
رمية تماس
الموسم الكروي الحالي شهد تألقًا كبيرًا لفريق الأهلي طرابلس على مستوى الأداء والنتائج وأنا اكتبُ هذه الزاوية الأسبوعية قبل جولة واحدة من نهاية الموسم الكروي الليبي الذي تجاوز كل الحدود الزمانية والمكانية بعد أن وصلنا إلى الموسم الجديد في عديد دوريات العالم التي انطلقت بعضها هذا الأسبوع ليسجل التاريخ لنا هذه الأسبقية التى تضاف إلى اخفاقات الرياضة الليبية التى تأن تحت وطأت المشكلات التى لا حصر لها تلك هي الرياضة الليبية وتحديدًا كرة القدم أما ما أود الحديث عنه، فهو الموسم الرائع الذي قدمه ربان السفينة الأهلاوية اللاعب السابق للأهلي المصري والمنتخب المصري والمدرب الحالي للأهلي طرابلس صاحب التاريخ الكبير لاعبًا ومدربًا وأنا هنا اقصد طبعًا الغني عن التعريف الكابتن حسام البدري؛ موسم رائع بكل المقاييس قدمه البدري رفقة الأهلي طرابلس كيف لا والفريق إلى يومنا هذا يقدم أفضل كرة قدم عصرية في الدوري الليبي منذ انطلاقه والأهلي هو الأفضل أداءً الأفضل هجومًا الأفضل دفاعًا لم يتذمر البدري من غاب لاعب، أو لاعبين بل لم يتأثر بغياب خط دفاع او وسط أو هجوم كامل كلنا نشاهد كم الحديث الذي يتناول فيه المدربون عند غياب لاعب او اثنين من اللاعبين الأساسين فكيف بمدرب يغيب عنه هداف الدوري «مابولولو» ولاعبين في قيمة الهوني واللافي ما يعني غياب خط الهجوم كاملاً وفي خط الوسط يغيب القلب النابض للأهلي الهذلي، ورمانة الميزان جهاد وسبقهم إلى ذلك الشعلالي كل هذه الغيابات لم تكن لتحرج البدري وبقي في نفس المستوى نفسه من الإيمان بقدرة من هم على دكة البدلاء في تقديم المطلوب منهم لأن إعطاء الفرصة للمواهب الشابة على غرار الحبشي في الوقت الصعب أمر لا يقدم عليه إلا من خبر معركة التدريب والواثق من قدراته عديد المواقف التى شهدتها مباريات الدوري سواء في الدور التمهيدي أو السداسي الأول أو سداسي التتويج كانت مرآة لقدرة البدري على تجاوز الصعاب في أشد أوقات الصعاب أنا اكتب هذه الزاوية قبل يومين من لقاء الحسم أمام الهلال والفوز باللقب وارد وأيضًا الاخفاق وأراد ومهما يكن من أمر فاز البدري مع الأهلي بلقب الدوري أم لم يفز فلن يغير ذلك من قناعتي بأن البدري قدم لنا فريقًا استثنائيًا في موسم استثنائي بمجموعة لاعبين كلهم أساسيون والدليل على ذلك غاب من غاب وحضر من حضر الفريق يقدم المطلوب منه وفق منظومة متجانسة مضبوطة بإدارة محكمة من الربان الماهر أحد أبرز المدربين الذين مروا على الدوري عبر التاريخ.
شكرًا حسام البدري على هذا الفريق شكرًا على هذا الموسم الجميل ستبقى بصماتك الجميلة على الأهلي في هذآ الموسم الاستثنائي في تاريخ الاهلي طرابلس كم أنت راقٍ عندما تتحدث في كل لقاء عن جماهير الأهلي في طرابلس وكل المدن الليبية لأنك عرفتَ كم الحب والعشق الذي تحمله جماهير الأهلي لفريقها فكانت الرسائل من ميلانو إلى جماهير الأهلي عنوانًا للمحبة بين البدري وجماهير الأهلي التى ستبقى تتذكر البدري ومقدمه لفريقها طويلاً أمس الأحد موعد آخر مباراة الأهلي أمام الهلال وفي كرة القدم والرياضة عمومًا كل شئ وارد لكن الشيء الذي لا يختلف عليه اثنان هو أن البدري كان الربان الماهر الذي قاد دفة الأهلي في موسم قدّم فيه الأهلي طرابلس أجمل وأفضل كرة قدم بين خمسة وثلاثين فريقًا هم عداد فرق الممتاز للموسم الحالي.