ثقافة

عني  لبن شتوان

اعلنت‮ ‬‭ ‬الروائية‭ ‬الليبية‭ ‬نجوى‭ ‬بن‭ ‬شتوان‭ ‬بصفحتها‭ ‬على‭ ‬الفبس‭ ‬بوك‮ ‬‭ ‬عن‭ ‬صدور‭ ‬كتابها‭ ‬الجديد‭ ‬تحت‭ ‬ميمى‭ “‬عني‭” ‬وهو‭ ‬سيرة‭ ‬ذاتية‭ ‬للروائية‭ ‬التي‭ ‬كتبت‭ :‬

‭”‬محاولة‭ ‬صادقة‭ ‬للقبض‭ ‬على‭ ‬ملامحي‭ ‬وأنا‭ ‬أعبر

الزمن‭ ‬داخل‭ ‬قوالب‭ ‬الحياة‭ ‬التي‭ ‬شكّلتني‭: ‬المدرسة،‭ ‬البيت،‭ ‬العائلة،‭ ‬والمجتمع‭. ‬كلٌّ‭ ‬منها‭ ‬نقش‭ ‬فيَّ‭ ‬شيئًا،‭ ‬أضاف‭ ‬جرحًا،‭ ‬أو‭ ‬أنار‭ ‬بصيرة‭.‬

هذا‮ ‬‭ ‬الكتاب‭ ‬سيرة‭ ‬ذاتية،‭ ‬لكنه‭ ‬ليس‭ ‬سردًا‭ ‬لإنجازات‭ ‬أو‭ ‬محطات‭ ‬لامعة،‭ ‬بل‭ ‬تأمُّل‭ ‬في‭ ‬التفاصيل‭ ‬الصغيرة‭ ‬التي‭ ‬كوّنتنتأمُّل‭ ‬في‭ ‬اللغة،‭ ‬والمرض،‭ ‬والخيال،‭ ‬والتعاليم،‭ ‬وفي‭ ‬أثرها‭ ‬على‭ ‬الصورة‭ ‬بوضوح

‭.‬كتبتُ‭ “‬عني‭” ‬كمن‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬يفهم،‭ ‬لا‭ ‬أن‭ ‬يروي‭ ‬فقط‭. ‬أن‭ ‬يُصلح‭ ‬أو‭ ‬يُصالح‭. ‬أن‭ ‬يسترجع،‭ ‬لا‭ ‬ليمجِّد‭ ‬الماضي،‭ ‬بل‭ ‬ليفهم‭ ‬الحاضر‭ ‬الذي‭ ‬تكوَّن‭ ‬منه‭.‬هو‭ ‬كتاب‭ ‬عن‭ ‬نشأتي‭ ‬وتكويني،‭ ‬نعم،‭ ‬لكنه‭ ‬أيضًا‭ ‬عن‭ ‬كثيرين‭ ‬نشأوا‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬مشابهة،‭ ‬وتحت‭ ‬سقف‭ ‬الهامش‭ ‬نفسه‭.‬كتبتُ‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬في‭ ‬لحظةٍ‭ ‬كان‭ ‬الصمت‭ ‬فيها‭ ‬أثقل‭ ‬من‭ ‬الكلام‭. ‬حين‭ ‬شعرتُ‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬أعيشه‭ ‬لا‭ ‬يكتمل‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬تمكّنت‭ ‬من‭ ‬فهم‭ ‬ما‭ ‬عشته‭. ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الحنين‭ ‬دافعي،‭ ‬بل‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬التساؤل‭: ‬لماذا‭ ‬صرنا‭ ‬ما‭ ‬نحن‭ ‬عليه؟‭ ‬وماذا‭ ‬تبقّى‭ ‬من‭ ‬الطفلة‭ ‬التي‭ ‬تعلّمت‭ ‬أن‭ ‬تنصت‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬تتحدث؟‭”‬عني‭” ‬هو‭ ‬محاولة‭ ‬للنجاة‭ ‬بالذاكرة‭: ‬دون‭ ‬تزيين،‭ ‬دون‭ ‬تجميل،‭ ‬ودون‭ ‬خجل‭ ‬من‭ ‬الندوب‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تُشفَ‭. ‬أردته‭ ‬دفترًا‭ ‬مفتوحًا‭ ‬على‭ ‬أسئلتي،‭ ‬ومرآة‭ ‬قد‭ ‬تعكس‭ ‬أسئلة‭ ‬القارئ‭ ‬أيضًا‭”‬

الكتاب‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬التنوير‭- ‬بيروت‭- ‬لبنان‭ ‬2025‭.‬

وجاءالغلاف‭ ‬بتوقيع‭ ‬التشكيلية‭ ‬الإماراتية‭: ‬أسماء‭ ‬الغرير‭. ‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى