رياضة

البداية الموفقة

 نوري النجار

رمية تماس

بعد سلسلة من النتائج المخيبة في المشاركات على كل الصُعد تنفس منتخبنا الصعداء من خلال الانطلاقة الموفقة في رحلة التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2030 والمزمع إقامتها بكل من أمريكا والمكسيك وكندا بمشاركة 48 منتخبًا، وهو أمر محفز لكل منتخبات العالم نظرًا للكم الكبير من المنتخبات المنتظر مشاركتها في النهائيات وأمام منتخبنا فرصة للظهور في المحفل الأهم على مستوى العالم في المجال الرياضي وكرة القدم خاصة لأن المشاركة القياسية في عدد المنتخبات تعطى الأملَ لكل منتخبات العالم التى غابت عن الحضور في الكؤوس العالمية السابقة في التواجد رفقة المنتخبات التى لا تغيب عن العرس الكروي الكبير على غرار البرازيل التى سجلت اسمها بأنها الدولة الوحيدة التى لم تغبْ عن المشاركة في كل النسخ الماضية من كأس العالم رغم أنها تخوض هذه المرة تصفيات صعبة جدًا بخسارتها لثلاث مباريات متتالية لأول مرة في تاريخها الكروي وأول مرة أيضا تخسر في عقر دارها في التصفيات الأمر الذي جعلها وحسب الجدول المؤقت آخر المتأهلين للنهائيات في سابقة لم تحدث من قبل.

بالعودة لمنتخبنا نجد انه حقق انطلاقة حازت على اعجاب الجميع محليًا ودوليًا خاصة بعد التعادل الايجابي مع المنتخب الكاميروني في اللقاء الذي جمع الفريقين بملعب شهداء بنينا في الجولة الثانية من التصفيات وبعد عودته بفوز مهم على حساب «استواتيني» بملعبها الأمر الذي اعطى الكثير من الدوافع الايجابية على مختلف المستويات خاصة بعد الإشادة الكبيرة بنما قدمه زملاء كراوع في مواجهة الكاميرون صحيح ان التعادل مع الكاميرون امر مهم حتى في غياب خمسة من لاعبيه الاساسيين والنقطة التى انتزعها منتخبنا كان في أمس الحاجة لها لعدة اعتبارات أهمها أن منتخبنا الذي تم تغيير وتحوير لاعبيه بنسبة كبيرة ولم نرَ ذلك منذ أكثر من عقد كامل هو اليوم ومع بقاء اكثر من سبعة أشهر على العودة للتصفيات مرة أخرى رفقة الرأس الاخضر، والكاميرون في الصدارة بأربع نقاط ما يجعله في أريحية كبيرة وقادر على الاستعداد لما تبقى من مباريات في أجواء نفسية مريحة لكن على الجميع تذكر أن رحلة التصفيات المؤهلة لكأس العالم الماضية كانت بالشكل نفسه الذي هو في التصفيات الحالية عندما حقق منتخبنا انطلاقة كبيرة تصدر على اثرها المجموعة لكن سرعان ما تراجع بعد البداية الموفقة الامر الذي لا يرغبه كل محبي كرتنا الليبية هذه المرة رغم رحلة التصفيات التي يعلم الجميع انها لم ولن تكن سهلة بتواجد ليس الكاميرون فقط بل للرأس الأخضر وانجولا دور كبير اما في الحصول على ورقة العبور أو تحديد من سيحصل عل الورقة. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى