أين التشريعات النافذة والقاضية بمكافحة الآفات والقوارض والحشرات؟
أيعقل أن يسبب غياب هذه الخدمات أزمة في البلاد!
شهدت عدداً من المناطق بالعاصمة انتشار لحشرة البق الامر الذي اثار استياء و اشتكاء المواطنين لاسيما القاطنين بجوار محلات بيع الاثاث المستعمل ، هذا و قد تداولت منصات التواصل الاجتماعي عن انتشار هذه الافة ببعض بلديات العاصمة الكبرى الامر الذي استوجب غلق بعض المساجد التي ظهرت فيها جراء انتشار» الحشرة « داخلها، الامر الذي اوجبنا للتساؤل عن دور المشرع في مكافحة مثل هذه الافات و بالبحث وجدنا ان الاخير قد قام و بموجب القرار رقم رقم (156) لسنة 2008 بتاسيس كيان قانوني تحت مسمى «مركز مكافحة الجراد والآفات الزراعية» يختص بـ: إعداد الخطط والبرامج اللازمة لاستكشاف ومكافحة الجراد والآفات الزراعية ومتابعة تنفيذها.
و يعمل على توفير المستلزمات الخاصة بالاستكشاف والمكافحة من مبيدات ومعدات الرش وأجهزة الاتصال اللاسلكي ووسائل المواصلات المختلفة اللازمة لأداء أعماله بالتنسيق في ذلك مع الجهات ذات العلاقة ، كما و اوكل اليه الاتصال بالجهات ذات العلاقة لتأمين وتدبير الاحتياجات الضرورية العاجلة لتنفيذ حملات المكافحة الطارئة.
و لعل ابرز اختصاصاته دراسة الآفات المستهدفة وتحديد المناطق المصابة بها وتجميع الدراسات والمعلومات عنها، وتحديد الإمكانيات المطلوبة لمكافحتها و حصر وتسجيل وتعريف الآفات والأمراض الزراعية للجهات العامة والخاصة.
و غيرها من المهام المفصلة و لكنه جاء في العام 2012 و قام بحل هذا الكيان و انشىء بدلا عنه و بموجب قرار رقم 98 لسنة 2012 المركز الوطني للوقاية والحجر الزراعي و الذي يختص حصرا بـ:متابعة تطبيق التشريعات النافذة في شأن وقاية النباتات والحجر الزراعي الداخلي والخارجي وتنفيذ برامج مكافحة الآفات الزراعية طبقاً للخطط المعدة في الخصوص. و إجراء الرقابة الدورية على المشاتل الخاصة والعامة والتأكد من خلوها من الأمراض والآفات الزراعية التي تصيب الأشجار لضمان مطابقتها للشروط والمواصفات الخاصة بشأن تشغيلها بالتنسيق مع جهات الإشراف على هذه المشاتل. و مراقبتها الخ و بالاطلاع على اختصاصات القرار الاخير نجد انه اهتم تفصيلا بالمشاتل و مراقبة المبيدات دون ايلاء امر الافات و القوارض الاهمية التي نحتاجها اليوم هذا الامر الذي يجعلنا نتسال عن دور الدولة و مراقبتها و اين دور هذا الجهاز القاضي بمكافحة الافات و المتابع لما يفترض انها مبيدات حشرية للقضاء على الحشرات لاننا فعليا و بعد انتشار قمل المدارس و البق في اثاث المنازل نحتاج لجهة تتحمل مسؤليتها في السيطرة على هذه الاشكالية المقلقة صحيا و اقتصاديا .