الرئيسيةلقاءاتمتابعات

آثار غات تواجه خطر حقيقي 

مدينة غات السياحية  تعد محطة رئيسية لمعالم النقوش  الصخرية في كل من جبال آكاكوس والتاسيلي، وهي النقوش التي تعود إلى حقب تاريخية متنوعة من تاريخ سكان الصحراء الكبرى وتؤشر على حجم التغير المناخي الذي عرفته المنطقة بأكمل. يوجد في أكاكوس مجموعة مختلفة من المناظر الطبيعية، من الرياح الرملية الملونة إلى الأقواس الصخرية والأحجار الضخمة إلى الوديان. من أهم المواقع في المنطقة قوسافازاجاروقوستن خلجة“. وتشتهر المنطقة بكهوفها القديمة، كما أنها غنية بمجموعة المنحوتات واللوحات المرسومة على الصخر والمنحوتات والتي يعود تاريخ بعضها إلى الألف السنين و تعكس ثقافة وطبيعة التغيرات في المنطقة.

نستعرض  في هذا التحقيق التخريب الذي تتعرض له هذه المعالم التاريخية بعيدا عن اعين واهتمام الدولة بكل جهاتها المعنية سنوات من الاهمال والتسيب مما أدى إلى تهالك بعضها سؤ التخريب البشري او جراء العوامل الجوية بحثنا لم يخلو من العراقيل في الوصول  على الجهات المعنية في بلدية غات من ناحية صعوبة الاتصالات احياناً ومن عدم تواصل البعض مع اصررنا الشديدة وحرصنا لتحصل على المعلومات الدقيقة لاثراء هذا التحقيق .

البداية كانت مع جهاز الشرطة السياحية غات حيت تواصلنا مع العميد عبد الفتاح مدير الشرطة السياحية غات والذي استهل حديثه ، الشرطة السياحية غات تتبع  لجهاز الشرطة السياحية طرابلس التابع لوزارة الداخلية .

بصفتكم مدير جهاز الشرطة السياحة في البلدية ، لو تحدثنا عن اخر التعديات على الاثار ؟ والاجراءات المتخذة بالخصوص ؟

من خلال مهام عملنا الموكلة إلينا بتأمين وحماية الاثار التاريخية من التخريب والتشويه والسرقة وغيرها من الأعمال التخريبية نفيدكم بأننا نقوم بدوريات راكبة بين الحين والاخر بتعاون مع بعض الأجهزة الأمنية في البلدية لتفقد جميع المواقع السياحية والاثرية بجبال أكاكوس ومن خلال التقارير المقدمة من الدوريات التي تفيد بعدم تعرض الاثار لأي تعديات جديدة على الاثار وأن الوضع الأمني داخل المواقع الاثرية جيد جداً بالرغم من عدم وجود دوريات ثابتة في المواقع الاثرية نظراً لقلة الإمكانيات اللوجستية وترد إلينا بلاغات تفيد بوقوع تخريب على المواقع الاثرية وبعد  قيام دورياتنا بالانتقال لتلك المواقع يتبين لنا ان السبب هو حدوث بعض العوامل التعرية بفعل العوامل الجوية لان بعض الرسومات موجود بعضها على الصخور الهشة  الترسوبية حيت تتساقط في بعض الأحيان وليست بفعل فاعل ولا توجد تعديات حديثة كما ذكرت سابقاً عاد ما تم حصره عام 2009 وتحديداً في وادي هاويس والتي اتخدت فيها الإجراءات وتم القبض على الجاني وإحالته الى الجهات المختصة .

 ماهي اوجه التعاون مع البلدية ومكتب السياحة للمحافظة على الارث التاريخي للمدينة ؟

أما فيما يخص التعاون مع البلدية ومكتب السياحة هناك تعاون وتواصل مع عمداء البلديات على مختلف مراحلهم ، حيت عقدت عدة اجتماعات في ديوان البلدية ضمت الشرطة السياحية ومكتب السياحة ومصلحة الاثار في البلدية وبعض الجهات الأمنية العاملة في المناطق الصحرواية وبعض سكان المنطقة في جبال اكاكوس والمهتمين بالمجال السياحي لدراسة وتدارس المشاكل والعراقيل التي تواجه عمل الشرطة السياحية في تأمين جميع المواقع الاثرية في البلدية كما نظمت ورش عمل برعاية بلدية غات لتثقيف وتوعية أعضاء الشرطة السياحية والعاملين بقطاع السياحة بأهمية المحافظة على الموروث السياحي .

تم وضع ضوابط لدخول الزوار للمواقع الاثرية هل تطبق فعلياً على ارض الواقع ؟

لتوجيه  الشركات السياحية للعمل بطريقة منظمة ام  اقرار بعض البنود التي تساهم على المحافظة على هذه المواقع وهناك بعض التعليمات من جهاز الشرطة السياحية منها نمودج يتم اعداده ليتم فيه تفريغ  البيانات الخاصة لشركات السياحة يخذ فيها أسم الشركة ، عنوانها ، البلدية ، رقم الهاتف ، البطاقة الشخصية ، أسم المرافق الامني ، خط سير الرحلة ، المدة الزمنية ، منفذ الدخول والخروج ، وبيانات عن الاعضاء المستهدفين من الرحلة ويتم اعتماده من الشركة ومن الفرع وبذلك يتم الدخول للمواقع الاثرية وبحكم أن المنطقة مفتوحة ومترامية الأطراف ومداخلها ومخارجها متعددة لهذا العملية ليست سهلة لمتابعة جميع الداخلين والخارجين لمناطق السياحة .

وهل هناك تعاون مع الجهات المختصة  في الدولة  وغيرها من الجهات المعنية ؟

نقوم بمراسلة جهاز الشرطة السياحية طرابلس  بشكل دوري مطالبين فيه بتوفير الامكانات من أليات والامكانيات اللوجستية الخاص بالعمل وكما تعرفون المنطقة واسعة وتمتد لمسافات  طويلة ويصعب السيطرة عليها والجهود مبدولة من أجل المحافظة عليها وعدم تعرضها لإي تخريب ، لهذا قمنا بإختيار بعض  الافراد من سكان جبال  اكاكوس للعمل لحماية الاثار وتم  توظيفهم لحراسة كل وداي اخدنا منهم مجموعة وتعينهم في الشرطة السياحية لحماية الاثار ، نقدم الشكر للاجهزة الامنية وعلى راسها مديرية امن غات وجميع الاجهزة الامنية المتعاونة معنا للحافظ على الارث التاريخي والحضاري لجبال اكاكوس .

بحتنا في تحقيقنا على كل من له علاقة بهذا الملف المهم وبعد عدة محاولات تحصلنا على مدير موقع اكاكوس ومدير مصلحة الاثار في البلدية أ. علي خلف الله .

سلسلة جبال أكاكوس معلم مهم للمدينة والذي تعرض للعبث وكتابه عليه ، هل تم اتخاذ اجراءات من الجهات المعنية للمحافظة عليه ؟

موقع جبال اكاكوس من أهم المواقع للفن الصخري في العالم ومدرج من ضمن قائمة الثرات العالمي في اليونسكو من عام 1985م ومن ضمن المواقع المحمية في ليبيا ، ضوابط  الدخول والخروج غير مفعلة بالشكل الجيد ويرجع ذلك لضعف أمكانيات العمل لجهاز الشرطة السياحية ومصلحة الاثار في البلدية ، التشوية حصل عام 2009 حسب ما سجل لكن لم يقف التشوية من تلك السنوات ومستمر نظراً لزيادة السياحة المحلية الغير مربوطة بضوابط وغير مقننة ونحن نعرف غياب الثقافة العامة لبعض المواطنين عن أهمية المواقع الاثرية وبعضهم يقوم بكتابة ذكرياته على الصخور والبعض يشعل النار في مواقع مهمة وبالإضافة الى عمليات الصيد الجائر حقيقاً نعتبر موقع جبال اكاكوس منتهك   الموقع واسع يبلغ حوالي 13 الف كم مربع ومن المستحيل السيطرة عليه وحمايته بهذة الامكانيات تم ان الموقع مدرج كما ذكرت سلفاً في اليونسكو ولم نتلقى منهم اي دعم للمحافظة عليه ، سلسة الجبال معلم مهم للمدينة . 

اما فيما يخص الاجراءات المتخذة للتعديات هي زيارة موقع التخريب وكتابة التقارير فقط . 

وختم خلف الله وبحسرة في صوته عندما سألته عن دور الاجهزة المعنية بحماية الاثار  ، نحن لسنا شركاء معهم في الوطن نحن منسيين من حسابتهم  حدودهم الاهتمام بالاثار الساحلية فقط اما نحن فلا نهمهم وهذه كلمة حق يجب ان تقال  وتابع بنفس الحزن والحسرة جبال اكاكوس والمواقع الاثرية في غات تواجه خطر حقيقي .

 تابعت رحلة البحث وقد انتقل لي الاحساس بالحسرة أنا ايضاً  واصلت السعي حيت تحصلت على مدير مكتب السياحة في بلدية غات السيد : احمد نسامو

للمكتب دور كبير  في انعاش السياحة في البلدية ، حدثنا عن اعمالكم ؟

قمنا بدراسات المسح السياحي الشامل للبلديه وكذلك  اقامه دورات تدريبيه في المجال السياحي ومن الاعمال صيانة المدن القديمة غات (تونين البركت )بالإضافة الى  استحداث مركز المعلومات والارشاد السياحي واقامة المحمية الثقافية بمنطقة اكاكوس حمايه قرية( الفيوت الجرمانتية القديمة)

هل يوجد تعاون بينكم وبين الشرطة السياحية والمجلس البلدي  ؟

نعم يوجد التعاون  لكن للاسف دون جدوه.

هل للمكتب برامج للخطط السياحية ؟ وهل الظروف تساعدكم على أداء مهامكم ؟

نعم يوجد برنامج للسياحة والظروف لاتسمح بذلك.

للخروج قليلاً من رحلة البحث عن أوجاع  وإهمال  اثار الجنوب حاولنا تلطيف الاجواء في هذا التحقيق المحبط نوعاً ماء اسعفتني الذاكرة عن مهرجان غات السياحي عقدت العزم للبحث عن مدير المهرجان وبحمد الله أرسل  لي عميد البلدية رقمه وعلى الفور اتصلت بيه وكان حضرته مرحب جداً الاستاذ سالم التهامي رئيس اللجنة العليا لمهرجان غات السياحي الدولي :

في البداية لو تعطينا نبذة عن اهم المعالم الاثرية والسياحية في مدينة غات ؟

تزخر منطقة غات بالكثير من المواقع الاثرية ومواقع الجذب السياحي الاثرية والطبيعية ومنها ما هو موغل في القدم أي قبل التأريخ وكذلك ما قبل الميلاد وما بعده .

ومنها على سبيل المثال لا الحصر 

شواهد أثار تادرارت أكاكوس والتي تنقسم إلى اربع مراحل تاريخية

وهي مرحلة الرؤوس المستديرة .

ومرحلة الرعاة او مرحلة البقر .

ومرحلة الحصان .

ومرحلة الجمل . 

وكذلك الشواهد الاثرية الجرمنتية في كل من تادرارت أكاكوس ومستوطنة فيوت تن افلا واغرم نظارف ودجد وغيرها .

وكذلك حظيت منطقة غات بثلاث مدن تاريخية وهي مدينة غات القديمة ومدينة البركت القديمة وقرية تونين .

وكل هذه المواقع تعتبر مواقع جذب سياحي مهمة خاصة للسائح الاجنبي وكذلك البحاث والاكاديميين .

وبالاضافة إلى ذلك تحظي منطقة غات بمواقع جذب سياحي طبيعية من جبال واودية غاية في الجمال من ابداع الخالق عز وجل 

ومنها على سبيل المثال قوس افزجار العملاق والذي وضعت صورته على فئة الخمسون دينار من العملة الليبية وكذلك قوس تن خليقة وصخرة أضاض والكثير من الاقواس الطبيعية في تادرارت أكاكوس وكذلك الاودية المهمة ذات جذب سياحي كبير ومنها وادي تانزوفت العظيم ووادي تشوينت واويس ووادي ماغيدت وصخور مغطغط ووادي تنسو ووادي تاهرهيت وغيرها الكثير من الاودية الجميلة .

مدينة غات تزخر بهذه المعالم ماهي المناشط الثقافية المقامة فيها ؟

 منطقة غات الكبرى الممتدة من العوينات شمالا إلى إيسين جنوبا على الحدود الجزائرية الليبية فكلها تسمى منطقة غات ومركزها مدينة غات التاريخية التي اشتهرت كواحدة من اهم المراكز التجارية في تجارة القوافل . 

وتقام فيها  عدة مناشط ثقافية وسياحية وأهمها مهرجان غات السياحي الدولي وهو عميد المهرجانات السياحية في ليبيا وهو محفل سياحي ثقافي مهم داخليا وخارجيا إلا أن المشاركات الخارجية في المهرجان توقفت منذ عام 2011 ولكن دوراته مستمرة محليا وبمشاركات من خارج منطقة غات .

وكذلك معرض تابسيت للتراث والتقافة وغيره من المناشط الآخرى .

وكذلك نحن في طور الاعداد لإحياء مهرجان تاسيلي الثقافي بعد أن تم اعتماده كمهرجان ثقافي سنوي من قبل وزارة الثقافة والتنمية المعرفية والذي اقيم في اول دورة له في عام 1945م .

من خلال متابعتنا لاخبار البلدية ، تعرضت بعض المعالم لتخريب والعبث بها ، ماهي الاجراءات المتخذة للمحافظة عليها ؟

نعم للأسف تعرضت عدة مواقع أثرية للتخريب والعبث خاصة بعد زيادة الاقبال على زيارة مثل هذه المواقع من قبل السواح المحليين خاصة تلك الرحلات الغير منظمة والعشوائية خاصة في ظل غياب الاجهزة الامنية المختصة بحماية هذه الاثار حيث يقوم عابث في لحظة من الزمن بتشويه قطعة أثرية عمرها ألاف السنين . علما أن موقع تادرارت أكاكوس يعد كواحد من أكبر المتاحف المفتوحة في العالم ومسجل كواحد من أهم مواقع الثرات العالمي الخمس في ليبيا المعتمد لدى منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة . 

وللأسف إلى غاية الأن تتعرض للتخريب والعبث لغياب الجهات المخولة بحماية الأثار وفي مقدمتها الشرطة السياحية التي اهملتها الدولة كذلك من حيث توفير الامكانات اللازمة للقيام بدورها على أكمل وجه .

بخصوص انتهاك حقوق الصحراء والمعالم الأثرية في المدينة كما ذكرت صفحة البلدية تعرضت عدد من الرسومات التاريخية في المنطقة التي يصل عمرها إلى سبعة آلاف سنة قبل الميلاد إلى العبث والتخريب.؟

لو تحصر لنا هذه التعديات ؟

في الحقيقة هي عدة مواقع ولا يوجد عندي حصر لهذه المواقع لكن حتما اعلم أن الجهة الضبطية المخولة والمتمثلة بالشرطة السياحية وكذلك مكتب الاثار غات قامو بحصرة كل تلك المواقع . 

تم وضع ضوابط للدخول إلى المواقع الأثرية داخل منطقة غات، هل العمل ساري بهذه الاجراءات ؟

للأسف لا والسبب يعود لعدم وجود امكانيات لذلك فالمنطقة كبيرة ومساحتها شاسعة وتحتاج لإمكانات كبيرة من مركبات ذات الدفع الرباعي والمعدات اللازمة للذلك . فالحكومات المتعاقبة أهملت جهاز الشرطة السياحية المهم جدا بعتباره الجهة المخولة بحماية الأثار .

من هي الجهات المتعاونة معكم لانعاش القطاع السياحي والثقافي بالمدينة ؟

طبعا القطاع السياحي تختص به وزارة السياحة 

والانشطة الثقافية تختص بها وزارة الثقافة .

لكن في الحقيقة التعاون خجول جدا واحيانا معدوم حتى للأسف .

بصفتكم رئيس مهرجان غات الدولي ، متى ستقام الدورة القادمة ؟

 طبعا موعد المهرجان الرسمي والمعتمد لدى وزارة السياحة في نهاية ديسمبر من كل عام .

وبإذن الله ستقام الدورة 28 لهذا العام في موعدها الرسمي . 

ماهو دور السياحة لانعاش المدينة ؟ وهل الظروف مناسبة لاستقبال وفود سياحية ؟

منطقة غات منطقة سياحية وقبلة مهمة خاصة في السياحة الصحراوية .

وكانت غات مقصدا لأفواج غفيرة من السواح الاجانب من اوروبا واسيا والامريكتان وكانت  هناك رحلة جوية اسبوعية بين غات ومدينة نيس في فرنسا عداك عن الافواج الاخرى التي تنزل من مطارات سبها وطرابلس وتقصد مدينة غات .

حيث كان الموسم السياحي يبدأ من شهر أكتوبر إلى شهر إبريل وتستقبل مدينة غات افواج سياحية تعد بالألاف في كل عام ومن المؤكد أن وفود هذه الاعداد الكبيرة من السواح سينعكس اقتصاديا وينعش المدينة وأهلها خاصة الذين يعملون في مجال السياحة وغيرها من الانشطة الاقتصادية الآخرى المكملة للخدمات السياحية . 

اما مسألة أن الظروف ملائمة لإستقبال الوفود السياحية فهذا يتوقف على الوضع الأمني بالدرجة الأساس رغم أن منطقة غات تعتبر من أأمن المناطق في ليبيا وهذا بفضل الله عز وجل . 

وقد استطاعت إحدى الشركات السياحية في العام المنصرم كسر هذا الحاجز واستقبال نحو 100 سائح أجنبي إلى منطقة غات .

ولكن أرى أنه لا يمكن عودة السياحة إلى منطقة غات كما كانت في السابق إلا اذا استقر الوضع الامني في كل ربوع ليبيا الحبيبة وكذلك عودة رحلات الطيران الدولية إلى ليبيا وفتح الاجواء الاوروبية أمام شركات الطيران الليبية . 

سلسلة جبال أكاكوس معلم مهم للمدينة والذي تعرض للعبث وكتابه عليه ، هل تم اتخاذ اجراءات من الجهات المعنية للمحافظة عليه ؟

للأسف لم تتخذ أي اجراءات لحماية هذه المواقع أبدا . 

في الختام لايسعني إلا أن أشكركم على إهتمامكم وتسليطكم  الضو إلى هذه المناطق المهملة والتي تعد ثروة وطنية مهمة حبانا الله بها والتي لو جرى استثمارها بالشكل الامثل لأصبحت مصدر آخر للدخل بديل عن النفط .

كلمة المحررة :

 اكملت التحقيق وكلي امل بغد مشرق للجنوب الحبيب وكل ارجاء الوطن كل الشكر لعميد بلدية غات السيد عيسى او خس والذي لم يذخر جهداً لتزويدي بأرقام كل المعنيين والجهات المختصة في البلدية .

تحقيق / سالمة عطيوة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى