الرئيسيةحوارفنون

جميلة المبروك لا السينما ولا التلفزيون يضاهي قدسية المسرح 

حوارات: فاطمة عبيد

 من لم يقف على خشبه المسرح لا يُعد فناناً أبداً

أول مخرجة ليبية في مجال المسرح

مسلسل الفال” مع المخرج الراحل محمد الساحلي كان أول تجاربها التمثيلية

لا السينما ولا التلفزيون يضاهي متعة وقدسية المسرح 

رحلة عطاء  

نتحدث في رحلة اليوم مع فنانة عن ظهر قلب.. ولماذا جاء هذا التعبير؟ لان الفنانة جميلة المبروك حسن، هي ابنة الفنان الراحل المبروك حسن،
وهي
ممثلة جسدت أجمل الأدوار، ومخرجة مسرحية متمكنة من قدراتها في فن الإخراج ..

رحلتها فوق خشبة المسرح 

قضت الفنانة جميلة المبروك على خشبة المسرح اغلب أوقاتها، حيث جسدت عديد الأدوار التمثيلية بكل مهارة فائقة، وأنا أشاهد لها دورها على خشبة المسرح وهي تقدم دور المرأة الوحيدة، لا يمكن لي وصفها وهي تتنقل بمهارة نادرة ومميزة..

متنقلة بين أروقته لسنوات طويلة قبل أن تخطفها الدراما التلفزيونية التي أثبتت فيها جدارتها، مستعينة بملامحها المميزة التي تليق على أدوار الكوميديا والشر معًا.

الحقيقة الفنانة جميلة هي ممثلة من النوع النادر والرفيع حيث ظهرت هذه المهارة حين جسدت ادوار عدة، منها عل سبيل المثال وليس الحصر الدور الذي تفردت به في دور المرأة الواحدة، فرضت نفسها بموهبتها الفريدة على خشبة المسرح الذي تعشقه وهي تردد الكلمة التي يعرفها كل من اعتلى خشبة المسرح « انه أستاذ الشعوب «.. 

ومن لم يقف على خشبته لا يعد فنانا أبدا، هي الفنانة التي أثبتت عشقها وحبها لخشبة المسرح حيث احتلت المراتب الأولى على خشبته..

رحلة تحقيق النجاح 

ابن البط عوام  

 نعم لقد نجحت “جميلة “في تحقيق رغبتها نحو عالم الفن حتى عبر التلفزيون، حيث أثبتت أنها تستطيع الوصول بموهبتها إلى قلوب المشاهدين.. 

إنها الفنانة جميلة المبروك حسن، ابنة الفنان الراحل المبروك حسن، أي ان “ ابن البط عوام “..

انطلاقتها ورحلتها مع الفن “  

انطلاقتها كانت منذ سنة 1980 م من على خشبة المسرح، ثم برعت وبرزت في العديد من الإعمال المسرحية وأيضا في المسلسلات، وحصدت جوائز عدة في مشوارها الزاخر بالعطاء.. 

 ومن إعمالها التلفزيونية مسلسل الفالليبياتقالوهايوميات رجل  ع الخير يا بلادنازوجة مع سبق الإصرارسهرة الأياموشاء القدرمسك الليلروبيكشبروشفيلم بهية المساكنومنوعات تمساية

وكان مسلسل الفال للمخرج الراحل محمد الساحلي أول أعمالها التمثيلية.. 

أما في المسرح فقدمت العديد من الإعمال المسرحية، منها : كلام يجيب كلامغناوي حبعفريت الخندقالثعلب والمندافمون ودراما الطلاسمحسان قوريناالخادماتزرقاء اليمامةالنواقيسالقاتلاتامرأتاناللعبةإمرأة وحيدهالملك يموتالإفريز..

 تحصلت علي أفضل ممثله أولى عن مسرحية اللعبة 2006م، شاركت في أداء بعض الأدوار الرئيسة والثانوية بعدد من الإعمال، وتميزت بأداء أدوار المرأة الكادحة المغلوبة على أمرها، والمعلمة البسيطة قوية الشخصية، وكذلك بأداء أدوار الفتاة المثقفة.

لقد أثبتت الفنانة جميلة المبروك أنها ممثلة ومخرجة وفنانة بدرجة امتياز حيث قامت بإخراج مسلسل  بارانويا، والذي يقع في 15 حلقة، وتم تصويره  في جمهورية مصر.

وكان هذا المسلسل” بانورايا” من تأليف سراج هويدي وإخراج محمد التريكي،

بطولة نخبة من الفنانين وهم خدوجة صبري، الطاهر القبائلي ،كريمة الترهوني، ماجدة الدكتور، أسامة الباهي، مهند كلاش، عبد الله الفاندي، أيوب القيب، مهيمن وزياد. أرادت إن تصقل موهبتها بالدراسة، فدخلت معهد جمال الدين الميلادي للموسيقي والمسرح، وتخرجت منه بالترتيب الأول على مستوى ليبيا، كما حققت تجربتها الثانية في مسرحية (كلام يجيب كلام) والتي شاركت بها في مهرجان درنة، وهي من إخراج سالم البدر..

 وعن ابرز أعمالها المسرحية مونودراما (عجل خطاك) للفنان والكاتب احمد إبراهيم حسن، وإخراج التونسي  منير العجيلي..  “سقف متحرك” للكاتب محمود البوسيفي، وإخراج احمد ابراهيم حسن..

   درست في جامعة طرابلس بكلية الفنون والإعلام قسم إخراج وتمثيل وتخرجت بتفوق وتحصلت على بكالوريوس فنون وإعلام في مجال الإخراج، كما انها تعتبر أول مخرجة ليبية في مجال المسرح..

«رحلة مع المهرجانات» 

الفنانة جميلة كانت لها عدة مشاركات في العديد من المهرجانات، ومنها  مهرجان درنةمهرجان بنغازيمهرجان البيضاءمهرجان طرابلسمهرجان سبهامهرجان المغربمهرجان التجريبي مصرمهرجان قرطاج.. وتحصلت خلال مسيرتها الفنية على العديد من الجوائز وشهادات التكريم من عدة مؤسسات ومهرجانات محلية وعربية.. 

و لعبت ادوار البطولة في العديد من الإعمال، فجسدت شخصيات عدة فبرعت وحصدت نجاحاً كبيراً بأدائها الرائع وموهبتها اللاّمعة وشخصيتها التي قد لا تتكرر مع مرور السنوات على الساحة الفنية. 

  “ نهاية المطاف الرحلة مع الفنانة جميلة “ 

لا بد أن نتوقف عند هذا النجاح الكبير الذي حققته الفنانة جميلة المبروك  المميزة في إتقانها  لكل الأدوار الفنية  التي قدمتها، حيث كانت ممثلة تراجيدية بكل جدارة، وإتقان وكوميديانا  رفيعة المستوى، إنها  فنانة قادرة على العطاء الفني الحقيقي بكل ابداع وتألق.. 

وهكذا تظل الفنانة جميلة المبروك من الفنانين الذين ظهروا علي الساحة الفنية في زمن الفن الجميل، وتبقى الفنانة الليبية المتألقة بشخصيتها الفنية التي نالت أعجب المشاهد  والمتفرج عبر خشبة المسرح الليبي.. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى