رأي

تأملات …. عام رحل بكل مفارقته

عام آخر يلملم ما تبقى من أيام وساعات كي يرحل إلى المجهول.. رحل عام بكل ما فيه في مسأوي وحسنات إخفاقات ونجاحات هزائم وانتصارات .

رحل بأحزانه وامنياته .. ها هي أيام معدودة تفصلنا عن سنة جديدة نطوي معها رحيل عام 2014م إلى ولا ننسى معها وقفات وذكريات  ووجع وناس أساءوا لنا بدون دين ورغم ذلك نودعها  دون إن نلتفت للوراء  فلا البسمة قادرة على البقاء وللا الدمعة منا تستطيع الهجران على وطن دمر بفعل إطماع أبنائه وأطماع خارجية على الوطن مصيره ليس بيد أبنائه لكن المرتقب يلوح في ملوحاً بمنديل الأمل أبيض رمزاً للسلام والصفاء والنقاء .

قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه .

ارتحلت الدنيا مديرة وارتحلت الآخرة مقبلة  فنحن نقطب على نهاية عا مودعين ومستقلين  وتلك الأيام نداولها بين الناس ..

القادم من الأعوام فاتحاً ذراعيه ليأخذ رقماً من عمرنا وجزءاً من حياتنا ولا يعطينا إلا  الوهم فهل العمر مجرد رقم أم حصاد وذكريات   وانجازات في بلدي الجريحة ليبيا كم طفل يتيم  بسبب الحرب وكم من شباب في عمر الورد كانوا  وقوداً  لها وكم من أمرأة ترملت وكم شقي نازح  وكم بكي سجين مظلوم فهناك أيام تمر على أصحابها  كالأعوام  وأعوام تمر على أصحابها كالأيام كم مات من زميل وصديق وكم من فقد عزيز في هذا العام  وم عشنا غفلة وكم ضيعنا خرص للفرح والنجاح والاقبال على الله وكم انبهرنا بمزيفين وكم كتبنا من رغبة وكم تمنينا فرح في اعتقادي رن سجين فقط من يفرح بالسلاح عامة حتى يقترب موعد فرجه وانطلاقه فهو يعد الليالي والأيام على  آخر من الجمر .

أما نحن نعد الليلة بعد الليلة وقد عشنا  تسع أعوام من القهر نطالب وننادي بوطن تدارك الوقت ميزة العظماء فالعمر قصير مهما طال  الأمر السؤال ؟!

هل فكر الساسة في ليبيا بهذا التدراك قبل  فوات الآوان  وإنقاذ ما يمكن إصلاحه  وانقاه  هل  فكروا في تشريد العائلات وفقد الشباب ..

مقالي هذا ليس من باب عدم التشأوم أو إدخال اليأس والأحباط للقراء الأحبة ..

ولكن يذكر من باب أن الذكرى تنفع المؤمنين ومن باب الحرص على حشد الهمم لاستقبال عام  حديد  بثوب جديد وأمل جديد وصفحة أكثر أملاً وحماس وعطاء ونجاح تبدأ بوضع استراتجية محكمة ودقيقة لكل إنجازاتنا في الحياة ومحاولة  النجاح في حد ذاتها خطوة جبارة لتخفيف الآلام عن وطننا العزيز الجريح فالإصلاح لا يعني عدم وقوعنا   في الأخطاء ولكن  الرجوع والتراجع عن أخطاءنا مع المحيط  من خلال استشعر كل مواطن بالمسؤولية ..

(كلكم راعٍ وكلكم مسؤول  عن رعيته) ..

فالمسؤولية أمانة صعبة لا يتحملها إلا العظماء من البشر ..

نسأل اللّه أن يكون عام خير وسلام عام تلئتم فيها الجراحات وتنهض ليبيا من كبوتها وتحقن  الدماء ويلتم شمل الأسرة الليبية فالأحقاد لا تصنع الشر …

عاماً سعيداً يجمع الأمنيات ..

نعيمة التواتي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى