البداية كانت مع فنان له العديد من الأعمال المنَّوعة مثل (قالوها)، و(هي الحكاية)..
إنه الفنان عبد الباسط جمعة أبو قنده .. وكيل وزارة الثقافة، الذي شارك برأيه عن المسرح قائلًا :
في الحقيقة لازلنا نعاني غياب المسرح في ليبيا ونحن نعلم أن المسرح هو أساس الفنون؛ فالمسرح مثل الدراما، والسينما غابا بشكل واضح خلال فترة الماضية اثناء الحرب التي مرت على ليبيا حيث توقفت الأعمال الفنية المختلفة وهو ما أضر بالسلوك الإنساني العام لليبيين، فنحن جميعًا نعلم أن للفن والثقافة آثارًا إيجابية تنعكس على سلوك المواطنين لذلك آمل أن تعود الحركة الفنية والثقافية وتعي الدولة دور الثقافة والفنون في النهوض بالمجتمع؛ ونأمل كل الخير والتوفيق في نشاط الحركة الفنية بوجه عام سواء فيما يتعلق بالمسرح أو التلفزيون وحتي السينما..
كما شاركنا الحديث الفنان: فتحي كحلول، المدير السابق للمسرح الوطني، الذي له أعمال مسرحية رائعة، وعاشق لفن المسرح، الذي تحدث قائلًا:
كما يعلم الجميع أن طرابلس تعاني من فقدان المقرات المسرحية› إضافة إلى وجود حالة من الخوف لدى الشارع في العاصمة من حضور أي نشاط مسرحي …
ولا يوجد أي مقر الآن في طرابلس يقام فيه نشاط مسرحي وأن المسرح يحتاج إلى مساعدة كبيرة وضم المنظومة الفنية والبشرية والأخلاقية لكي يعود هذا الفن السامي أفضل مما كان عليه.. مستذكرًا غياب دور العرض التي تم الاستيلاء عليها وتوظيفها في مجالات أخرى.
وأضاف كحلول إلى أنه لم يعد هناك مسرحٌ ولا مسرحيون في المدينة..
وبشأن مسرح الكشاف، قال: إنه مقفل نتيجة عدم اتفاق بين وزارة الثقافة والهيئة العامة للمسرح بشأن تسديد ديون الإيجار..
وأشار كحلول إلى أن المسرح الوطني بطرابلس كان بيتًا لكل المبدعين في ليبيا وحاضنة لكل الأنشطة المسرحية والفنية والثقافية طيلة تلك السنوات التي مرت، ولقد مرَّ من خلالها أجيالٌ من المبدعين تعلموا ودرسوا في المسرح الوطني وقدموا إبداعهم على خشبة مسرح الكشاف، ومنذ أن تأسس تقوم الثقافة بدفع إيجار المقر الخاص بفرقة المسرح الوطني، مسرح الكشاف، لصالح المفوضية العامة للكشافة والمرشدات؛ دعمًا للحركة الكشفية، وإن تأخر الدفع في السنوات الأخيرة فهذا ليس ذنب الفنانين، لكن لظروف تمر بها البلاد والكل يعرفها، كذلك يجب النظر في إعادة مقار الفرق الأهلية للمسرح، التي تمت السيطرة عليها واستغلالها وإيقاف دورها الثقافي مساهمة في قتل الوعي وإبعاد المثقفين عن دورهم الحقيقي، لكن هذا لا يعني أن يطرَد الفنانون من مقرهم وأن تقفل الأبواب في وجوههم لهذا السبب، فالمكان ملك للجميع فنانون ومبدعون وإعلاميون ومثقفو الوطن..
الفنان المخرج والكاتب المسرحي أحمد إبراهيم حسن، بدأ حديثه قائلًا: لماذا تصرون أن هناك حالة ركود مسرحي وتضعون لها أسباب ودائمًا النص في مقدمتها؟ الأزمة الحقيقية تكمن في قلة عدد المسرحيين الحقيقيين وهم في حالة عمل دائم وبأنفاسهم يحيا المسرح الليبي، رغم مناخه الثقافي الخانق .. أن قلة العروض وتعثر الإنتاج لبعض العروض كلها أسباب تتقاطع مع الظروف السياسية التي كانت وايضا الثقافية وقيود السلطة وما تمر به ليبيا من أحداث..
أما عن المسرح الحقيقة هو حي يرزق ومتفاعل ويعرف ماهيته ودوره، وفنيًا فلم يعد النص الذي يكتبه الكاتب شرطًا أساسيًا في اللعبة المسرحية أمام التطور الكبير في فن الاخراج وظهور الدراماتورغ وظهور تيارات عصرية في البنى المسرحية والأشكال الجمالية الحديثة ونظريات التلقي والسيمولوجيا وتطور شتى الفنون الفرجوية.
الأستاذ المسرحي القدير الفنان عبدالله الزروق محمد، قال :
الحقيقة بعد سنة 2011 م تغيرت الموازين الفنيه فتم السطو على منابر فنية وثقافيه مثل دور العرض السينمائى التى تحولت بين يوم وليله الى متاجر لبيع السجائر والالعاب وماخفى كان اعظم وكنا نتوقع بانه بعد سنوات من الثوره ستعود الامور الى نصابها ومازلنا ننتظر وكذلك مقرات الفرق المسرحيه الاهليه التى تم اخذها عنوة ولهذا اصبح الفنانون يلتقون فى المقاهى وليس هناك من يهتم بهم..
الفن يعيش بالتجربه ويتطور بالمران وهذا يتطلب اماكن يقوم فيها الفنان بممارسة ابداعه ومن غير ذلك لا حياة لمن تنادى، وبالرغم ان وزارة الثقافه هى المسئوله عن تذليل الصعاب الا أننا لم نر شيئا ويكفى ان طرابلس العاصمة ليس بها مسرح للعرض وهو السبب الذى جعل الفنانين يغتالون احلامهم.
وكان معنا المخرج انور مختار الذي تحدث علي عدة نقاط مهمه عن المسرح
فقال: المسارح التي يفترض وجودها بالعاصمة للأسف لم تعد موجودة، وقد كان وجودها في السابق بشكل متواضع جدا أما الأن فقد اختفت كليا كما اختفت الفرق المسرحية التي تعتبر قلب الحركة المسرحية بعد أن تحولت للأسف تلك الفرق إلى محلات تجارية وأخرى سكنية في غياب الجهات المعنية بالدولة والمسؤولة عن المسرح والحركة المسرحية..
الفن يحتاج في المقام الأول إلى التمويل وبدون ذلك التمويل سيحدث ركود وهذا ما يعانى منه أغلب الفنانين على مدار العام باستثناء شهر رمضان وذلك لرغبة الجهات المنتجة إنتاج بعض الأعمال لعرضها فى هذا الشهر الكريم وهى تعد أعمالًا موسمية لا تفي بالغرض ولا ترضى طموح أغلب الفنانين، وفى غياب شركات الإنتاج المتخصصة
المسرح الليبي
بين الوجود والعدم
سيظل الحال على ما هو عليه، وسيظل الفنان ينتظر قدوم شهر رمضان حتى يتحصل على فرصة عمل والتي لا يتحصل عليها الكثيرون..
لدينا أزمة مسرح، أما بالنسبة للنصوص المسرحية فهي موجودة ربما تكون ليست بكم هائل ولكنها لا تصل إلى حالة الأزمة؛ فهناك العديد من كتَّاب المسرح في مختلف ربوع ليبيا يملكون أكثر من نص مسرحي ولكن الإشكالية تكمن في كيفية إخراج هذه النصوص إلى النَّور فالأزمة الحقيقية هي أزمة مسرح وليست أزمة نص..
المسرح الليبي قديم جدًا وله تاريخه ولكنه الآن يعانى من حالة ركود كبير وبوجه عام من وجهة نظري أراه متواضعًا جدا لأنه يعتمد على اجتهادات شخصية من أولئك الفنانين العاشقين للمسرح في غياب الدعم وفى غياب الجمهور؛ فالمسرح الآن يحتاج إلى انتفاضة حقيقية لمحاولة إنعاشه من جديد لآنه في حالة غيبوبة قد تؤدى إلى الموت وأخيراً أعطني مسرحًا أعطيك شعبًا عظيمًا .
وتحدثت إلينا الفنانة «سعاد خليل» المتميزة بادئها على خشبة المسرح قائلة :
إن المسرح ظل ويظل محارباً ولم يجد التشجيع المادي وظلت الرقابة الشديدة تسيطر وتعيق المسرح في حركته، فعلى سبيل المثال لا الحصر وجدت حركة مسرحية خلال فترة مرحلة الاحتلال الإيطالي والإدارة الإنجليزية واستمرت نشطة إلى بداية حكم النظام السابق حيث كانت مدينة بنغازي تزخر بدور عرض سينمائية ومسارح لكن كان الفنان ينحصر بمواضيع محددة ولا يسمح بأي تلميحات سياسية ولا معالجات للمشكلات الاجتماعية، ورغم كل هذه الرقابة إلا أن المسرح الليبي كان يقاوم ويتفنن في الغوص بواقع النَّاس مستخدمًا كل أشكال الجماليات والدلالات ونهل من التراث والحكايات والأساطير واستفاد من التجارب والخبرات العربية.
عن الوضع اليوم أكدت «سعاد خليل» وجود بعض التحسن وعودة بعض الحياة للمسرح وخير دليل أن بنغازي احتفلت باليوم العالمي للمسرح وتوجد عروض ونشاطات فنية لكن لا توجد أية جهة تدعم ولو بمليم أي نشاط مسرحي ولولا وجود من يحب المسرح لما شاهدنا وعشنا لحظات جمالية وكل هذا على حساب المبدع .
وتشارك أعمال مسرحية ليبية في مهرجانات عربية ودولية وتفوز بجوائز وكل هذا من دون أن يكون هناك أي دعم ولو أن المسرح الليبي يجد الدعم لشهدنا أعمالًا أكثر وبجودة أفضل الاعتماد على الممثل أساساً.
كما أوضحت لنا فناتنا «سعاد خليل» أن المسرح الليبي فقيرٌ بل وفقير جدًا ويعتمد بشكل أكبر على الممثل ثم على المخرج كذلك النص هو وليد هذا الواقع والإمكانات التقنية فقيرة أو من عدمه مع ذلك لا يمكن أن نلغي السينوغرافيا بأبسط الوسائل. والمسرح في هذا البلد مرغم أن يتقشف وليست له أي خيارات أخرى ولم يعرف البذخ ولا الفخامة …
وأهل المسرح يشعلون شماعات الإبداع من جيوبهم ويتحملون السفر وكل هذه التضحية كون هناك من يؤمن بالمسرح كفضاء وضرورة للحياة ونشر المحبة ولترميم الأوجاع والاحتفال بالروح الإنسانية، وللسمو والحلم والأمل.
كما تحدث معنا بكل اسهاب عن تحقيقنا الصحفي حول المسرح الممثل و المخرج وسينوغراف رئيس قسم المسرح والفنون «علاء الاوجلي» ….
المشكلة في موضوع المسرح والمسارح في العاصمة يفترض وجود اكبر دور عرض مسرحية مجهزة بأحدث التقنيات ولوجود فرق عديدة يجب ان تكون هناك اكثر، من « 5 » مسارح مجهزه للعروض واكثر، طرابلس مدينة مليونة وبها فرق وفنانون شغوفون بالعمل الفني.
وعن الركود سببه قلة الدعم لأن العمل المسرحي يحتاج وقتًا طويلًا وظروف الفنان صعبة يحتاج الكثير ماديا واجتماعيا ونفسيا الجو ملائم للعمل الفني الابداعي المناخ لا
يساعد على العمل والابداع والحقيقة نعم توجد أزمه نصوص بصفة عامة وليس مسرحية فقط
الكاتب المسرحي سجين
في ساحة ضيقة محدودة
وذلك يرجع لعدم وجود صقل ودورات تدريبيه ودعم للكتاب الجدد ارشادهم وتعلمهم لطريقة الكتابة المسرحية والدرامية حتي يشق المبتدي في مجال الفن طريقه بخطى ثابته رغم الصعاب وعدم وجود دورات ولا بعثات ولا دراسة استفاد الشباب، من الاحتكاك والمشاهدة والذهاب للمهرجانات الدولية والتعرف على تجارب الجيران والتحاور، معهم والاستفادة منهم وتطبيق ذلك والبحث عنه .
الكاتب والمخرج «رمضان المزداوي» تحدث قائلاً:
بداية تسألين عن مسارح العاصمة، المسارح والفرق الأهلية في العاصمة اصبحت محال لبيع التبغ وهدايا أعياد الميلاد وبعضها الآخر مطاعم للوجبات السريعة وكأن من استولى على هذه الفرق يعلم أن الفن «ما يوكل عيش»، وكما يقال من (ليبيا يأتي الجديد).
وفعلاً نحن أول دولة في العالم عاصمتها لا تمتلك مسرحًا وطنيًا يمثلها في المحافل الدولية .
غياب المسرح قد يكون ممنهج وللأسف الشديد كل المسؤولين ليس هناك فيهم من يحب المسرح ويدافعون عليه ويتحدثون باسمه، والحقيقة التي كانت واضحة للجميع أنه كانت هناك فرق مسرحية تعمل طوال العام وتقدم عروضًا وتشارك في مهرجانات محلية ودولية واسعة وعلى رأسها المسرح الوطني اللي قدم أعمال وتجارب العديد من الفنانين الليبيين ومثلت ليبيا في العديد من الدول وتحصلت على مراكز متقدمة واليوم غاب المسرح وغاب الفنان وتخاذل المسؤول فأصبحت شيئًا من الذكرى .
الركود الفني أسبابه مادية بحتة فإذا توفرت عوامل الإنتاج يتوفر العمل الفني وللأسف الشديد غياب القطاع الخاص والاعتماد على القطاع العام كان سببًا رئيسًا من أسباب الركود الفني الليبي .. والنشاط الرمضاني يشبه الجرعة المؤقتة؛ وليست هي العلاج المنتج الليبي إذا لم يكن فنانًا ومبدعًا فلن نرى أعمالًا في المستوى المطلوب اغلب المنتجين الموجودين واللي يقدموا في اعمال السندوتش غير الناضج هم ليسوا منتجين حقيقيين بل هم تجار جاءت بهم الصدفة ألى هذا المجال ولهذا لن تدوم طويلاً تلك الأعمال التي يقدمونها ….
لدينا أزمات وليست أزمة نصوص فقط لدينا أزمة نصوص وأزمة ممثلة وأزمة ممثل وأزمة مناخ حقيقي مهيئ للعمل والانتاج والازمة الاكبر ازمة مقرات ودعم حقيقي للعمل المسرحي.
المسرح الليبي الحالي بين التهميش والإقصاء و غياب المقومات الأساسية التي من شأنها النهوض بالقطاع والفنان ليس لديه القدرة وليس لديه القرار الذي يمكنه من تحسين مستوى القطاع وزارة الثقافة والإعلام والسينما هي من لديها القدرة ولكن المسرح ليس من أولوياتها الآن .
وشاركنا الحديث عن المسرح أيضا الفنان حمد الغرباوي الذي اشار بدوره عن المسرح قائلًا:
المسرح الوطني طرابلس اللي هو الكشاف كانت تقدم فيه أعمال مسرحية ولكن تم اخذ المسرح من الفرقة لانه ملك الكشافة والمفروض يتم دفع الإيجار المستحق حتي يرجع المسرح الوطني أو يقوم ببناء مسرح لفرقة المسرح الوطني وباقي الفرق في طرابلس ليس لديها مسارح كاملة أو خشبة ممتازة للعروض وليس هناك اهتمام من قبل الدولة وهذا ما يوثر على إقامة عروض مسرحية ومازال لم يأت مسؤول فنان يحب المسرح .. وعن الركود الأعمال الفنية سببه قله الدعم للمسرح وللأسف حال الفنان في ليبيا في أصعب الظروف واغلب المسارح تعاني من قلة الدعم ودفع الأجور وتحتاج للصيانة والمفروض يتم دعم قطاع المسرح من بعض الشركات النفظية وبعض شركات الاتصالات لكي يتم كسر حالة الركود….
نعم لدينا أزمة في بعض النصوص ولكن الأزمة الحقيقة في الدعم المالي لو أن يتم منح مكافأة مزية للكاتب والطاقم الفني للمسرح من إدارة مسرحية وفني أضاء وموسيقى وغيرهم ممن يعملون في مجال المسرح سوف يكون هناك نشاط مسرحي في كل مدن ليبيا
ونحن في بنغازي هناك حركة مسرحية جيدة وخصوصًا «المسرح الشعبي» المسرح الأم وكذلك المسرح الوطني بنغازي وحاليا مقفل من أجل الصيانة وبالنسبة للمسرح في بنغازي المسرح الشعبي قدم السنة الماضية «3» مسرحيات وحاليًا يستعد لتقديم مسرحية «المستشفى» الجزء الثاني من إخراج الفنان الكبير داوود الحوتي؛ والحركة المسرحية في بنغازي افضل بكثير من باقي المدن في ليبيا على الرغم من عدم وجود أي دعم وكله بالمجهود الذاتي واتمنى أن يتم الاهتمام بالمسرح في ليبيا؛ وكذلك دعم الكوادر الفنية
كما شاركنا المنتج محمد نشنوش، قائلًا :
الحديث عن المسرح يطول الكلام فيه، ولكن تظل الحقيقة واضحة بأن المسرح الليبي يعاني مشكلات لا حصر لها أولها غياب البنية التحتية للمسرح، يكفي أن العاصمة لا يوجد بها مسرح صالح للعروض ومقرات الفرق تم الاستيلاء عليها وتحولت إلى محال تجارية ومساكن، والدولة لا يبدو المسرح من اهتماماتها ولا توجد خطة للثقافة عمومًا وللمسرح خاصة، بل يظهر عداء للفنون عامة نتيجة هيمنة الثقافة المحافظة المعادية للفنون، ولكن ورغم كل هذا فإن المسرح لازال يقاوم من أجل البقاء فنرى نضالًا قويًا في مصراتة وبنغازي ودرنة وأجدابيا وطبرق وطرابلس لإبقاء المسرح على قيد الحياة وعبر هذا النضال سيبقى المسرح وسينتصر وسيكون أداة فاعلة في التغير ونشر قيم الحق والجمال والنهضة، سيعود المسرح الليبي للحياة رغم كل هذا التخلف.
أهل المسرح يشعلون شموع الإبداع من جيوبهم
ومن بين الفنانين كان حاضرًا معنا مشارك الفنان الأزهر السوكنى مدير فرقة المسرح الجديد للتمثيل والموسيقى ..
بداية تحية شكر وتقدير لصحيفتكم المؤقرة وكل عامليها …
لو تحدثنا على المسرح وهمومه لن تكفينا الكتاب عنه لقد كان بمدينة طرابلس فقط ما يقرب الإحدى عشرة فرقة أهلية مسرحية نشطه بإبداعاتها وأعمالها منها على سبيل المثال لا الحصر وكانت تعج بالكتَّاب والممثلين ومهندسى المناظر وكتاب الأغاني المسرح الجديد للتمثيل والموسيقى والأنوار والقومية، والتضامن، والجيل الصاعد وسوق الجمعة، وجنزور ناهيك عن المسارح الوطنية ومسرح فرج قناو للطفل والشباب كذلك المسرح الجامعى ومسرح الزاوية، ومسرح بورشفانة وبسبب الأحداث التى مرت لم تفتح أية فرقة منذ عشرة عقود ونيف ولو أردنا أن ترجع فعاليات الابداع يجب العمل على ضرورة إرجاع هذه المنابر ومن ثم يرجع كل لاصله ولكن هيهات وبالمناسبة نأمل من الهيئة العامة للسينما والمسرح اخذ الأمر بجدية…
أما فيما يخص قضية النصوص هناك العديد من النصوص مكتوبة وجاهزة لكن أين المطابخ ؟؟ اقصد الفرق الأهلية المسرحية افتحوا الفرق واطردوا من بها بقوة القانون لأن كل فرقة لديها أوراقها وملكيتها للمقرات منذ السبعينيات برخصهم والشهادات العقارية فأغلب الفرق خصصت كمساكن الدكاكين لبيع الدخان.