رياضة

البدري ربان ماهر

نوري النجار

رمية‭ ‬تماس

الموسم‭ ‬الكروي‭ ‬الحالي‭ ‬شهد‭ ‬تألقًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬لفريق‭ ‬الأهلي‭ ‬طرابلس‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الأداء‭ ‬والنتائج‭ ‬وأنا‭ ‬اكتبُ‭ ‬هذه‭ ‬الزاوية‭ ‬الأسبوعية‭ ‬قبل‭ ‬جولة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬نهاية‭ ‬الموسم‭ ‬الكروي‭ ‬الليبي‭ ‬الذي‭ ‬تجاوز‭ ‬كل‭ ‬الحدود‭ ‬الزمانية‭ ‬والمكانية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬وصلنا‭ ‬إلى‭ ‬الموسم‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬عديد‭ ‬دوريات‭ ‬العالم‭ ‬التي‭ ‬انطلقت‭ ‬بعضها‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬ليسجل‭ ‬التاريخ‭ ‬لنا‭ ‬هذه‭ ‬الأسبقية‭ ‬التى‭ ‬تضاف‭ ‬إلى‭ ‬اخفاقات‭ ‬الرياضة‭ ‬الليبية‭ ‬التى‭ ‬تأن‭ ‬تحت‭ ‬وطأت‭ ‬المشكلات‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬حصر‭ ‬لها‭ ‬تلك‭ ‬هي‭ ‬الرياضة‭ ‬الليبية‭ ‬وتحديدًا‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬أما‭ ‬ما‭ ‬أود‭ ‬الحديث‭ ‬عنه،‭ ‬فهو‭ ‬الموسم‭ ‬الرائع‭ ‬الذي‭ ‬قدمه‭ ‬ربان‭ ‬السفينة‭ ‬الأهلاوية‭ ‬اللاعب‭ ‬السابق‭ ‬للأهلي‭ ‬المصري‭ ‬والمنتخب‭ ‬المصري‭ ‬والمدرب‭ ‬الحالي‭ ‬للأهلي‭ ‬طرابلس‭ ‬صاحب‭ ‬التاريخ‭ ‬الكبير‭ ‬لاعبًا‭ ‬ومدربًا‭ ‬وأنا‭ ‬هنا‭ ‬اقصد‭ ‬طبعًا‭ ‬الغني‭ ‬عن‭ ‬التعريف‭ ‬الكابتن‭ ‬حسام‭ ‬البدري؛‭ ‬موسم‭ ‬رائع‭ ‬بكل‭ ‬المقاييس‭ ‬قدمه‭ ‬البدري‭ ‬رفقة‭ ‬الأهلي‭ ‬طرابلس‭ ‬كيف‭ ‬لا‭ ‬والفريق‭ ‬إلى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬يقدم‭ ‬أفضل‭ ‬كرة‭ ‬قدم‭ ‬عصرية‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬الليبي‭ ‬منذ‭ ‬انطلاقه‭ ‬والأهلي‭ ‬هو‭ ‬الأفضل‭ ‬أداءً‭ ‬الأفضل‭ ‬هجومًا‭ ‬الأفضل‭ ‬دفاعًا‭ ‬لم‭ ‬يتذمر‭ ‬البدري‭ ‬من‭ ‬غاب‭ ‬لاعب،‭ ‬أو‭ ‬لاعبين‭ ‬بل‭ ‬لم‭ ‬يتأثر‭ ‬بغياب‭ ‬خط‭ ‬دفاع‭ ‬او‭ ‬وسط‭ ‬أو‭ ‬هجوم‭ ‬كامل‭ ‬كلنا‭ ‬نشاهد‭ ‬كم‭ ‬الحديث‭ ‬الذي‭ ‬يتناول‭ ‬فيه‭ ‬المدربون‭ ‬عند‭ ‬غياب‭ ‬لاعب‭ ‬او‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬الأساسين‭ ‬فكيف‭ ‬بمدرب‭ ‬يغيب‭ ‬عنه‭ ‬هداف‭ ‬الدوري‭  ‬‮«‬مابولولو‮»‬‭ ‬ولاعبين‭ ‬في‭ ‬قيمة‭ ‬الهوني‭ ‬واللافي‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬غياب‭ ‬خط‭ ‬الهجوم‭ ‬كاملاً‭ ‬وفي‭ ‬خط‭ ‬الوسط‭ ‬يغيب‭ ‬القلب‭ ‬النابض‭ ‬للأهلي‭ ‬الهذلي،‭ ‬ورمانة‭ ‬الميزان‭ ‬جهاد‭ ‬وسبقهم‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬الشعلالي‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الغيابات‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬لتحرج‭ ‬البدري‭ ‬وبقي‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬المستوى‭ ‬نفسه‭ ‬من‭ ‬الإيمان‭ ‬بقدرة‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬على‭ ‬دكة‭ ‬البدلاء‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬المطلوب‭ ‬منهم‭ ‬لأن‭ ‬إعطاء‭ ‬الفرصة‭ ‬للمواهب‭ ‬الشابة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الحبشي‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الصعب‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يقدم‭ ‬عليه‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬خبر‭ ‬معركة‭ ‬التدريب‭ ‬والواثق‭ ‬من‭ ‬قدراته‭ ‬عديد‭ ‬المواقف‭ ‬التى‭ ‬شهدتها‭ ‬مباريات‭ ‬الدوري‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬التمهيدي‭ ‬أو‭ ‬السداسي‭ ‬الأول‭ ‬أو‭ ‬سداسي‭ ‬التتويج‭ ‬كانت‭ ‬مرآة‭ ‬لقدرة‭ ‬البدري‭ ‬على‭ ‬تجاوز‭ ‬الصعاب‭ ‬في‭ ‬أشد‭ ‬أوقات‭ ‬الصعاب‭ ‬أنا‭ ‬اكتب‭ ‬هذه‭ ‬الزاوية‭ ‬قبل‭ ‬يومين‭ ‬من‭ ‬لقاء‭ ‬الحسم‭ ‬أمام‭ ‬الهلال‭ ‬والفوز‭ ‬باللقب‭ ‬وارد‭ ‬وأيضًا‭ ‬الاخفاق‭ ‬وأراد‭ ‬ومهما‭ ‬يكن‭ ‬من‭ ‬أمر‭ ‬فاز‭ ‬البدري‭ ‬مع‭ ‬الأهلي‭ ‬بلقب‭ ‬الدوري‭ ‬أم‭  ‬لم‭ ‬يفز‭ ‬فلن‭ ‬يغير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬قناعتي‭ ‬بأن‭ ‬البدري‭ ‬قدم‭ ‬لنا‭ ‬فريقًا‭ ‬استثنائيًا‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬استثنائي‭ ‬بمجموعة‭ ‬لاعبين‭ ‬كلهم‭ ‬أساسيون‭ ‬والدليل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬غاب‭ ‬من‭ ‬غاب‭ ‬وحضر‭ ‬من‭ ‬حضر‭ ‬الفريق‭ ‬يقدم‭ ‬المطلوب‭ ‬منه‭ ‬وفق‭ ‬منظومة‭ ‬متجانسة‭ ‬مضبوطة‭ ‬بإدارة‭ ‬محكمة‭ ‬من‭ ‬الربان‭ ‬الماهر‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬المدربين‭ ‬الذين‭ ‬مروا‭ ‬على‭ ‬الدوري‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭.‬

شكرًا‭ ‬حسام‭ ‬البدري‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الفريق‭ ‬شكرًا‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬الجميل‭ ‬ستبقى‭ ‬بصماتك‭ ‬الجميلة‭ ‬على‭ ‬الأهلي‭ ‬في‭ ‬هذآ‭ ‬الموسم‭ ‬الاستثنائي‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الاهلي‭ ‬طرابلس‭ ‬كم‭ ‬أنت‭ ‬راقٍ‭ ‬عندما‭ ‬تتحدث‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬لقاء‭ ‬عن‭ ‬جماهير‭ ‬الأهلي‭ ‬في‭ ‬طرابلس‭ ‬وكل‭ ‬المدن‭ ‬الليبية‭ ‬لأنك‭ ‬عرفتَ‭ ‬كم‭ ‬الحب‭ ‬والعشق‭ ‬الذي‭ ‬تحمله‭ ‬جماهير‭ ‬الأهلي‭ ‬لفريقها‭ ‬فكانت‭ ‬الرسائل‭ ‬من‭ ‬ميلانو‭ ‬إلى‭ ‬جماهير‭ ‬الأهلي‭ ‬عنوانًا‭ ‬للمحبة‭ ‬بين‭ ‬البدري‭ ‬وجماهير‭ ‬الأهلي‭ ‬التى‭ ‬ستبقى‭ ‬تتذكر‭ ‬البدري‭ ‬ومقدمه‭ ‬لفريقها‭ ‬طويلاً‭ ‬أمس‭ ‬الأحد‭ ‬موعد‭ ‬آخر‭ ‬مباراة‭ ‬الأهلي‭ ‬أمام‭ ‬الهلال‭ ‬وفي‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬والرياضة‭ ‬عمومًا‭ ‬كل‭ ‬شئ‭ ‬وارد‭ ‬لكن‭ ‬الشيء‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬عليه‭ ‬اثنان‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬البدري‭ ‬كان‭ ‬الربان‭ ‬الماهر‭ ‬الذي‭ ‬قاد‭ ‬دفة‭ ‬الأهلي‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬قدّم‭ ‬فيه‭ ‬الأهلي‭ ‬طرابلس‭ ‬أجمل‭ ‬وأفضل‭ ‬كرة‭ ‬قدم‭ ‬بين‭ ‬خمسة‭ ‬وثلاثين‭ ‬فريقًا‭ ‬هم‭ ‬عداد‭ ‬فرق‭ ‬الممتاز‭ ‬للموسم‭ ‬الحالي‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى