في عمق التحديات الصحية المتزايدة، يبرز اليوم التطوعي الطبي كبادرة إنسانية واجتماعية بالغة الأهمية، إنه ليس مجرد يوم لتقديم الخدمات العلاجية، بل هو تجسيد حي لروح التكافل والمسؤولية المجتمعية التي يتحلى بها الكادر الطبي والمتطوعون.
ومن خلال هذا الاستطلاع الصحفي نسعى إلى تسليط الضوء على هذه المبادرة النبيلة، كاشفاً عن الأثر العميق الذي تحدثه في حياة المواطن، لا سيما الفئات الأكثر احتياجاً..
من خلال آراء المستفيدين، والمتطوعين، والجهات المنظمة، سنحلل كيف يمكن لهذه الأيام أن تكون رافداً أساسياً لدعم المنظومة الصحية وتحسين جودة الحياة، مؤكدين على أن الصحة هي حق للجميع، والتطوع هو جسر لتحقيق هذا الحق.
وتحت شعار صحتك في عيونك.. نظمت مؤسسة الوفاق الاجتماعي أول أمس السبت، الموافق 8-11-2025م فعاليات اليوم التطوعي للكشف المجاني لكشف العيون لمرض السكري، بالتنسبق مع المكتب الصحي بسوق الجمعة، بالتعاون مع المركز الصحي شرفة الملاحة.
تأتي هذه المبادرة المجتمعية بالتعاون مع مصحة القبس للعيون في اطار الكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري ومضاعفاته، وتقديم الاستشارات والنصائح الطبية المتخصصة حول العناية بالعيون لمرضى السكري.
ومن خلال تواجدنا في مكان الحدث لهذه التغطية كان لابد لنا بإجراء لقاء مع البروفسور خليفة الطاهر البكوش إخصائي طب العيون ومدير إدارة مصحة القبس للعيون.. وبصفته رئيس الجمعية العمومية لمؤسسة الوفاق الاجتماعي بسوق الجمعة.
حيث حدثنا حول هذه المبادرة الانسانية:
أولاً أشيد بكل تقدير واحترام بمبادرة اليوم التطوعي المجاني للكشف على عيون مرضى السكري.
إن هذه المبادرة الإنسانية تعد خطوة بالغة الأهمية لتعزيز صحة المجتمع، فهي تستهدف فئة تحتاج إلى رعاية خاصة ومتابعة دورية، وتعمل على تذليل العقبات المادية التي قد تمنع الكثيرين من إجراء الفحوصات اللازمة.
والأثر الكبير للكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري، هو المفتاح لإنقاذ البصر، وهذه المبادرات هي خط دفاع أول ضد المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى فقدان الرؤية.
وتعكس هذه الحملة أسمى معاني التكافل والعطاء من قبل الكوادر الطبية بمصحة القبس للعيون مع توفير عيادة متنقلة تسهم في مساعدة المريض وتقديم مايلزم من كشوفات واحتياجاته طبية..
بهذا اتقدم بالشكر الجزيل إلى كافة المنظمين والمتطوعين من المركز الصحي شرفة الملاحة، الذين سخروا وقتهم وجهدهم ومعرفتهم لخدمة عائلات منطقة سوق الجمعة..
وكان لنا لقاء مع الاستاذ: رياض الطاهر بيرام عضو لمؤسسة الوفاق الاجتماعي
بداية أشكركم صحيفة فبراير على تفضلكم وحضور اليوم التطوعي والمبادرة الطبية ونشر وقائعها.
هذا العمل ليست مجرد فحص فقط، بل هو فرصة قيمة لرفع الوعي بخطورة إهمال متابعة صحة العين لدى مرضى السكري، وتشجيعهم على الالتزام بالفحص الدوري والتخلص من المخاوف والتأثيرات السلبية التي قد يصاب بها كامل الجسم. من خلال هذه الفرصة.. اتقدم بالشكر والامتنان لجميع القائمين على هذه المبادرة النبيلة، من أطباء متخصصين، وممرضين، ومتطوعين، واخص بالذكر الكوادر الطبية بمصحة القبس للعيون والمكتب الصحي بسوق الجمعة على المساندة وتعاونهم لتحقيق اهداف المؤسسة، كما اتوجه الى المركز الصحي بشرفة الملاحة على جهودكم واتاحتهم المكان بالشكل المطلوب.
وفعلاً أن مجهودات الجميع تضيء الأمل في عيون الكثيرين وتساهم بشكل مباشر في تحسين جودة حياة مرضى السكري.
أتمنى أن يتم تكرار وتوسيع نطاق هذه المبادرات لتشمل عددا أكبر من المستفيدين من خلال تنظيم قوافل طبية متنقلة لإجراء فحوصات شاملة للعيون وتقديم الاستشارات في جمبع المناطق.
وكان لنا لقاء مع الدكتور: زياد محمد البكوش، اخصائي أمراض العيون:
أشعر بالإنجاز والأثر الطيب عند رؤية شخص يتم اكتشاف إصابته في مرحلة مبكرة أو اكتشاف مضاعفات يمكن تداركها، ويمنحني كمتطوع شعوراً قوياً بالرضا وبأن جهده أحدث فرقاً حقيقياً وملموساً في حياتي المهنية.
الدافع الإنساني والاجتماعي العميق هو إنقاذ البصر وتجنب الإعاقة شخص مثل اعتلال الشبكية السكري من أخطر مضاعفات السكري وقد يؤدي إلى العمى إذا لم يكتشف ويعالج مبكراً.
نعم بهذه المبادرة الانسانية واليوم التطوعي أشعر أنا وزملائي ( الدكتور لؤي أدهم والدكتورة عائدة الكوت والدكتور عادل كريمه) يشعر الأن كل منا وكذلك طاقم التمريض بأننا أسهمنا مباشرة في إنقاذ بصر شخص، وهو دافع إنساني نبيل وقوي..
ومن خلال هذه التغطية التقينا بالاستاذ: (علي الزروق) احد المرضى الذين تواجدوا وتم الكشف عليهم..
حيث حدثنا بمرحلة كشفه في اليوم التطوعي:
أود أن أعبر عن عميق امتناني وسروري البالغ بالخدمات الطبية المتميزة التي تلقيتها اليوم خلال الكشف، خاصة كوني مريض سكري وأعاني من مرض العيون، لقد لمست احترافية عالية ودقة متناهية من الفريق الطبي، بدءاً من الاستقبال ومروراً بالتمريض وصولاً إلى الطبيب المعالج، أشعر بالطمأنينة لأنني في أيدٍ أمينة تفهم جيداً تحديات مرض السكري على صحة العين.
كذلك تحدث لنا الحاج خليفة العمراني ومعه زوجته، حيث قال:
أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل فرد في الطاقم الطبي لقد وجدت فيهم حسن الكلام والمساعدة والإخلاص والتفاني في العمل، كلنا ممنونين انا والحاجة… شعرنا برعاية خاصة تعيد للمريض الأمل وتزرع فيه الثقة، أدعو الله أن يبارك في جهودهم ويجعل عملهم في ميزان حسناتهم.
خلاصة القول: الحملات الإنسانية واليوم التطوعي للعلاج المبكر لأمراض العيون لمرضى السكري هي استثمار حيوي في الصحة العامة، حيث تنتقل انعكاساتها من إنقاذ بصر فرد إلى دعم بنية المجتمع الصحية والاقتصادية ككل.
