على الطريق

رهبة البوح

هند ماضي

الوحدة‭ ‬قاسية‭ ..‬لكنها‭ ‬تُهذِّب‭ ‬وجعكَ

تُعلّمكَ‭ ‬كيف‭ ‬تُصغي‭ ‬إلى‭ ‬الحنين‭ ‬كأغنية‭ ‬قديمة

كيف‭ ‬تقرأ‭ ‬هزائمك‭ ‬كدليل‭ ‬نجاة

لا‭ ‬هلاك‭..‬

وكيف‭ ‬تبكي‭ ‬بأريحية

دون‭ ‬أن‭ ‬تُزيف‭ ‬حزنكَ

تُعلّمكَ‭ ‬كما‭ ‬يفعل‭ ‬الشعراء‭ ‬

رغم‭ ‬رهبة‭ ‬البوح

كيف‭ ‬تنطفئ‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬الإنكار‭..‬

كيف‭ ‬تبحث‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬الليل‭ ‬عن‭ ‬ملاذٍ

في‭ ‬عيون‭ ‬الذين‭ ‬رحلوا‭ ‬دون‭ ‬التفات‭..‬

كيف‭ ‬تُمازح‭ ‬الأشباح‭ ‬التي‭ ‬تتقمّص‭ ‬ملامح‭ ‬الرفاق‭..‬

كيف‭ ‬تعبر‭ ‬حواف‭ ‬الذاكرة‭ ‬بخفّة‭ ‬الريح

ثم‭ ‬تسقط‭ ‬كظلٍّ‭ ‬ثقيلٍ‭ ‬في‭ ‬العتمة‭.. ‬

تُعلّمك‭ ‬كيف‭ ‬تخلط‭ ‬الغضب‭ ‬بالحب

والابتسامة‭ ‬بالحزن

والأعذار‭ ‬بالخيبة‭..‬

وكيف‭ ‬تنجو،‭ ‬كل‭ ‬مرة

‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬التناقض‭ ‬

الوحدة‭ ‬قاسية‭ ‬كثيرًا‭..‬

لكنها‭ ‬تُهندم‭ ‬جراحك

تُعلّمك‭ ‬كيف‭ ‬تسبق‭ ‬الخذلان‭ ‬بخطوة‭..‬

كيف‭ ‬تصبح‭ ‬جهاز‭ ‬استشعارٍ

كيف‭ ‬تُلوّح‭ ‬من‭ ‬بعيد‭..‬

لبداياتٍ‭ ‬موسومة‭ ‬بالندم‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى