الرئيسيةحوارفنون

  منيرة الغرياني.. “روشن” الحريري إطلالتي الأولى على الإخراج

حوارات: فاطمة عبيد

 

الفنانة منيرة الغرياني في مصارحة فنية عن مشوارها الفني في التمثيل والإخراج..

ماذا يعني لك المسرح بعد هذه الرحلة فوق خشبته ؟

الحقيقة أنا منذ الطفولة كنت احلم دائما أن أصبح ممثلة في المسرح، لذلك حبي وعشقي للمسرح، فقد ترعرعت على خشبته، وصعدت درجاته درجة درجة، ونمت الموهبة داخلي وزاد طموحي وتعلقي بالمسرح من خلال تشجيع والدي رحمة الله عليه، الذي كان عونا لي وساعدني كثيرا حتى صار عشقي، وبصراحة من لم يقف علي خشبة  المسرح لا يعد فناناً، لان المسرح بالنسبة لي مدرسة بدون معلم..

من كان وراء نجاحك على خشبة المسرح ؟

أولاً الفضل دائماً لله عزَّ وجلّ، ثم وبكل صراحة كان الفاضل للفنان الراحل « الصادق شاكير « الذي كان أستاذي في المعهد وواكبت دراستي وجعلني أعمل في المسرح، وشجعني كثيرا المخرج الراحل عبد العزيز الحضيري رحمة الله عليه.

قدمتِ العمل المسرحي الاجتماعي الغنائي «بالمحلي الفصيح».. كيف كان حوارك في هذا العمل؟

حواري في مسرحية بالمحلي الفصيح كان عفويا سلساً يخرج كأنغام الموسيقى ليعزف تلك السمفونية التي قدمناها أنا وزملائي..

 «بالمحلي الفصيح»، من تأليف وألحان وإخراج الفنان فتحي كحلول، وكان معي في البطولة كوكبة من نجوم المسرح الوطني، منهم عبد الله الشاوش، وعلي الشول، وعبد السلام التركي، والشروي، وضيف الشرف الفنان الكبير سالم الشريف.

وقال الدكتور الفنان حسن قرفال عن الفنان فتحي كحلول «استطاع كحلول المخرج أن يشكل دوائر عبثية من خلال تجسيد العلاقات الطبيعية بين الشخوص تلتقي تارة وتبتعد تارة أخرى. يجتمعون على الهدف ويختلفون على تحقيقه. والسينوغرافيا لعبت دورًا أساسيًا وفاعلاً في إيصال الرسالة إلى المتلقي، وعمقت الضياع والتشتت والتدمير الذي تعيشه الشخصيات..  الموسيقى جميلة إلا أنها في أحيان كثيرة غلبت على مفردات العرض الأخرى».

وقدمته فرقة المسرح الوطني بطرابلس على خشبة مسرح الكشاف، ونال  العمل استحسان المشاهدين والنقاد اثناء عرضه..

خضتٍ غمار الإخراج كمساعدة مخرج، وأيضا قمتِ بإخراج أعمال فنية.. كيف جاءت ذلك؟

خضتُ تجربة مساعد مخرج، ومخرج منفذ في أكثر من عمل، وكان ذلك بناء على رغبة بعض المخرجين الأصدقاء والذين يرون في الدقة والتركيز خاصةً إثناء التصوير سواء في الحوارات أو الراكورات، وهذه نعمه من عند الله.. وتجربة الإخراج الفضل الأول والأخيرفيها للكاتب والشاعر الفنان «الراحل أحمد الحريري»،  حين أهداني عملًا بعنوان «روشن علي البحري مفتوح» وطلب مني إخراج هذا العمل، وكانت تجربتي الأولى في الإخراج التلفزيوني، والحمد لله نجح العمل، وعرض في شهر رمضان 2009م على قناة الشبابية، وللعلم كنتُ المنتج المنفذ كذلك..

مع من تعاملت منيرة الغرياني من الفنانين والمخرجين ؟

تعاملت مع العديد من الكتّاب والمعدّين، ولا أريد إن اذكر أسماء فأنسى أحدا منهم، ولكن كانت بداياتي مع الأستاذ منصور أبوشناف في مسرحية حكايات ليبية، كانت من إعداده وهي عبارة عن بعض القصص للأديب الراحل الصادق النيهوم، وإخراج أستاذي ومعلمي الراحل محمد العلاقي.. ثم بدأت التواصل حيث شاركت في مسرحية « عوض جواز « وأخذت في هذا العمل دور البطولة بمشاركة الفنان جمال أبو ميس، والفنان عبدا لله الأزهري، وتم عرض العمل في أمسية أقيمت للراحل « عبدا لله القويدي “..

أما المخرجين أذكر منهم الذين تعاملت معهم : الراحل محمد العلاقي،  والفنان فتحي كحلول، والمخرج الراحل عبدالعزيز الحضيري، والدكتور حسن قرفال، وعمر هندر، والمخرج القدير عبد الله الزروق، وأحمد إبراهيم، ومحمد الصادق، وطارق مادي، والراحل ناجي البكشي.. 

ما هي الإعمال التي قدمتِها في مسيرتك الفنية ؟

من الإعمال التي تعد ناجحة ومميزة وجميلة مسرحية « الطريق إلي ثار « والذي جسدته في هذه المسرحية، واستفادتي الأخرى كانت مع المخرج القدير عبد الله الزروق، إلي جانب بعض المساهمات من خلال بعض البرامج المرئية.. وكما ذكرت سابقا (روشن علي البحري) يعد بالنسبة لي تجربة ناجحة بكل المقاييس، والعمل للكاتب الراحل احمد الحريري والبطولة للفنان القدير علي الخمسي، والفنانة مهيبة نجيب، حيث تناول العمل مدينة طرابلس الجميلة وما تحويه من عادات وتقاليد اجتماعية تعيشها الأسرة الليبية في حياتها اليومية ويقع العمل في 15 حلقة..

ما هو الدور الذي تعتزين به، ويظل قريبا منك؟

الدور الذي اعتزّ به ويظل دائما قريباً إلي قلبي هو الدور الذي قدمته في مسرحية (الطريق إلى ثار)، والذي تحصلت فيه على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان المسرح الوطني على مستوى ليبيا، الدورة الثامنة..

من وقف معاك وساندك خلال مسيرتك الفنية؟

الذي وقف معي وساندني في بداياتي كانا أمي وأبي رحمهما الله، كانا عونا لي حتى صار المسرح عشقي، وكل أفراد أسرتي، والأصدقاء والأهل والأحباب، وصديقة عمري وأختي ناجية الدراهمي..

ماذا يعني لك المسرح بعد هذه الرحلة الجميلة فوق خشبته؟

المسرح هو كل حياتي..

في ختام حوارنا معكِ.. رسالة ود لمن ترسلينها ؟

لصحيفتكم الموقرة على هذا الجهد المبذول لأجل الفنان الليبي، لكم شكري احترامي.. كم أرسلها لكل من ساعد منيرة ووقف معها في مشوارها الفني، وإلى روح والديّ رحمهما الله، وكل أحبابي وأصدقائي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى