افتتح رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة السيد محمد الرعيض أعمال الاجتماع الأول لمجلس إدارة الغرفة الاقتصادية الليبية السودانية، والذي انعقد بطرابلس الاثنين 31/10/2022برعاية وحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية السيد عبدالحميد الدبيبة، كما حضر أيضا وزير الاقتصاد والتجارة السيد محمد الحويج ورئيس الغرفة الاقتصادية السودانية الليبية صالح أبو خريض، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال الليبيين، فيما حضر عن الجانب السوداني القائم بأعمال السفارة في طرابلس السيد عثمان أحمد البشير ورئيس الوفد السوداني السيد محمد أحمد الزين وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال السودانيين.
والقى رئيس الحكومة كلمة أعلن فيها على إعادة فتح الحدود مع السودان بشكل رسمي بعد أن توقفت، وأكد على ضرورة تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشددا على أهمية عقد اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة، لتفعيل عدد من الإجراءات التي ستسهم في دعم المناطق الحرة وتجارة العبور،
وقد تضمن هذا الاجتماع انطلاق ندوة اقتصادية بعنوان «المنطقة الحرة لتجارة العبور» حيث تباحث فيها الحاضرون حول جملة من الملفات الاقتصادية التي تُشكل اهتماما مُشتركا، ومنها خطوط التبادل التجاري بين البلدين عبر الحدود الليبية السودانية، وأهم العراقيل والمصاعب التي تُعيق نشاط هذا الخط التجاري الهام لليبيا والسودان، وسبل تذليل مُعوقات الحركة التجارية بين البلدين، كما نوقشت فرص تكثيف التعاون الاقتصادي ورفع حجم المبادلات وذلك عبر التنسيق المستمر من خلال الغرفة الاقتصادية السودانية الليبية.
وأعرب رئيس الاتحاد العام للغرف أن ليبيا تَعتبر السودان عُمقا للاقتصاد الليبي، وأضاف أن زيارة الوفد السودان لليبيا وانعقاد هذا الاجتماع الهام، سيكون بداية للتكامل الفعلي بين الاقتصاديْن الليبي والسوداني، كما عبّر عن استعداد الاتحاد العام للغرف لتقديم التسهيلات اللازمة للغرفة المشتركة بما يساعدها على تأدية مهامها، ويدفعها لتبني مشاريع وأفكار اقتصادية تعود بالنفع على البلدين، كما أشاد رئيس الاتحاد العام خلال كلمته بحجم التبادل التجاري عبر الحدود بين البلدين، والذي قال أنه يصل إلى 200 شاحنة يوميا، وحث على ضرورة الاهتمام بهذا المنفذ لرفع حجم التبادل وتحقيق مستوى تكامل أكبر بين ليبيا والسودان.
واطلع الحضور على عرض مرئي يوضح أهمية تجارة العبور ودورها في التنوع الاقتصادي وتوطين الصناعة، كما بحث المنتدى سُبل فتح المنافذ ودعم الحركة التجارية وتقديم التسهيلات اللازمة للرجال الاعمال في كلا البلدين.
حيث أكد المشاركون على أهمية دور غرف التجارة والصناعة والزراعة والقطاع الخاص في تفعيل المناطق الحرة والخاصة وفق رؤية الحكومة ووزارة الاقتصاد والتجارة والعمل على دعم البنية التحتية بالموانئ وتطويرها الى جانب إنشاء موانئ جافة تسهم في تنشيط الحركة التجارية في كلا البلدين نحو السوق الافريقية
ويُعد هذا الاجتماع هو اللقاء الرسمي الأول لمجلس إدارة الغرفة التجارية السودانية الليبية، وستستمر اللقاءات والمشاورات الثنائية في الانعقاد برعاية.
