
في المساءات !
يفرد الليل حزني على طاولة التفاوض
يغني لي أن لا بأس تأقلمي
تمارس عجائز أفكاري الحكمة
وتذوب الندوب خلف أقنعة الرضا
لكنها تبقي شاهدةً على العصر
تقتادني لمشانق الصمت
حينما تتدلى جثث الأحلام
كمشهد إنتحار فاخر
نادراً مايكون الإنتحار جذاباً
يخيفني مظهرالعنف المعنوي
ويضحكني كل هذا الإنبطاح
للقدر لعبة لا نجيد قواعدها
في المساءات
أحاول النوم على ظهري الأعوج
على دهري الأكثر إعوجاجاً
وكلما تخاذلت الأماني
تواطئ الصبر في ترقيع
شعور واحد يأبه أن يعلن وجوده
في المساءات
أغلق بصيرة قلبي وبصر عقلي
وأترك دفاتر الشعر
مفتوحة !
فثمة لوحة من مثيولوجيا
الموت يجب
أن تُخلد



