ديني

الإيمان والتقوى

 

الإيمان هو ( تصديق بالجنان ، و قول باللسان ، و عمل بالجوارح و الأركان يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية ) ، و من أركان الإيمان : الإيمان بالله و الملائكة و الكتب و الرُّسل ، و من أهم بواعث قوة الإيمان العبادة و الذكر و الدعاء ، و الصمت الحكيم ، الاجتهاد في العمل الشريف و التحصيل العلمي ، و المشاركة في أعمال الخير الجماعية و الصُّحبة الصالحة ، و هذا يشيع الطمأنينة في القلب و النفس و الاستقامة و التقوى و التخلص من العقائد و الأفكار الباطلة و الثقة بالذات ، و يحقق الوفاق بين أبناء المجتمع و الارتقاء بالأخلاق ، و العلم بعظمة الخاق و قوته ، و المحافظة على المال العام و المجتمع .
التقوى هي الالتزام بأوامر الله تعالى و اجتناب نواهيه و الفوز برضوان الله عز وجل ، السبيل للتقوى الإكثار من العبادات و الذكر و طاعة الله سبحانه و تعالى و رسوله عليه أفضل الصلاة و السلام ، و التعلم و التفقه في الدين ، و التخلص من الجهل و ترك المعاصي و السيئات ، و و من ثم تكون طريق النور و الهدى ، الإنسان يرجح ميزانه بالاستقامة و التقوى ، أن العلم و البصيرة و الهدى تكون بالتقوى ، التقوى جامعة الإيمان و العمل الصالح ، قال الله تعالى :

( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) سورة النحل الأية (97) .
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ ) سورة لقمان الأية (8) .
( إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِى جَنَّٰتٍۢ وَنَعِيمٍۢ ) سورة الطور الأية (17)

التقوى هي سبيل التيسير و الصراط المستقيم ، و الفوز بالجنة و النجاة من النار و السلامة في الحياة ، و هذا يتطلب التحلى بالأخلاق و الآداب و التمسك بالعادات و التقاليد العربية و اصلاح الذات و العمل الشريف و المثابرة في العلم ، و تيسير الأمور ، و أيتاء الزكاة و إقامة الصلاة ، و الاحسان ، و ترك المعاصي و المكروهات و المشتبهات ، و المحافظة على الأمان و السلام في البلاد ، قال الله عز وجل : ( وَ إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ الله بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ) سورة آل عمران الأية (120) .

أن من أهم موارد التقوى في القرآن الكريم و السنة المحمدية كونها العامل الأساسي لكل خير في الدنيا و الآخرة ، قال الله تعالى :

(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ۞ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) سورة الطلاق الأية (2) .

قال الله تعالى : ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) سورة آل عمران الآية (19) ، و هذا يبين أن الدين عند الله سبحانه و تعالى ( الإيمان ) ، الإيمان هو الطريق للتقوى ، قال رسول الله صل الله عليه و سلم : ( إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ ) .
اعداد : فاطمة الثني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى