
هو ظل فاجأه النداءُ
تركه معلقًا في آخر الزقاق
وهي عاصفة هودجها الغبش
غناؤها خيط من الرمل
وسعال .. قديم
فاقتربي أيتها العاصفة
كانت فكرة الملحق أن نحتفي بالمبدعين وهم أحياءٌ، يقرؤون ما يُكتبُ عنهم، يقرؤون قبل المغيب الحبَ والاهتمامَ، لهذا تم تجهيز هذا الملحق لنحتفي بقامة تشكيلية كبيرة هو الأستاذ «علي العباني»، وليتم تنفيذ الملحق كاملًا، ثم يأتي هذا الخبرُ المحزن رحيل الشاعر «عبد السلام العجيلي»، لنقع في ربكة هل نؤجل العدد؟، هل يكفي الوقت لعمل شيء يليق بالشاعر الجميل؟، كترث الأسئلة، وتوالتْ المقترحات، فالفقد كبير وموجع، لم يجف تراب «نجيب» ليلحق به صديقه، كلنا نعرف العجيلي شاعراً مهمًا، وروحًا نقية وسامية، وأصابه ما يصيب الشعراء من كمد وحرقة من كل شيء من أحوال البلاد من الحزن على درنة مدينته المنكوبة، من رحيل الأحبة تباعًا، ولم يجد إلا الإنزواء، إعتزل الظهور وتوقف عن كتابة الشعر، اختفى تمامًا حتى كدنا ننساه وهو حيّ، وعندما رحل انتبهنا، كأنَّ الموتَ جرسٌ
كأنَّ الموتَ إشارةٌ.
وداعًا أيها المشواشي النبيل..