ثقافة

أحوال

سالمة المدني

كومة‭ ‬الغبش‭ ‬والكرناف‭ ‬والليف‭ ‬الاشعث‭..‬

وحرارة‭ ‬اليأس‭ ‬تأكل‭ ‬مفاصلى

والمطر‭ ‬صفيق‭ ‬اختل‭ ‬توازنه

وصار‭ ‬خبط‭ ‬عشواء

نهار‭ ‬قائظ‭ ‬وآخر‭ ‬مشوب‭ ‬بالبرد‭ ‬والمطر

الأطفال‭ ‬يرزحون‭ ‬تحت‭ ‬عبء‭ ‬حقائبهم‭ ‬الثقيلة‭ ‬جدًا

والنتيجة‭ ‬أجيال‭ ‬أقزام‭ ‬ابتلع‭ ‬طولهم‭ ‬الكتب‭ ‬المكرَّرة‭ ‬

والصعبة‭ ‬الفهم‭..‬

الدراسة‭ ‬أيضًا‭ ‬متقطعة‭ ‬كمطر‭ ‬هذه‭ ‬التعيسة‭..‬

والفايروس‭ ‬اللعين‭ ‬حل‭ ‬بالبلاد‭ ‬المجاورة

وصرنا‭ ‬فرائس‭ ‬رعب‭ ‬وضنك

السيولة‭ ‬جافة

والوجوه‭ ‬المكسوة‭ ‬بدهاء‭ ‬الثعالب‭ ‬تلقى‭ ‬عليّ‭ ‬تحية‭ ‬الصباح‭ ‬ولاتخجل‭..‬

الأخوة‭ ‬يناصبون‭ ‬بعضهم‭ ‬الانتقام

والأبناء‭ ‬يكبرون‭ ‬التعابير‭ ‬الظالمة‭ ‬والضغينة

ويتنازعون‭ ‬الوقاحة‭ ‬والقبح‭..‬

الشوارع‭ ‬تكتح‭ ‬دخان‭ ‬فضلات‭ ‬السكان‭ ‬على‭ ‬ضفاف‭ ‬الطريق‭..‬

وانا‭ ‬أعد‭ ‬الشعر‭ ‬الأبيض‭ ‬داهمنى‭ ‬دون‭ ‬إنذار‭ ‬مسبق

كالزيارات‭ ‬الرعناء

وثقل‭ ‬الآخرين

وضيق‭ ‬قلبى

وضياع‭ ‬مفرداتى

وهزيمتى‭ ‬امام‭ ‬ضراوة‭ ‬الفساد‭ ‬يعتلى‭ ‬البلاد

ويدشن‭ ‬مؤسساته

وانا‭ ‬التهم‭ ‬الوقت‭ ‬والعن‭ ‬الحياة‭ ‬الخرقاء

وفصيلة‭ ‬الأوغاد‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى