كومة الغبش والكرناف والليف الاشعث..
وحرارة اليأس تأكل مفاصلى
والمطر صفيق اختل توازنه
وصار خبط عشواء
نهار قائظ وآخر مشوب بالبرد والمطر
الأطفال يرزحون تحت عبء حقائبهم الثقيلة جدًا
والنتيجة أجيال أقزام ابتلع طولهم الكتب المكرَّرة
والصعبة الفهم..
الدراسة أيضًا متقطعة كمطر هذه التعيسة..
والفايروس اللعين حل بالبلاد المجاورة
وصرنا فرائس رعب وضنك
السيولة جافة
والوجوه المكسوة بدهاء الثعالب تلقى عليّ تحية الصباح ولاتخجل..
الأخوة يناصبون بعضهم الانتقام
والأبناء يكبرون التعابير الظالمة والضغينة
ويتنازعون الوقاحة والقبح..
الشوارع تكتح دخان فضلات السكان على ضفاف الطريق..
وانا أعد الشعر الأبيض داهمنى دون إنذار مسبق
كالزيارات الرعناء
وثقل الآخرين
وضيق قلبى
وضياع مفرداتى
وهزيمتى امام ضراوة الفساد يعتلى البلاد
ويدشن مؤسساته
وانا التهم الوقت والعن الحياة الخرقاء
وفصيلة الأوغاد.