بدعوة كريمة من إدارة المركز الوطني لتشخيص وعــــلاج مرضى التوحد، لحضور ومتابعة حفل تخريج الدفعة الثانية من طلبة المركز ودمجهم في المدارس العامة.. توجهتُ صحبة فريق العمل بالصحيفــــة صباح الخميس 22 فبراير إلى مقر المركز وكانت مراسم الحفل على وشك البدء..
الحفل حضره وزير التربية والتعليم السيد/ موسى المقريف، ووزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة/وفاء الكيلاني، ورئيس جهاز تطوير ودعم الخدمات العلاجية السيد / أحمد مليطان، ومدير إدارة تعليم واندماج الفئات الخاصة، ومُدير إدارة رياض الأطفال، ومدير المركز الوطني لأطفال التّوحد، ومراقب التّربية والتّعليم ببلدية أبوسليم، وأولياء أمور الطلبة، ومدير وأعضاء هيئة التدريس والتأهيل بالمركز بالإضافة لحضور جيد لوسائل الإعلام المقروء والمرئي…
بدأت مراسم الحفل متأخرة بعض الشيء عن موعدها المعلن مسبقاً نظرًا لتأخر وزيرة الشؤون الاجتماعية والوفد المرافق لها وما أن وصلت لقاعة الحفل أعلن عن بدء المراسم من قبل مقدمه هشام الناجح..
البداية كانت بآيات من الذكر الحكيم قام بتلاوتها الطفل جهاد يوسف القرضاب أحد منتسبي المركز ومن الطلبة المستهدفين من الاندماج ثم الكلمات الرسمية لكل من:
مدير عام المركز د.خالد النجار الذي رحب بالحضور وأثنى على كل الجهود المبذولة من مؤسسات الدولة لدعم المركز والشريحة المنظوية تحته للوصول بهم إلى بر الأمان ومحاولة دمجهم في المجتمع كأي طفل سوي..
انتقلت الكلمة لوزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة وفاء الكيلاني التي أعلنت بدورها عن قرب افتتاح خمسة فروع من المركز في مدن ومناطق مختلفة، وأن دعم الوزارة لهذه الشريحة مستمر بالإمكانات المتاحة..
وفي كلمة وزير التعليم السيد موسى المقريف قال إنّ الوزارة تولي اِهتمامًا كبيرًا بهذه الشريحة من خلال إدارة تعليم واندماج الفئات الخاصة، مُشيداً بالتّعاون الكبير بين الوزارة، والمركز الوطني لِتشخيص وعلاج أطفال التّوحد من خِلال تقديم كافة الخدمات لكل التلامِيذ والطلاب والعمل على إدماجهم بالمؤسسات التّعليمية….
ثم كلمة رئيس جهاز تطوير ودعم الخدمات العلاجية أحمد مليطان التي قال فيها نحن مستعدون لدعم كافة البرامج لدعم هذه الشريحة..
بعد إنتهاء الكلمات ألقى الطفل جواد يوسف القرضاب أبياتٍ شعرية عن التنمر كتبها بالمناسبة الشاعر محمد التميمي، تلاه عرض مرئي عن المركز الوطني لتشخيص وعلاج مرضى التوحد، وأبرز نشاطاته في تهيئة ودعم مرضى التوحد..
وقبل الختام تم تكريم عشرة أطفال من منتسبي المركز وإعلان جاهزيتهم للإندماج في المدارس العامة أسوة بمن هم في سنهم من الأطفال ثم كانت كلمة أولياء الأمور.. إلتقينا في الحفل بالموسيقار عبدالسلام القرضاب كأحد أولياء الأمور ومتطوع في المركز الوطني لتشخيص وعلاج مرضى التوحد وعبر عن امتنانه للمركز ودعمه لهذه الفئة من المجتمع بقوله:
جئتُ إلى هذا المكان كعضو متطوع لاكتشاف مجموعة مواهب، لأن أطفال التوحد هم طفل بداخله مجموعة من الأطفال، بمعنى أنهم متعددو المواهب وليست موهبة واحدة ، اتيت للمركز متطوعا بالإضافة إلى أنني أدعم أثنين من أبناء أخي مصابين بالتوحد وهما ضمن المجموعة الثانية التي تم تخريجها اليوم..
كنتُ مهتما بهم بشكل ذاتي قبل أن أعرف المركز وعندما وجدته اتيتُ بهم واليوم ولله الحمد هم ضمن الأطفال المستهدفين من الاندماج بالمدارس العامة ليكونوا في المستوى بإذن الله.. حقيقة المركز من أفضل المراكز مهنية واهتمامًا على مستوى المراكز الأخرى وجدتُ فيهم المعاملة الإنسانية العالية لهذه الشريحة من الأطفال وهو ما أتمنى أن يعم، ثقافة التعامل الإنساني معهم سواء من المختصين وغير المختصين..شاكرًا متابعتكم وإهتمامكم بالفعاليات الإنسانية في مجتمعنا الليبي …
في نهاية المتابعة يجدر بالذكر أن تبعية المركز الوطني لتشخيص وعلاج مرضى التوحد إنتقلت في مايو 2023 من وزارة الصحة إلى وزارة الشؤون الإجتماعية.
