رياضة

التاريخ لا يرحم

نوري النجار

تابع‭ ‬محبو‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬قاطبة‭ ‬قرعة‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬القادمة‭ ‬التى‭ ‬ستقام‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬ثلاث‭ ‬دول؛‭ ‬حيث‭ ‬تحتضن‭ ‬كلٌ‭ ‬من‭ )‬أمريكا،‭ ‬وكندا‭ ‬والمكسيك‭( ‬النسخة‭ ‬القادمة‭ ‬صيف‭ ‬العام‭ ‬القادم‭ .. ‬القرعة‭ ‬التى‭ ‬تابعها‭ ‬الجميع‭ ‬خاصة‭ ‬جماهير‭ ‬المنتخبات‭ ‬الواصلة‭ ‬إلى‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬دول‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬شرف‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬النهائيات‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬شرقًا‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬الغرب‭ ‬المغرب‭ ‬مرورًا‭ ‬بتونس‭ ‬والجزائر‭ ‬كم‭ ‬كان‭ ‬جميلًا‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬منتخبنا‭ ‬بين‭ ‬المنتخبات‭ ‬الواصلة‭ ‬للنهائيات‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬مجموعة‭ ‬منتخبنا‭ ‬كان‭ ‬الواصل‭ ‬منها‭ ‬إلى‭ ‬النهائيات‭ ‬هو‭ ‬منتخب‭ ‬حديث‭ ‬العهد‭ ‬بكرة‭ ‬القدم‭ ‬وهو‭ ‬‮«‬الرأس‭ ‬الأخضر‮»‬‭ ‬المنتخب‭ ‬الذي‭ ‬عرف‭ ‬كيف‭ ‬يسير‭ ‬على‭ ‬الدرب‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وصل‭ ‬بسرعة‭ ‬البرق‭ ‬إلى‭ ‬النهائيات‭ ‬الرأس‭ ‬الأخضر‭ ‬التى‭ ‬وربما‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬دولة‭ ‬عندما‭ ‬وصل‭ ‬منتخبنا‭ ‬إلى‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬أمم‭ ‬أفريقيا‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1982‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭.‬

الرأس‭ ‬الأخضر‭ ‬وخلال‭ ‬سنوات‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬وفق‭ ‬نظام‭ ‬وأطر‭ ‬صحيحة‭ ‬وصلت‭ ‬لنهائيات‭ ‬كأس‭ ‬أفريقيا‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬إلى‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬كم‭ ‬هو‭ ‬محزنٌ‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬منتخبات‭ ‬مثل‭: ‬‮«‬التوجو‭ ‬وبوركينا‮»‬‭ ‬هي‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬صدارة‭ ‬المشهد‭ ‬الكروي‭ ‬الأفريقي‭ ‬والدولي‭ ‬وهي‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬تمارس‭ ‬الكرة‭ ‬أصلاً‭ ‬اليوم‭ ‬تقف‭ ‬كرتنا‭ ‬الليبية‭ ‬موقفًا‭ ‬صعبًا‭ ‬يتصدر‭ ‬المشهد‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬جعلوا‭ ‬من‭ ‬نهائي‭ ‬الكأس‭ ‬مشكلة‭ ‬ومعضلة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إبعاد‭ ‬الجماهير‭ ‬عما‭ ‬تعانيه‭ ‬كرتنا‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬تكون‭ ‬مباراة‭ ‬الكأس‭ ‬أو‭ ‬كأس‭ ‬السوبر‭ ‬هي‭ ‬الترياق‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬حل‭ ‬مشكلات‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭.‬

الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬اليوم‭ ‬واعيد‭ ‬واكرر‭ ‬في‭ ‬مشكلة‭ ‬عويصة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬حلها‭ ‬بسياسة‭ ‬الهروب‭ ‬للأمام‭ ‬المتبعة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الهرم‭ ‬في‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬الموقر‭ ‬لا‭ ‬نهائي‭ ‬الكأس‭ ‬ولا‭ ‬السوبر‭ ‬سوف‭ ‬يضع‭ ‬كرتنا‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬رفقًا‭ ‬بكرة‭ ‬القدم‭ ‬الليبية‭ ‬أيها‭ ‬المتداولون‭ ‬على‭ ‬مناصب‭ ‬الاتحاد‭ ‬التاريخ‭ ‬سوف‭ ‬يشهد‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الاتحاد،‭ ‬أو‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬لجانه‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬قدم‭ ‬والتاريخ‭ ‬لا‭ ‬يرحم‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى