬وتمثل‭ ‬ثقافة‭ ‬إغريقية‭ ‬خالصة‭ ‬لم‭ ‬تتأثر‭ ‬كثيرًا‭ ‬بالثقافة‭ ‬الرومانية،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬المقابر‭ ‬والمعابد‭.‬

يقول‭ ‬عالم‭ ‬الآثار‭ ‬والباحث‭ ‬والكاتب‭ ‬البروفيسور‭ ‬الامريكي‭ ‬Richard Norton‭ ‬مدير‭ ‬المعهد‭ ‬الأثري‭ ‬الأمريكي‭ ‬ومتحف‭ ‬Boston‭ ‬للفنون‭ ‬الجميلة‭ ‬والتنقيب‭ ‬عن‭ ‬الآثار‭:‬

عندما‭ ‬كنتُ‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬بنغازي،‭ ‬أخبروني‭ ‬بوجود‭ ‬آثار‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬تُسمّى‭ ‬مسّة،‭ ‬وصمَّمتُ‭ ‬على‭ ‬زيارة‭ ‬هذه‭ ‬البلدة‭ ‬المعروفة‭ ‬بآثارها،‭ ‬فقد‭ ‬حظيتْ‭ ‬باهتمام‭ ‬الرحّالة‭ ‬والمستكشفين،‭ ‬والعلماء‭ ‬والباحثين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الآثار‭ ‬والكلاسيكيات،‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬تحتفظ‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬آثار،‭ ‬وتراث‭ ‬غني،‭ ‬وكانت‭ ‬أيضًا‭ ‬وجهة‭ ‬حقيقية‭ ‬لكلِّ‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬المغامرة‭ ‬والاستكشاف‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬بشتى‭ ‬فروعه‭.‬

وتمَّ‭ ‬تنظيم‭ ‬بعثة‭ ‬أثرية‭ ‬عام‭ ‬1910م‭ ‬للتنقيب‭ ‬برعاية‭ ‬المعهد‭ ‬الأثري‭ ‬الأمريكي،‭ ‬وكان‭ ‬Norton‭ ‬هو‭ ‬المشرف‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬البعثة،‭ ‬ونشر‭ ‬تقاريره‭ ‬في‭ ‬النشرة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يصدرها‭ ‬المعهد‭ ‬الأثري‭ ‬الأمريكي،‭ ‬ووثق‭ ‬الآثار‭ ‬التي‭ ‬شاهدها‭ ‬في‭ ‬صور‭ ‬فوتوغرافية،‭ ‬وقام‭ ‬أيضًا‭ ‬برسم‭ ‬مخططات،‭ ‬وخريطة‭ ‬توضيحية‭ ‬لأهم‭ ‬المعالم‭ ‬الأثرية،‭ ‬ويعدُّ‭ ‬هذا‭ ‬التقرير‭ ‬وثيقة‭ ‬مهمة‭ ‬جدًا‭ ‬لتلك‭ ‬المعالم،‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تعرَّضت‭ ‬تلك‭ ‬الآثار‭ ‬لحوادث‭ ‬الاعتداء‭ ‬البشري،‭ ‬وكذلك‭ ‬من‭ ‬تجريف‭ ‬ومسح‭ ‬للأراضي‭ ‬الواقعة‭ ‬عليها‭.‬

توجد‭ ‬بها‭ ‬مقابر‭ ‬قديمة‭ ‬منحوتة‭ ‬في‭ ‬الصخور‭ ‬على‭ ‬جانب‭ ‬التل،‭ ‬وواد‭ ‬جميل‭ ‬وعميق‭ ‬يفتح‭ ‬نحو‭ ‬البحر‭ ‬مملوء‭ ‬بالأشجار،‭ ‬وعلى‭ ‬رأس‭ ‬الوادي‭ ‬يوجد‭ ‬صهريج‭ ‬قديم‭ ‬رائع‭ ‬تحت‭ ‬الأرض؛‭ ‬حيث‭ ‬توجد‭ ‬المياه‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬فصل‭ ‬الصيف‭ ‬الحار‭.‬

تقع‭ ‬بلدة‭ ‬‮«‬مسّة‮»‬‭ ‬القديمة‭ ‬على‭ ‬حافة‭ ‬الهضبة‭ ‬نفسها‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬عليها‭ ‬قوريني،‭ ‬والينبوع‭ ‬الرئيس‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬تجويف،‭ ‬والماء‭ ‬يتدفق‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬الجنوب،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬ليس‭ ‬ببعيد،‭ ‬حيث‭ ‬يتجه‭ ‬إلى‭ ‬الشمال،‭ ‬ثمَّ‭ ‬يتجه‭ ‬نحو‭ ‬البحر،‭ ‬وفيما‭ ‬يخص‭ ‬الآثار؛‭ ‬هي‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬كميات‭ ‬من‭ ‬الكتل‭ ‬المربعة،‭ ‬وآثار‭ ‬للمباني،‭ ‬وتقع‭ ‬معظم‭ ‬الآثار‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬العليا‭ ‬إلى‭ ‬الغرب‭ ‬والشمال‭ ‬والشرق‭ ‬من‭ ‬المنطقة،‭ ‬وهناك‭ ‬محاجر‭ ‬فيها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المقابر‭ ‬الصخرية،‭ ‬وتوابيت‭ ‬كبيرة‭ ‬قائمة‭ ‬بذاتها‭ ‬ومقابر‭ ‬مبنية،‭ ‬ومنصات‭ ‬للمباني،‭ ‬لقد‭ ‬كانت‭ ‬مسّة‭ ‬فرعًا‭ ‬مهمًا‭ ‬من‭ ‬قوريني‭.‬

ومما‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬فيه‭ ‬أنَّ‭ ‬آثار‭ ‬مسّة‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬عصور‭ ‬مختلفة،‭ ‬وتُظهر‭ ‬طبيعة‭ ‬الصخور‭ ‬المنحوتة‭ ‬ونوع‭ ‬القوالب‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬المقابر،‭ ‬فهذه‭ ‬البلدة‭ ‬إغريقية،‭ ‬وقد‭ ‬سُكِنَت‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬مبكر‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الرابع‭ ‬ق‭.‬م،‭ ‬المظهر‭ ‬العام‭ ‬للمكان‭ ‬يشبه‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬قوريني،‭ ‬ومن‭ ‬الواضح‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬مكانًا‭ ‬مهمًا،‭ ‬ومرتبطٌ‭ ‬ارتباطًا‭ ‬وثيقًا‭ ‬بمدينة‭ ‬قوريني‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى