فنون

أستاذ الشعوب..

حسين ميكائيل

    يعد المسرحُ فنًا مركبًا يتكون من العديد من العناصر والفنون التي لابد من تضافرها من أجل الحصول على عمل مسرحي جيد يجذب المتفرجين ويؤثر فيهم تأثيرًا كليًا لأنه يعبر عن الواقع الذي يعيشون فيه؛ لذا فهو من أصعب الفنون الإنسانية الموجودة لأنه يحتوى على فنون أخرى كثيرة كل فن من تلك الفنون يُسهم بنسبة معينة لإنتاج العرض المسرحي المتكامل في نظري إذا اكتملتْ هذه العناصر في المسرح إذا نحن أمام مسرح حقيقي حال المسرح يمر بحالة خمول كامل والحركة المسرحية في ليبيا تتخبط بشكل كبير  وقد أرجع ذلك لعوامل عدة كالظروف التي تمر بها البلد إضافة إلى قلة الإمكانات نتيجة لعدم وجود دعم والناتج عن عدم وعي وتفهم المسؤولين لدور المسرح في الوقت الذي يفترض فيه أن تلعب الحركة المسرحية دورًا كبيرًا أي أن الحركة المسرحية الآن  حركة مرتجلة تمضي بالدفع الذاتي  إذ أنها تفتقد إلى التنظيم والتخطيط والقيادات المسرحية قيادات ذاتية وبيروقراطية تتحرك وفقًا لمزاج وأغراض شخصية، أو اعتمادها على رأي الفرد الواحد فرق مسرحية في شنطة، وفى اعتقادي أن الحركة المسرحية حاليًا لن يتحقَّق لها النمو والازدهار كما في السابق (فترة السبعينيات والثمانينيات) إلا إذا توفر لها قيادات علمية وفكرية تملك رؤية واضحة وتكسر كل المعوقات البيروقراطية وتحديد فلسفة لكل فرقة مسرحية.

وأن يكون لكل فرقة مكتبًا فنيًا فعالًا بدلًا من تلك المكاتب الفنية الصورية التي تعجز عن مواجهة المشكلات، وإدارة العمل وعلى وجه العموم فإن مشكلة المسرح هي في الأساس مشكلة إدارة لا مشكلة تمويل، أو كتّاب مسرحيين لأن اغلب الأعمال المسرحية الآن تلقائية نتيجة مجهودات واجتهادات متتالية من كل فناني المسرح، وأستطيع القول إن هناك اجتهادات جادة جيدة يمكن أن تتطور وتمثل تيارًا في هذا الصدَّد؛ فإذا أردنا أن يزدهر المسرحُ يجب أن نفتح النَّار على كل متسلق وزائف الذي يعرقل استمرارية الحركة المسرحية؛ ومنع كل مشاركة خارجية من دون لجان مشاهدة لتقيم العملَ . 

وأقول في النهاية المسرح هو كل الحياة وانه عالم الأثير والمفضل بالرغم من تنوع إبداعاته الأدبية والفنية والفكرية المسرح

المسرحالمسرح لا لشيء إلا انه كتابة ساخنة وكتابة حارة فيها الفكرة متفاعلة مع الجمهور وفيها الاتصال بالجمهور لان المسرح لا يحتمل الثرثرة

 ولا التدليس الفكري ولا الزيف الإيديولوجي  انه شيء خالص .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى