فنون

دفاتر‭ ‬الشعر

آية‭ ‬الوشيش

في‭ ‬المساءات‭ !‬

يفرد‭ ‬الليل‭ ‬حزني‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬التفاوض

يغني‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬بأس‭ ‬تأقلمي

تمارس‭ ‬عجائز‭ ‬أفكاري‭ ‬الحكمة

وتذوب‭ ‬الندوب‭ ‬خلف‭ ‬أقنعة‭ ‬الرضا

لكنها‭ ‬تبقي‭ ‬شاهدةً‭ ‬على‭ ‬العصر‭ ‬

تقتادني‭ ‬لمشانق‭ ‬الصمت

حينما‭ ‬تتدلى‭ ‬جثث‭ ‬الأحلام

كمشهد‭ ‬إنتحار‭ ‬فاخر‭ ‬

نادراً‭ ‬مايكون‭ ‬الإنتحار‭ ‬جذاباً

يخيفني‭ ‬مظهرالعنف‭ ‬المعنوي‭ ‬

ويضحكني‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الإنبطاح

للقدر‭ ‬لعبة‭ ‬لا‭ ‬نجيد‭ ‬قواعدها

في‭ ‬المساءات‭ ‬

أحاول‭ ‬النوم‭ ‬على‭ ‬ظهري‭ ‬الأعوج

على‭ ‬دهري‭ ‬الأكثر‭ ‬إعوجاجاً

وكلما‭ ‬تخاذلت‭ ‬الأماني

تواطئ‭ ‬الصبر‭ ‬في‭ ‬ترقيع

شعور‭ ‬واحد‭ ‬يأبه‭ ‬أن‭ ‬يعلن‭ ‬وجوده

في‭ ‬المساءات‭ ‬

أغلق‭ ‬بصيرة‭ ‬قلبي‭ ‬وبصر‭ ‬عقلي‭ ‬

وأترك‭ ‬دفاتر‭ ‬الشعر

مفتوحة‭ ! ‬

فثمة‭ ‬لوحة‭ ‬من‭ ‬مثيولوجيا‭ ‬

الموت‭ ‬يجب

أن‭ ‬تُخلد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى