تشكل الألعاب الشعبية ذاكرة حافلة بالكثير من الرموز والطقوس والعادات التي تشكل ذائقة مجتمع وجيل كامل، وهو ما تعكسه لوحات معرض «وقت للتسلية» الذي استضافه بيت إسكندر للفنون، السبت الماضي، متضمنًا نخبة من اللوحات التشكيلية تجسد رسوماتها عددًا من الألعاب الشعبية.
اللوحات كما تحدث عنها د. عبدالرزاق الرياني في مطوية المعرض تشكل موروثًا شعبيًا كان يقام في مواسم مختلفة من السنة، في الشوارع والأزقة والمقاهي وفي البادية والأرياف، أيضًا تقام في المناسبات الاجتماعية كمراسم الزفاف، والمهرجانات العامة.
هذه الألعاب يحتفظ بها كل منا في ذاكرته وهي رفيق الإنسان في أيام الطفولة وتشكل جزءًا من نشاطه الذهني والعضلي كما تعد رفيقًا له على امتداد عمره الزمني سواء أكان طفلًا أم شابًا أو كهلاً، وهي محطة مهمة في مسألة الاندماج في المجتمع.
شارك في المعرض عدد من الفنانين التشكيليين كل منهم حاول اختيار لعبة معينة تشكل له محطة ما في حياته مثل: «لعب الورق، وشد الحبل، واللبيدة»؛ والمعرض هو نتاج ورشة أقيمتْ ببيت إسكندر أشرف عليها كل من الدكتور عبدالرزاق الرياني، والفنانة عفاف الصومالي