
حرائق الغابات ..
تُعد مزارع النخيل والغابات في ليبيا جزءًا مهمًا من الثروة الزراعية والبيئية، لما لها من دور كبير في دعم الأمن الغذائي والحفاظ على التنوع البيولوجي ومواجهة التصحر. إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تزايدًا ملحوظًا في حوادث الحرائق التي طالت هذه المناطق، سواء بسبب العوامل الطبيعية كارتفاع درجات الحرارة والجفاف، أو نتيجة الإهمال والتعديات البشرية.
تؤدي هذه الحرائق إلى خسائر مادية كبيرة وتدهور في البيئة المحلية، كما تهدد سبل عيش المزارعين والمجتمعات الريفية. في ظل هذه التحديات، أصبح من الضروري تسليط الضوء على أسباب هذه الظاهرة، وتبعاتها البيئية والاقتصادية، وسبل الوقاية منها لحماية هذا المورد الحيوي للأجيال القادمة..
رئيس قسم هيئة السلامه الوطنية الكفرة
لواء/محمد طاهر بوزريبة :
تشهد بعض البلديات ومنها بلدية الكفرة حرائق في بعض المزارع ومؤخرا في قرية أبو حليمة ، ماهي أسباب نشوب تلك الحرائق بالمجمل ؟
أحياناً تكون تلك الحرائق من التماس كهربائي او حرق الحشائش واوساخ الاشجار
مشكلة عدم توفر معدات الاطفاء في الفروع مشكلة عامة ، ماذا عنكم ؟
قسم الكفرة من ضمن الفروع التي تعاني من النقص الشديد في معدات الاطفاء والشاحنات و الوقد منذ عام 2011 مع العلم بأن قسم الكفرة يبعد عن مناطق الشمال بحوالي 1000 كيلو ومنطقة الكفرة مترامية الاطراف حيث الاحياء تبعد عن مركز المدينة حوالي 30 كيلو في جميع الاتجاهات و الشاحنات المتوفرة لدينا مستهلكة وغير ملائمة للمنطقة «صحراوية» و تم صدور قرار من رئيس هيئة السلامة الوطنية رقم 978 لسنة 2013 والصادر في 30/10/2013 بإنشاء عدد 6 وحدات تتبع قسم الكفرة لتخفيف العبئ عن القسم بمركز المدينة و لم يتم تفعيل هذه الوحدات حتي الآن.
كيف تواجهون إطفاء تلك الحرائق ؟ والجهات المتعاونة معكم ؟
نواجه الحرائق بالأمكانات المتاحة الموجودة لدينا وبعزم فرق الإطفاء نحاول قدر الإمكان ان يتم اخماد تلك الحرائق بأقل خسائر وعدم امتدادها لأماكن أخرى
اما عن الجهات المتعاونه معنا فعدة شرائح من المكونات الاجتماعية والخدمية التي كانت ولا زالت لها دور في إصلاح الشاحنات العاطلة و بلدية الكفرة بتوجيهات من عميد البلدية و بعض الشركات وبعض المواطنين الذين كانوا تساند فرق الإطفاء بالجرافات في الأماكن الرملية اذا احتاج الأمر .
وايظا المواطن فتحي عبد الهادي عبد الرحمن مسؤول محطة الوقود كان يدعم شاحنات الاطفاء بالوقود دون مقابل منذ فترة..
محمد العروسي : مهندس زراعي من درج :
الحرائق لها عدة أسباب:
أسباب طبيعية ..تتلخص في نقطتين
..الجفاف باعتبار الحرائق تقع في غابات النخيل القديمة التي تيبست اغلبها نتيجة العطش الشديد ونقص الري الناتج عن الجفاف
ارتفاع درجات الحرارة الشديد نتيجة الاحترار..
اسباب بشرية ..تتعلق بغياب الوعي البيئي برمي القمامة في بعض الأماكن وحققها يتسبب في نشوف الحرائق
وبعض الحرائق قد تكون متعمدة ..
يمكن الحد من الحرائق بالآتي:
نشر الوعي بين المواطنين
اعادة تأهيل الغابات القديمة خاصة المحيطة بالمدن الأثرية القديمة والتى تعتبر جزء أساسي من الثراث الليبي الذي يجب المحافظة عليه وحفر آبار بديلا عن مياه العيون التي جفت
توفير وسائل مكافحة الحرائق ..
كما شاركت في هذا التحقيق جمعية الصنوبرة شحات :
لاشك أن الإهمال ونقص الوعي هما السببان الرئيسان في اندلاع الحرائق في غابات الجبل الأخضر .
الإهمال من قبل الحكومة سمح لكل من هب ودب أن يجعل من الغابات مكان لرمي القمامة وهذا سبب رئيسي لنشوب الحرائق ؛ فأن كانت هناك قوانين رادعة لما حدث ما حدث وقد رأينا في الفيديو الذي انتشر على صفحات التواصل الإجتماعي ان هناك من يقوم بإشعال النيران في الغابات لغرض التخريب وهذا أمر خطير ينبغي للأجهزة الأمنية والسلطات التشريعية إيقافة لأنها تعتبر جريمة كبرى في حق الطبيعة .
اما عدم الوعي بمخاطر الحرائق وأضرارها المستقبلية على بيئة الجبل الأخضر جعل الكثير من السياح المحليين يتركون نيرانهم مشتعله بعد الإنتهاء من الشواء وهذا سبب أخر لأنتشار الحرائق ويعتبر جريمة ينبغي محاسبة مرتكبيها .
أولاً يجب إطلاق حملات توعوية واسعة ومؤثرة تشمل المدارس والمعاهد والجامعات وأيضاً توجيه الخطاب الديني في المساجد لتحذير الناس من مغبة هذة الجرائم المرتكبه في حق الغابات كما يجب منع إشعال النيران داخل الغابات وضبط السياحة الداخلية بحيث عدم السماح للسياح بأشعال النيران خارج المواقد الحديدية ، وفرض رسوم على السياح للمساهمة في نظافة الغابات وإعادة تشجيرها كما ينبغي لنا نحن كمنظمات بيئية التعاون مع جهاز حماية البيئة في نظافة الغابات لتقليل نشوب الحرائق من خلال إزالة الحشائش والقمامة ولكن هذا يتطلب جهد وامكانيات كبيرة ؛ وقد سبق لنا كجمعية الصنوبر شحات ان أطلقنا مثل هذة الحملة داخل غابات شحات ولكن واجهنا صعوبة في الأستمرارية ..
توجهنا بسؤالنا الى : السيد كمال خلف الله : الشرطة الزراعية قصر الأخيار :
في فصل الصيف بعض المواطنين يرتدون الغابات ، كيف يمكن ملاحظة المخالفات التي قد تسبب في حرائق ؟
بالطبع نرصد عديد المخالفات من خلال الدوريات كما نعرف أن المنطقة بها غابات عامة ومصايف لهذا يرتادها معظم المصطافين ،ومنهم من يترك النار مشتعلة بعد طهو الطعام ومع الحرارة العالية تسبب نشوب حرائق والتي لا تنطفي بسهولة ، في الأسبوع نرصد مخالفتين ، وفي مخالفة أخرى وهي عمليات «التفحيم» الأشجار «والسرول» والذي يعمل فيها عمالة اجنبية وبعض الليبين ، نقوم بتكتيف الدوريات لمخالفتهم ، مع جهودنا قلت مؤخراً ..
الغابات ليست مكانا للقمامة
العطش وارتفاع درجات الحرارة
فتيل اشتعال النخلات
انعدام الوعي وغياب القوانين
من أهم الأسباب